ترامب يصرخُ من اوجاعِه السياسية، والجيشُ السوريُ يواصلُ انجازاتِه الميدانية.. سريعاً حوصرَ الصوتُ المتهورُ والمأزومُ من داخلِ البيتِ الابيضِ عبرَ وزراءِ حربِه وخارجيتِه، قبلَ ان تطوِّقَه التصريحاتُ الروسيةُ والايرانيةُ المحذرةُ من ايِ حماقةٍ اميركيةٍ على الاراضي السورية ، معَ قياسِ مستوىً من الارباكِ الامريكي لن تَشْفِيَهُ الحُججُ الكيميائية، لعجزِه عن الحضورِ الحقيقي في الميدانِ وسْطَ تلاشي استثماراتِه بالجماعاتِ الارهابية..
اَقلعت التهديداتُ الاميركيةُ من مدارجِ دونالد ترامب لِتَحُطَّ سريعاً على المدارجِ العبريةِ المشككةِ بجديةِ التهديدِ الاميركي، وهي التي تمنت ان تكونَ حقيقية، معَ عدمِ اخفائِها الخشيةَ الصهيونيةَ مما يَجري على الارضِ السورية..
وعلى ارضِ الواقع، سَمِعَ العالمُ تهديداتٍ لا يمكنُ ان تؤخذَ الا على مَحملِ الجِدِّ من ادارةٍ غيرِ متزنةٍ سياسياً ولا عسكريا، لكنهم لم يَرَوا الى الآنَ سوى محاولةٍ للنزولِ عن سُلَّمِ تلكَ التصريحاتِ بتبريراتٍ ليسَ آخرَها انها اَدَّت غرضَها عندما اخذَها الجيشُ السوريُ على مَحملِ الجِدِّ بحسبِ وزارةِ الحربِ الاميركية..
في لبنانَ على المحملِ الحسَنِ يأخذُ المواطنون الوعودَ الحكوميةَ بالعملِ وَفقَ اولوياتِ الناسِ الاجتماعيةِ والاقتصادية، معَ دعوةٍ من الرئيس بري في الاربعاء النيابي الى الاسراعِ لتنفيذِ هذه الوعود، واقرارِ سلسلةِ الرتبِ والرواتبِ التي ستُقدَّمُ كبندٍ اولَ على جلسةِ الهيئةِ العامةِ للمجلسِ النيابي..
ومعَ بَدءِ رسمِ معالمِ المرحلةِ السياسيةِ التي تسبقُ الانتخاباتِ النيابية، كَشْفٌ من الرئيس بري عن استعدادٍ امميٍ لاعادةِ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ بينَ لبنانَ وفلسطينَ المحتلة، فهل يُسهِّلُ الاستعدادُ الامميُ لاستثمارِ مخزونِنا النفطي؟