اعتبرت اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون أن “ظاهرة تعاطي المخدرات تحولت كابوسا حقيقيا للمجتمعات المعاصرة، وباتت تشل بسمومها إرادة الإنسان، وتدمر الفرد والعائلة والمجتمع، وتقضي على مستقبل شبابنا وأحلامهم”.
وعبرت في اليوم العالمي لمكافحة سوء استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، عن قلقها من “التزايد المخيف في أعداد المدمنين والمدمنات، ومن ملامسة آفة الإدمان حدود الطفولة”.
ورأت ان “المعالجة الاستباقية الوقائية تبقى الحل الأفضل لحماية أولادنا من دخول نفق المخدرات المظلم”.
وأشارت إلى “الدور المحوري للأسرة في المواجهة مع المخدرات والتي من مسوؤليتها توعية الأبناء، ومرافقتهم، وتأمين جو عائلي مستقر وآمن لهم، تليها المؤسسات التربوية التي عليها أن تسهم أيضا بشكل فعال في التوعية وتحفيز مناعة الأطفال ضد المخدرات والانحراف”.
ونوهت بالدور الذي تلعبه الجمعيات الأهلية في مساندة العائلة والمؤسسات التربوية في مجال التوعية على مخاطر المخدرات من جهة، وتأمين سبل العلاج الفعالة للمدمنين من جهة أخرى.
واوضحت انه “إذا كانت الوقاية خيرا من العلاج، إلا أن علاج الادمان ليس بالأمر المستحيل، متى توافرت الإرادة والعزيمة والدعم العاطفي والاجتماعي من الأسرة والمجتمع الصغير المحيط بالمدمن”.
وأكدت “ضرورة احتضان العائدين من جحيم المخدرات وادماجهم في المجتمع بدلا من نبذهم وإلصاق صفة المدمن بهم طيلة حياتهم”.
ورأت في الحملة العالمية للتوعية التي تحمل هذا العام شعار “الإصغاء أولا”، دعوة لكل عائلة لتلقف مؤشرات الوجع الصادرة عن أبنائها، قبل أن يطأوا عتبة الإدمان”، منوهة بكل “الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات من قبل المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية”، داعية الشباب الى “الثقة بأنفسهم وقدراتهم ومستقبلهم، وعدم تدمير أرواحهم وعائلاتهم في جحيم المخدرات التي تشكل الباب الأرحب لخراب الإنسان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام