في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، تجددت المواقف السياسية التي تؤكد على إرثه الوطني ودوره في إعادة إعمار لبنان وتعزيز استقراره. وشهدت المناسبة صدور تصريحات عديدة من قادة سياسيين وشخصيات رسمية، من رئيس الجمهورية إلى رئيسي مجلس النواب والحكومة، مرورًا بالقيادات السياسية والحزبية، اجتمع الجميع على استذكار إرث الحريري، والدعوة إلى استخلاص العبر من مسيرته الوطنية، في وقت يبقى فيه لبنان بأمسّ الحاجة إلى رؤية وطنية جامعة لمواجهة تحدياته الراهنة.
من جهته، قال رئيس الجمهورية، العماد جوزف عون، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، إن “لبنان يفتقد الرئيس الشهيد، خاصة وأنه ينطلق في مسيرة النهوض من جديد بتضامن جميع أبنائه والتفافهم حول دولتهم”. وأضاف: “نستعيد مع الرئيس الشهيد مقولته: *ما حدا أكبر من بلده*”.
وتابع في بيان: “في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، نستذكر مع اللبنانيين تلك القامة الوطنية الكبيرة، التي كانت لها اليد الطولى في إعادة لبنان إلى الخريطة العالمية من خلال حضوره الدائم وعلاقاته الدولية. لقد كان رائد إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب، وشكلت مواقفه السياسية مدماكًا أساسيًا في تعزيز الوحدة الوطنية، وحماية السلم الأهلي، وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها مؤتمر الطائف”.
وختم: “رحم الله الرئيس رفيق الحريري، لقد كان رجل دولة بامتياز”.
الرئيس بري
بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: “يفتقده ويحتاجه الوطن مشروع وحدة وشراكة وإعتدال ومشروع إيمان بالانسان من أجل لبنان”.
الرئيس سلام
وزار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، صباح اليوم، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء، يرافقه نائب رئيس الحكومة، طارق متري، ووزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيد، ووزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار. وكان في استقبالهم الأمين العام لـ”تيار المستقبل”، أحمد الحريري.
وكتب سلام على منصة “إكس”: “في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الدرس الذي يجب استخلاصه هو أنه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب. واليوم، نستذكر إرث الشهيد الكبير في خدمة لبنان وصون وحدته الوطنية، والعمل من أجل ازدهاره. أحب اللبنانيين وأحبوه، وحظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم، فترك للبنان رصيدًا معنويًا وسياسيًا مشهودًا. طيّب الله ثرى كل شهداء لبنان”.
في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الدرس الذي يجب استخلاصه هو انه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب. واليوم نستذكر ارث الشهيد الكبير في خدمة لبنان وصون وحدته الوطنية والعمل من اجل ازدهاره. احب اللبنانيّين واحبّوه، وحظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم… pic.twitter.com/1oBsUMeQDx
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 14, 2025
باسيل
وكتب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على “أكس”: ”ما حدا اكبر من بلده…هذا شعار الشهيد رفيق الحريري، تعالوا نجعل من الذكرى العشرين مناسبة وطنية للتفاهم حول مستقبل لبنان فيكون تنوّعنا ركيزة لوحدتنا ، والعدالة أساساً لنظامنا والشراكة ضماناً لوجودنا. تعالوا نجعل كل استشهاد، في سبيل لبنان، ساحة تجمع لا شوارع تفرّق”.
فرنجية
وكتب رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه عبر منصة “إكس”: “يفتقد لبنان اليوم الرجالات الوطنيين وفي الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري نفتقده شخصية وطنية ومعتدلة ورجل حوار، والرئيس الشهيد مستمر نهجا واعتدالا من خلال الرئيس سعد الحريري الذي نكرّر عزاءنا له والأمل به”.
تيمور جنبلاط
زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب تيمور جنبلاط، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده العشرين، على رأس وفد من كتلة “اللقاء الديمقراطي” و”التقدمي”. وضم الوفد النواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، راجي السعد، وفيصل الصايغ، إضافة إلى أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي، ظافر ناصر، ومستشار النائب جنبلاط، حسام حرب.
وقرأ النائب جنبلاط والوفد الفاتحة، ووضعوا الزهور على أضرحة الشهيد الحريري ورفاقه.
الخازن
وأدلى عميد المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، بتصريح جاء فيه: “في هذه الذكرى الأليمة والحزينة، نفتقد رفيق الحريري الإنسان والحضارة والتقدّم والعلم والإعمار، ومحبته لبلده لبنان، الذي بذل كل ما في وسعه وما لديه لينهض به من وجهه المتعفّر بالتراب وأنقاض الحروب، إلى مستوى أرقى الدول في العالم وأميزها، التي تليق بنا تاريخًا وحضارة وثقافة”. وأضاف “إنها خسارة وطنية لا يمكن أن تُعوّض إلا بمزيد من الوحدة بين اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي نمرّ بها”، وتابع “سيبقى الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيًّا في ضمائر اللبنانيين والعرب، الذين يستذكرون أعماله ومنجزاته ومسيرته الوطنية، التي قادته إلى أن يكون في مصاف كبار العالم”.
من جهته، قال اللواء عباس ابراهيم في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري “لن تطوي السنون ذكراك لأن لبنان لا يزال بحاجة الى مسارك الحواري ونهجك القائم على الانفتاح والاعتدال”، وتابع “كنتَ جسر تواصل بين اللبنانيين وبينهم وبين العالم وعابرا للطوائف برؤية وطنية لا تعرف الاصطفافات وصمّام أمان لوحدة لبنان في أصعب الظروف”.
بدوره، قال النائب عماد الحوت “في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، نفتقد رجل الدولة والقامة الوطنية التي عملت على الوحدة الوطنية والنهوض بالوطن”.
واعتبر النائب عبد الرحمن البزري أن “الذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس الحريري هي ذكرى وطنية جامعة تهم كافة اللبنانيين وهي حافز لنا لإعادة بناء الوطن والدولة على أسسٍ عادلة وسليمة”، وأمل أن “تكون هذه المناسبة الوطنية مدخلا لتعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد السلم الأهلي وإعادة الحيوية السياسية والاقتصادية في مختلف الميادين”.
من جهته، أكد النائب جورج بوشكيان أنه “رغم مرور عشرين عاما على الزلزال الكبير الذي أودى بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يبقى رفيق الحريري حاضرا دائما وأبدا وعنوانا لكل الأحرار في لبنان والعالم”، وأضاف “تحل علينا هذه الذكرى بأمل كبير بعودة الرئيس سعد الحريري إلى المعترك السياسي، لأن لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى أمثاله من رجال الاعتدال والنهج الوطني، الذين يحملون همّ البناء والإعمار والإنماء”.
المصدر: مواقع