تتزايد مخاوف سكان جزر المالديف من الأموال السعودية التي ينتظر تدفقها على الجزر، وأثرها في تغيير نمط حياتهم الذي اعتادوا عليه في الدولة الواقعة إلى الجنوب الغربي من الهند إلى المحيط الهادي.
ووفقاً لتقرير نشرته مجلة “هافينغتون بوست” فإن سكان المالديف يخشون “من تغيير نمط الحياة بعد إعلان الرئيس المالديفي في يناير/كانون الثاني الماضي، أنَّ قادة المملكة العربية السعودية كانوا يُخطِّطون لاستثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في مجموعة الجزر.”
وبحسب “هافينغتون بوست” فإن أكثر ما يثير قلق السكان هي التقارير التي أفادت بأنَّ الحكومة ستبيع الجزيرة كاملةً إلى السعوديين. ويخشى السكان من أنَّهم قد يُهجَّرون من الجزر.
يسوّق الرئيس المالديفي عبد الله يمين للفكرة، ويرى أنَّ السعوديين لديهم تصوُّرات حيال تطويرات متعددة الاستخدام على غِرار الريفييرا الفرنسية، مضيفاً أنَّ مليون شخص سيُجذبون إلى الجزيرة، التي ستقام عليها مطارات ومنتجعات، ومساكن راقية.
يقول إسلام أحمد (24 عاماً) إنه وآخرون يستعدون لتغييرٍ في نمط الحياة يخشون أنَّه ربما يكون كارثياً، إلا أنه قال إنَّه مستعد لمغادرة الجزيرة، لكن في ظل ظروفٍ مناسبة. لكن مع التطوير السعودي المحتمل، يشعر أحمد بالقلق من إمكانية إرغامه هو وعائلته على المغادرة، سواء رغبوا في ذلك أم لا. ويخشى الكثير من السكان من أنَّهم قد يُنقَلون إلى شُققٍ تبنيها الحكومة فوق جزيرةٍ اصطناعية بالقرب من ماليه، ومُموَّلة جزئياً بقرضٍ بلغ 80 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية.
وفي ظل توزُّع السكان القليلين للبلاد على مئاتٍ من الجزر المماثلة، تعاني الحكومة من أجل تلبية احتياجات السكان من الماء العذب، والصرف الصحي، والتعليم. وللحكومة تاريخٌ في إبعادها للسكان من الجزر الصغيرة إلى الجزر الأكبر، حيث يمكنها تقديم خدمات مركزية، وهو الأمر الذي يزيد مخاوف سكان مادهو.
المصدر: هافينغتون بوست