أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المزيد من التأخير في التسوية السياسية في سوريا، “لا يمكن أن يناسب أحدا”. وقال لافروف في مؤتمر صحفي أن موسكو تبدي ارتياحاً لأن “مبادرة آستانا ساعدت على إنهاء مرحلة الانتظار من قبل الزملاء في الأمم المتحدة، انتظار اللحظة ليتفضل بها بعض المعارضين – المهاجرين بالجلوس إلى طاولة المباحثات”. وأشار لافروف، إلى أن موسكو أعلنت لستافان دي ميستورا عن عدم قبول أسلوب دعوة “مجموعة موسكو” المعارضة إلى مباحثات جنيف. وقال لافروف “حقيقة أن ممثلي “مجموعة موسكو”، بمن فيهم قدري جميل لم يحصلوا على دعوة “أمر محزن، واليوم أرسلنا الى ستيفان دي ميستورا إشارة للفت انتباهه إلى عدم جواز هذا النهج الانتقائي لتشكيل وفد المعارضة”.
المفاوضات في جنيف لا يمكن أن تجري مع انتهاكات لقرارات مجلس الأمن
وأكد لافروف، أن المفاوضات في جنيف لا يمكن أن تجري مع انتهاكات لقرارات مجلس الأمن. وقال لافروف: “بالطبع، المفاوضات التي أعلن عنها في جنيف، لا يمكن أن يتم بناؤها مع انتهاكات لقرار 2254. الذي يطالب زملائنا في الأمم المتحدة دعوة وفود من الحكومة وجميع أطياف المعارضة، بما في ذلك مجموعة موسكو، والقاهرة والرياض، ومجموعة أستانا”. وفي وقت سابق صرحت المتحدث باسم دي ميستورا يارا شريف، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس ، بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة بدأ بإرسال دعوات للمحادثات السورية- السورية في جنيف الاثنين. وكان دي ميستورا ، قد أعلن أن وفود المعارضة والحكومة ستبدأ في الوصول إلى جنيف في 20 شباط/فبراير للمشاركة في المفاوضات المقرر إجراؤها في 23 شباط/فبراير.
روسيا تأمل مشاركة فريق الخارجية الأميركية الجديد في الحل السوري
كما أعرب وزير الخارجية الروسي، عن أمل بلاده بمشاركة فريق وزارة الخارجية الأميركية الجديد، في عملية حل الأزمة السورية. وقال لافروف “التقيت مؤخراً، قبل أيام في بون، بريكس تيلرسون، بحثنا بالطبع، الأوضاع في سوريا، خصوصا في شق مكافحة الإرهاب الدولي، المعلن عنه كأولوية لإدارة دونالد ترامب”. وأعرب الوزير عن أمله بأن “يشارك فريق [الخارجية الأميركية] بمجرد تشكيله بنشاط في جهودنا المشتركة، وأن تستند هذه الجهود إلى مصالح المجتمع الدولي والولايات المتحدة ذاتها، أكثر مما كانت جهود سابقيهم [إدارة أوباما]”. وأضاف الوزير أن التعابير بشأن عدم إمكانية التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، هي “استمرارية” من إدارة أوباما. وقال في هذا الصدد “لم تدهشني كثيرا تصريحات المبعوث الأميركي الخاص، المبعوث الذي كان في السابق ومازال يحافظ على موقفه من الحل السوري، السيد ماكغيرك، والتي أدلى بها في مؤتمر ميونيخ للأمن قبل يومين، لقد أشاد بالجهود المبذولة في أستانا، ولسبب ما، صرح في نفس الوقت أن التنسيق العملي بين روسيا والولايات المتحدة في قضية الأزمة السورية غير ممكن”. وتابع لافروف: “هذا موقف الإدارة [الأميركية] السابقة، بل وأقول موقف البنتاغون في فترة الإدارة السابقة. وكلي أمل بأن هذا هو مجرد استمرارية للنهج القديم، نظرا لأن السيد ماكغيرك، أكرر، يمثل إدارة أوباما”.
الاستخبارات الأميركية تتجسس على السفير الروسي بواشنطن
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تتجسس على السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك. وقال لافروف:”بخصوص الفضيحة التي تأججت حول الجنرال فلين، الذي عمل لبضعة أسابيع مستشاراً لترامب للأمن القومي، الاستخبارات الأميركية صرحت للصحفيين بشكل رسمي تماماً، دون ذكر المصدر، أنه على سبيل المثال، يجري التنصت حسب تعبيرهم على اتصالات سفيرنا كيسلياك بشكل روتيني. بما في ذلك على تقاريره لموسكو حول ما يفعله في واشنطن، خلال تأديته لعمله”.
وكان مايكل فلين قد استقال الاثنين الماضي بعد ثلاثة أسابيع فقط من توليه هذا المنصب بعد كشف النقاب عن أن فلين ناقش في كانون الأول/ ديسمبر 2016 العقوبات الأمريكية على روسيا مع سفير موسكو لدى الولايات المتحدة قبل تولي ترامب منصبه، في عمل قد يكون غير قانوني ثم ضلل بعد ذلك نائب الرئيس مايك بنس بشأن هذه المحادثات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية