اعلن البنك الدولي الخميس ان النقص المستمر في الوقود والبنى التحتية غير الكافية في قطاع غزة، تتسبب بـ”ازمة انسانية” للفلسطينيين المقيمين في القطاع الفقير والمحاصر.
وفي تقرير نشر قبل مؤتمر دولي للمانحين الاسبوع المقبل، اكد البنك الخميس ان المساعدات الدولية وحدها لا تستطيع انقاذ الاقتصاد الفلسطيني الراكد دون تغييرات عملية وتعاون من الكيان الاسرائيلي.
وتتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل غالبا بعد نفاد الوقود لمولداتها وتثوم بتقنين الكهرباء بأربع ساعات يوميا.
واكدت مارينا ويس، مديرة مكتب البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة “خلال الذروة في الصيف والشتاء يمكن تقنين الكهرباء باربع ساعات خلال النهار”.
واضافت “مؤخرا، اصبح هذه الوضع قاعدة تركت سكان غزة دون كهرباء غالبية اليوم، الامر الذي خلق ازمة انسانية لمليوني ساكن في غزة”.
واوضحت ويس ان نقص الكهرباء يؤثر على المستشفيات والعيادات وامدادات المياه وخدمات حيوية اخرى، بالاضافة الى الاحتياجات المنزلية.
ودعا البنك الدولي السلطة الفلسطينية الى اجراء اصلاحات “لضمان الوفاء بالتزامات الدفع لمزودي الكهرباء حيث سيقوم ذلك بتشجيع الاستثمار اللازم من القطاع الخاص”.
واضاف البنك ان هذا الامر “مهم بشكل خاص لغزة للسماح ببناء خط عالي الجهد من اسرائيل للمساهمة في تخفيف ازمة الطاقة”.
واعتبر التقرير ان الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع يزيد من تفاقم مشاكله. وبحسب التقرير فأن “تخفيف القيود الاسرائيلية على التجارة الخارجية.. وفتح سبل الوصول الى غزة امر ضروري لتوسيع نمو القطاع الخاص”.
وتابع “في حال قامت السلطة الفلسطينية وحكومة اسرائيل بتطبيق التغييرات، فأن اثر مساعدات المانحين سيزداد بشكل كبير”.
وسيعرض التقرير في بروكسل في 4 من ايار/مايو خلال اجتماع تعقده لجنة الارتباط الخاصة المكلفة تنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية