تجمع آلاف الأشخاص أمام بلدية إسطنبول اليوم الأربعاء، احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية اتهامات بالفساد والارتباط بالإرهاب ضد إمام أوغلو، مما أثار غضب المعارضة التي وصفت اعتقاله بـ”الانقلاب السياسي” بهدف إقصائه عن الساحة السياسية، خصوصًا في ظل ترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية التركية في عام 2028.
وكان من المتوقع أن يُعلن حزب الشعب الجمهوري ترشيح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة في اجتماع قريب، مما جعل اعتقاله يشكل ضربة قوية للمعارضة.
ويُعتبر إمام أوغلو منافسًا قويًا للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي سبق أن شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول قبل أن يصبح رئيسًا.
وإتهم منتقدو إمام أوغلو الحكومة التركية باستخدام التهم الموجهة إليه كجزء من حملة قانونية تهدف إلى قمع المعارضة.
وخلال الاحتجاجات، ألقت زوجة إمام أوغلو، ديلك إمام أوغلو، كلمة أمام الحشود، حيث قالت: “اليوم تم اعتقال الأمهات،الشباب، الأطفال، وكبار السن، الذين يعانون من ظلم الحكومة وتفقيرها، اليوم نحن جميعًا معتقلون.”
وأضافت: “أوكل إليكم جميعًا أكرم إمام أوغلو. لا توجد نجاة بمفردنا. إما أن نكون معًا أو لا أحد منا.”
من جانبه، وصف زعيم المعارضة أوزغور أوزيل الاعتقال بأنه “محاولة انقلاب”، وقال: “ما يحدث منذ أمس هو محاولة انقلاب. دعونا نسميها بذلك، إنها محاولة انقلاب 19 آذار \مارس.”
وإتهم أوزيل الرئيس أردوغان بمحاولة قمع تأثير إمام أوغلو السياسي قبل الانتخابات، مؤكدًا: “لقد خسرت أمامه، هُزمت، وتعلم أنك ستُهزم مرة أخرى.”
وأوقفت الشرطة التركية الأربعاء رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، بتهمة “الفساد” و”الارهاب” في عملية استهدفت أكثر من مئة من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه الذي ندد بـ”انقلاب” ضد المعارضة.
وتم اقتياد إمام أوغلو إلى مقر الشرطة الذي تم تطويقه بحواجز، قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي “حزب الشعب الجمهوري” لخوض السباق الرئاسي.
تركيا تقيّد الوصول إلى منصات التواصل
إلى ذلك، قالت منظمة مراقبة الإنترنت »نت بلوكس« إنّ تركيا قيدت اليوم الوصول إلى العديد من منصات التواصل الاجتماعي ومنها «أكس» و«يوتيوب» و«إنستغرام» و«تيك توك».
المصدر: مواقع