قالت إذاعة فرنسا الدولية إن “سعودي أوجيه”، ثاني أكبر شركة بناء في السعودية، تواجه أزمة مالية حادة جعلتها عاجزة منذ خمسة أشهر عن صرف رواتب 56 ألف موظف لديها، بينهم مئات الفرنسيين، رغم تدخل سفير فرنسا لدى المملكة.
وذكرت الإذاعة بأن العديد من العمال يتهمون الإدارة التي يترأسها النائب سعد الحريري، بسوء تسيير الشركة ما قد يؤدي بها للإفلاس.
وتمرالشركة بأزمة مالية حادة تتواصل منذ 2013 حيث عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نحو خمسة أشهر، بينهم مئات الفرنسيين.
ويتهم عمال الشركة العملاقة الإدارة، التي يترأسها سعد الحريري، بسوء التسيير الذي أدى إلى إفلاسها المرجح، حسب ما كشف عنه موقع إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”.
وحسب شهادات فرنسيين يعملون بالشركة منذ سنوات، نقلت عنهم الإذاعة الفرنسية “إر إف إي”، فإن المشكلة بدأت في العام 2013، إلا أن الأمور لم تخرج إلى العلن بسبب تخوفات الموظفين من فقدان وظائفهم وطردهم.
ويعاني الموظفون خاصة الأجانب منهم، من مشاكل كثيرة، فالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم طيلة أشهر، أغلقت حساباتهم المصرفية ولم يعد باستطاعتهم دفع المصاريف المدرسية لأبنائهم، كما لم تجدد بطاقات إقامة الكثير منهم ما يجعلهم عالقين بالمملكة.
ولتسوية وضعية العمال الفرنسيين، تدخل السفير الفرنسي بالرياض، “برتران بيزنسينو”، في شهر سبتمبر الماضي عبر توجيه رسالة إلى سعد الحريري، يومان بعد ذلك تلقى الموظفون أجورهم لشهر سبتمبر فقط.
و يشهد الاقتصاد السعودي أزمة حادة في السنوات الأخيرة، ويرى مراقبون أنه مهدد بالانهيار في غضون خمس سنوات، على غرار دول الخليج المصدرة للنفط ما يقلص إلى حد كبير ميزانيتها بسبب تراجع أسعار البترول. وحسب توقعات صندوق النقد الدولي فإن السعودية ستشهد عجزا في ميزانيتها قدره 19.4 ٪ في العام 2016