رئيس أركان الاحتلال يفصل مئات جنود الاحتياط وقعوا رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

رئيس أركان الاحتلال يفصل مئات جنود الاحتياط وقعوا رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة

جيش العدو

صدّق رئيس الأركان في جيش العدو الإسرائيلي إيال زامير اليوم الخميس على قرار فصل نحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة. وأكد زامير أن توقيع الجنود على العريضة “يُعتبر أمراً خطيراَ”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة”.

ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن “الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية”. ورفض وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس “بشدة” رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو، معتبرا أنها محاولة للمس بشرعية الحرب التي وصفها بـ”العادلة”، على حد قوله.

القناة أفادت بأن بين الموقعين على الرسالة القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني. وتصدرت الرسالة جميع وسائل إعلام العدو، بما فيها هيئة البث، في وقت يواصل فيه الكيان، بدعم أميركي، شن حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكتب العسكريون في رسالتهم، “نحن، مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية” أي الحرب.

الموقعون أضافوا أنه في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس المصالح الأمنية. وأكدوا أن استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى قتل الأسرى وجنود الجيش والمدنيين، فضلا عن استنزاف قوات الاحتياط.

واعتبر الموقعون أن التوصل إلى اتفاق وحده كفيل بإعادة الأسرى، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر. ودعا الموقعون على الرسالة “جميع مواطني إسرائيل” إلى المطالبة، في كل مكان وبكل الطرق، بإيقاف الحرب لإعادة الأسرى.

وفي تعليقه على سؤال حول تأثير العريضة على جيش الاحتلا

ولا يستبعد سلاح الجو في جيش الاحتلال انضمام عشرات من جنود الاحتياط العاملين إلى الموقعين على الرسالة التي تدعو إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الرسالة أثارت قلق كبار مسؤولي الجيش والدولة حتى قبل نشرها، “نظراً لطبيعتها السياسية”.

وأوضحت أنه التقى قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بعدد من كبار ضباط الاحتياط، وبينهم قادة القوات الجوية السابقون إليعازر شقيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، بحضور رئيس الأركان زمير، في محاولة لإقناعهم بعدم نشر الرسالة. غير أن الرسالة نُشرت صباح الخميس، وتناولتها كافة وسائل الإعلام، بما فيها هيئة البث (رسمية).

ووفق الجيش، فإن 10٪ من الموقعين على الرسالة هم من جنود الاحتياط العاملين- معظمهم من المتطوعين- والبقية سابقون أو متقاعدون، حسب الصحيفة.

وتقدر “تل أبيب” وجود 59 أسيرا صهيونياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأسفرت الإبادة في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

وفي الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وكيان العدو بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمنية، وفق إعلام العدو.

المصدر: مواقع إخبارية