كشف موقع “بيزنس انسايدر”، أن هناك سببا وراء بيع السعودية أسهم بشركة “أرامكو” أكبر منتج للنفط في العالم، وهو أن الرياض بحاجة ماسة للمال في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل أيضاً بسبب انخفاض أسعار النفط. وأشار إلى أن السعودية ليست في حالة يرثي لها الآن حيث إن لديها احتياطيات كافية من النفط للحفاظ على البلاد لبضع سنوات، لكن إن نفدت هذه الكمية من الاحتياطيات فإن الدولة ستقع في ورطة كبيرة.
في الماضي قامت منظمة “أوبك” للدول المنتجة للنفط بخفض الإنتاج من أجل الحفاظ على أسعار النفط، لكن اليوم فإن العملية ليست بهذه السهولة، وهناك أربعة أسباب لذلك وهي :
أولاً: الولايات المتحدة الأميركية
إذا وصل سعر البرميل 60 أو 70 دولارًا فهذا يعني أن إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية سيستمر في الزيادة لتصبح الولايات المتحدة هي المُنتج الأول للنفط، وليس أمام “أوبك” أي خيارات سوى الاستمرار في الإنتاج.
ثانياً: الغش بين أعضاء الأوبك
أعضاء الأوبك (عدا السعودية) يقومون بالغش حول حصص إنتاجهم كلما سنحت الفرصة لهم، حيث إن بعض الدول بحاجة ماسة للدخل فتكون نسبة الغش لديهم أكبر.
ثالثاً: الصفقة النووية بين الولايات المتحدة وإيران
إن هذه الصفقة ورفع العقوبات أيضاً سيؤدي إلي إنتاج مليون برميل يومياً وطرحه بالسوق، وبما أن شركات النفط العالمية تتنافس للحصول على امتياز حفر مزيد من النفط في إيران فإن ذلك سيضع مزيدًا من الضغوط على صفقات العرض.
رابعاً: إنتاج الولايات المتحدة بالسوق
وصل معدل التنقيب والحفر لأدنى مستوى بالولايات المتحدة فقد انخفض بمعدل 75%, ومن هنا بدأ الإنتاج في التراجع، وبالتالى فإن الإنتاج الخاص بالولايات المتحدة في السوق سوف يستغرق بعض الوقت قبل أن يضع ضغوطاً تصاعدية على الأسعار. وأشار الموقع إلى أن هذه الأسباب تحول دون سيطرة المملكة على النفط.
المصدر: موقع "نبأ" السعودي