حثت الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلادش، أمس الأول شركات الملابس العالمية على مساعدة أصحاب المصانع في بلادها في تجديد مصانعهم.
وأصدرت الشيخة حسينة الدعوة في مؤتمر في العاصمة دكا يهدف إلى تحسين سلسلة توريد الملابس، فيما يعتبر قطاعا حيويا للاقتصاد المحلي.
وقالت في المؤتمر، الذي نظمه أصحاب مصانع الملابس «يمكن أن تمضي مختلف الشركات (الدولية) والمشترين قدما في مساعدة أصحاب المصانع البنغاليين، حيث أن هناك حاجة لأموال ضخمة لإصلاح المصانع».
في إشارة إلى الاجراءات التي تطبق بعد انهيار مبنى مصنع «رانا بلازا» في عام 2013، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، قالت حسينة انه تم اتخاذ خطوات لجعل قطاع الملابس أكثر أمنا. وأضافت أن عمليات التفتيش على المصانع منذ عام 2013 اظهرت ان 39 من إجمالي 3869 مصنعا غير آمن وتم إغلاقها، وأن المصانع الباقية يتم تجديدها.
وتحدثت حسينة أيضا عن الحاجة إلى تحسين العلاقات بين صاحب العمل والعامل وسط نزاع بشأن اعتقال 34 زعيما نقابيا العام الماضي، وظروف العمل القاسية، التي أدت إلى انسحاب العديد من الشركات الكبرى من المشاركة في المؤتمر.
وانسحبت خمس شركات ملابس كبرى، قبل عقد «مؤتمر الملابس» السنوي، الذي تنظمه رابطة مصنعي ومصدري الملابس في بنغلادش.
وجاء قرار شركات «إتش.آند.إم»، و»إنديتيكس»، و»زارا»، و»سي.آند.إيه»، و»نِكست»، و»تشيبو»، ردا على دعوة المجموعة لوضع نهاية للاجراءات التي فرضت خلال الشهرين الماضيين من قبل الحكومة وأصحاب المصانع على حركة العمل، طبقا لما ذكرته شركة «كلين كلوث كمبين» أو( حملة الملابس النظيفة) ومقرها هولندا.
وخففت الحكومة من تلك الاجراءات وأطلقت سراح الدفعة الاخيرة من 34 زعيما نقابيا تم اعتقالهم قبل المؤتمر. وأشارت شركة «كلين كلوث كمبين» إلى أنه بينما تم إطلاق سراح معظم المحتجزين مؤخرا بكفالة، «إلا أنهم «مازالوا يواجهون اتهامات جنائية، تؤدي إلى عقوبات طويلة بالسجن وضرورة المثول عدة مرات أمام المحكمة، في بعض الحالات تسع مرات شهريا».
وكان قد تم إقالة أكثر من 1600 من عمال الملابس في بنغلادش بعد اضطرابات عمالية في نهاية كانون أول/ديسمبر، أجبرت الكثير من المصانع على وقف الانتاج لأكثر من أسبوع في منطقة صناعية، في القرب من العاصمة دكا.
المصدر: د ب ا