امرت روسيا الاربعاء بطرد خمسة دبلوماسيين مولدافيين ردا على طرد السلطات المولدافية خمسة دبلوماسيين روس قبل يومين في خطوة اعتبرتها موسكو “عدوانية”. واقدمت وزارة الخارجية المولدافية الاثنين على طرد الدبلوماسيين الخمسة وسط توترات بين رئيس البلاد ايغور دودون الموالي لروسيا وحكومته الغربية الميول.
واندلع الخلاف الدبلوماسي بعد مزاعم بأن دبلوماسيا مولدافيا سلم أسرار دولة الى أحد مسؤولي السفارة الروسية. واستدعت موسكو القنصل المولدوفي نيكولاي مينيا وأبلغته أنه تم اعتبار الدبلوماسيين “اشخاصا غير مرغوب بهم” وعليهم مغادرة البلاد خلال ثلاثة أيام، بحسب ما اعلنت الخارجية الروسية.
وجاء في بيان الخارجية ان “الجانب الروسي اعرب عن امله في أن تدرك كيشيناو (عاصمة مولدافيا) النتيجة العكسية لأفعالها العدوانية” التي تتعارض مع “مبادئ الشراكة والثقة المتبادلة”. وتقع مولدافيا بين اوكرانيا ورومانيا وتعاني من انقسام ثقافي ولغوي وسياسي بين الشرق والغرب. حيث دعا دودون في تشرين الثاني/نوفمبر الى توثيق العلاقات مع موسكو.
وأعلن دودون هذا العام أنه يرغب في الغاء اتفاق الشراكة بين مولدافيا والاتحاد الاوروبي واعادة العلاقات مع روسيا. في خطوة دانها السياسيون الموالون للغرب في مولدافيا. كما اعلنت السلطات الروسية عن طرد دبلوماسيين استونيين ردا على طرد اثنين من دبلوماسييها من البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية انها منحت قنصل استونيا في مدينة سانت بطرسبورغ ودبلوماسيا اخر في مدينة بسكوف مهلة خمسة أيام للخروج من البلاد. وكانت سلطات استونيا اعلنت الجمعة طرد دبلوماسيين روسيين من دون توضيح الاسباب وسط علاقات متوترة في البلاد.
وانتقدت الخارجية الروسية “النهج التدميري” الذي تتبناه السلطات الاستونية وأكدت ان استونيا مسؤولة عن الضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية.
ويشهد البلدان علاقات متوترة منذ استقلال استونيا عام 1991 وانضمامها الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في 2004. تفاقمت بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014. كما تخشى استونيا وجاراتها على سواحل بحر البلطيق ليتوانيا ولاتفيا من المناورات العسكرية الكثيفة التي تجريها روسيا قرب حدودها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية