ليس من الغريب أن نسمع عن أشياء يعود الفضل في اختراعها للأطفال الصغار، نظراً لأفكارهم الإبداعية، وقدرتهم على التفكير خارج نطاق عقولهم. وهنا قائمة لأبرز ما ابتكره الأطفال.
طريقة برايل: فقد “لويس برايل” بصره وهو في الثالثة من عمره، لكنه استطاع التكيف مع إعاقته وهو في طفولته ، وأصبح يقوم بأغلب الأنشطة اليومية دون أية عوائق قوية، وفي إحدى المرات وأثناء مقابلته “لتشارلز باربير” القائد في الجيش الفرنسي حطّ الإلهام على ذهن “لويس برايل”، فهذا القائد تمكن من تطوير طريقة ليستطيع الجنود بها التواصل فيما بينهم وإرسال الإشارات في غياب الضوء، وهذه الفكرة البسيطة التي كانت تعتمد على إرسال معلومات عسكرية بسيطة أخرجت لنا اختراعا من أهم اختراعات الأطفال والتي أصبحت بعد ذلك ذات تأثير بالغ الأهمية على حياة كل من فقدوا بصرهم، وقد قدم “لويس برايل” نموذجه التجريبي لطريقته وهو في الخامسة عشرة من العمر.
منصة الترامولين: عندما شاهد الطالب “جورج نيسين” شبكة الإنقاذ التي تستخدم كوسيلة أمان للاعبي الألعاب الخطرة في السيرك، راودته فكرة القفز على تلك الشبكة، وهذا ما قام به بالفعل، حيث اعتقد أنها ستفيده في ضبط عضلاته وحركاته كلاعب “جمباز” محترف، ليقوم بعد ذلك، ببناء نموذج مثالي للمنطّة الخاصة به، والتي أعجبت عدداً كبيراً من الناس في بلدته، ثم قلدها أصحاب ألعاب الأطفال في كل مكان، لتصبح من أهم وسائل الترفيه وقتذاك، وحتى وقتنا الحالي.
الآيسكريم: يُنسب اختراع المصاص المثلج إلى طفل عمره 11 عاماً، ويدعى “فرانك إيبرسون”، حيث قام بمحض الصدفة بترك كأس من العصير المذاب في الماء و بداخله عصا للتحريك على شرفة غرفته في إحدى الليالي المتجمدة، ليصحو ويجدها قد تجمّدت و أصبحت كالآيسكريم. وبعد سنوات من صناعة الآيسكريم للأصدقاء، قام “إيبرسون” بتسجيل ابتكاره للحصول على براءة اختراع في عام 1924.
جهاز التكلم تحت الماء WATER TALKIE: في عام 1996، قام “ريتشي ستاتشوسكي”وهو في الصف الخامس باختراع جهاز WATER TALKIE، وهو الذي يسمح للناس بالتحدث مع بعضهم البعض تحت الماء. وقد وسّع “ستاتشوسكي” خط إنتاجه في شركة يُطلق عليها اسم Short Stack.وفي عام 1999، عندما كان هذا الطفل في سن ال13 عاماً، باع شركته إلى شركة ألعاب مقرها في “سان فرانسيسكو”.
غطاء للأذنين: لم تكن فكرة تغطية الأذنين واردة حتى نهاية القرن التاسع عشر، حيث قام طفل في عمر الخامسة عشرة يُدعى “تشيستر غرينوود”، باختراع ما يحمي أذنيه عند الذهاب للتزلج، وذلك لكراهيته للشعور ببرد أذنيه عند التزلج، وقد تم منحه براءة الاختراع عام 1873، حصد من ورائها على ثروة كبيرة. وبعد عشرة سنوات، كان “غرينوود” يمتلك مصنعا لأغطية الأذنين، وكان يُنتج 50،000 قطعة في كل عام.
المصدر: وكالة الانباء القطرية