الدواء هو أمر مطلوب من أجل الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، ولكن الكثير منّا سمع عن ما يعرف بالأعراض الجانبية للأدوية وأثرها على الإنسان، وفي هذا المقال سنتعرف على دراسة جديدة تستعرض أثرًا غير متوقع للأعراض الجانبية.
بشكل عام لو أردنا تعريف الآثار الجانبية فهي عبارة عن أعراض تظهر مع المريض بعد أخذه لدواء محدد، وعادةً ما تكون أقل خطورة من المرض الأساسي، وتظهر نتيجةً لحساسية أو لتفاعل الدواء مع الجسم.
وبالنسبة لما ذكرناه في عنواننا، فقد ذكر الدكتور Ted Kaptchuk من كلية الطب في جامعة هارفارد بأن إعطاء الدواء للمريض وإخباره عن آثار هذا الدواء الجانبية يساهم بشكل كبر في معاناة المريض من هذه الآثار الجانبية وذلك مقارنةً مع مرضى آخرين لا يتم إخبارهم بهذه الأعراض.
وفي تفسيره لهذه النظرية، قال الدكتور Ted بأن ما يحصل عند إخبار المريض بتفاصيل هذه الأعراض هو وهم سلبي واختصره في مصطلح “nocebo”، وما يحدث به هو أن الإنسان يبدأ يشعر بأنه سيصبح أسوأ مما كان عليه، وهو ما يتحول إلى واقع. وهناك أبحاث ودراسات دعمت هذا الرأي، ففي أحدها تم تقديم دواء لمجموعة من الناس مع إخبارهم بأنه قد يسبب لهم مشاكل في الجهاز الهضمي، ومجموعة أخرى حصلت على نفس الدواء ولكن دون إخبارهم بالأعراض الجانبية، ووجدوا بأن المجموعة الأولى حصلت هذه الأعراض أكثر بستة مرات مما حصلت مع المجموعة الأخرى.
إذًا، هل يجب إخفاء الأعراض الجانبية؟
بالطبع لا، فحسب الدكتور Ted فإن هذا التأثير يمكن أن يكون له دور في الأعراض التي تتطلب تدخل من الدماغ، مثل حصول الصداع من عدمه أو الدوران من عدمه أيضًا، ولكن في بعض الأدوية قد يكون لها أعراض تؤثر على الكبد مثلًا، وهذه الأدوية يجب أن يتم التصريح بأعراضها، ويمكن أن يرجع ذلك للطبيب عند وصفه للدواء أو للشخص المختص.
المصدر: مواقع