طلب ائتلاف منظمات غير حكومية مغربية الخميس بـ”الافراج عن معتقلي” الحسيمة المدينة الواقعة في شمال المغرب والتي تشهد احتجاجات منذ اشهر، ودعا الى الاستجابة لمطالب المحتجين المنددين بتهميش منطقتهم.
ونشرت “المبادرة المدنية من اجل الريف” التي تضم جمعيات معترف بها للدفاع عن حقوق الانسان ومثقفين، تقريرا بعد مهمة في المنطقة.
وقال اعضاء الائتلاف في مؤتمر صحافي “من اجل بدء حوار لابد من الافراج عن المتظاهرين والا فان سكان الحسيمة سيواصلون التظاهر”. واضافوا “وعلاوة على هذا الشرط المسبق يتعين على الحكومة اتخاذ مبادرات لتلبية المطالب الاجتماعية”.
واعتبر الاتئلاف ان الاحتجاج “عفوي وبلا لون سياسي ولا نقابي” ولا ينطوي على “اي تيار انفصالي” في اشارة الى اتهامات وجهها مسؤولون سياسيون ووسائل اعلام عامة. وتابع الائتلاف “ان هؤلاء الشبان لم يفعلوا شيئا سوى التعبير عن مطالبهم بشكل سلمي جدا” في تظاهرات ضمت الكثير من العاطلين عن العمل وايضا كوادر والعديد من النساء.
واضاف ان العديد من العوامل “سممت الوضع” مثل “تصريحات غير مسؤولة لبعض الاحزاب السياسية واتهامات بالانفصال والخيانة وغياب قنوات التلفزيون العامة عن النقاش او الاعتقالات ورفض الجلوس الى طاولة مع المحتجين لبدء الحوار”.
وبحسب الائتلاف فان “قوات الامن تحلت بضبط النفس” في بداية الاحتجاج لكنها لجأت في الاونة الاخيرة الى “ممارسات ردع تسببت في اصابات من جانب المحتجين” كما سجلت اصابات في صفوف قوات الامن.
وتابع الائتلاف انه تم تسجيل ايقافات “خارج الساعات التي يسمح بها القانون” و”استدعاءات” من الشرطة لمحتجين ل “توقيع تعهد بعدم التظاهر”. واضاف الائتلاف انه في مدينة امزورين “يمكن ان يتدهور الوضع في اي وقت”. واكد التقرير ان “المقاربة الامنية ليست الخيار السليم”.
واوقفت الشرطة في 26 ايار/مايو اكثر من مئة شخص بينهم ابرز قادة الاحتجاج الذين اتهموا بـ “الاساءة للامن الداخلي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية