في حلقة الخط الساخن من إعداد ديما جمعة بعنوان “الضمان الاجتماعي يلتقط أنفاسه.. رغم استهداف مراكزه، الخدمات مستمرة”، جالت كاميرا البرنامج في مركز الضمان الاجتماعي فرع صور، حيث التقت بعدد من المواطنين ونقلت آراءهم حول الخدمات المقدمة هذه الفترة مقارنة بالأعوام السابقة، وتعرفت على أبرز المشكلات التي يعاني منها المضمون، لتنقلها بكل شفافية ومباشرة إلى المسؤولين.
وفي زيارة له إلى مكتب الضمان في صور، تحدث الدكتور محمد كركي، مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي، عن خدمات الضمان التي استمرت خلال 66 يومًا من الحرب، وتوقف عند الأضرار التي أصابت عددًا من مكاتبه نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. وطالب الدولة اللبنانية بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بعد معاناة الحرب والنزوح، وأهمية دعم المتضررين من الحرب، لاسيما أرباب العمل، للاستمرار في تحريك العجلة الاقتصادية بعد عودتهم إلى قراهم ومدنهم.
كما شدد كركي على تطور الخدمات المقدمة من الضمان، تحديدًا في ملف الأمراض المزمنة والمستعصية، وأكد أن مجلس إدارة الضمان ملتزم بمساعدة الناس ودعمهم بكل الوسائل المتاحة، متمنيًا إقرار عدد من التشريعات الحكومية التي تساهم في تحسين وضع المضمون.
بدوره، تحدث د. علي خازم، طبيب أطفال، عن أهمية الدور الذي يلعبه الضمان في حياة المرضى، وشدد حسين قانصو، رئيس وحدة المراقبة في الجنوب، على أهمية تبليغ المضمون عن أية مخالفة ترتكبها المستشفيات والتأكد من التزام المؤسسات الصحية بتسعيرة الضمان الرسمية، منعًا للغبن.
وفي حديث لهما، أشاد محمد حرقوص، ممثل الاتحاد العمالي العام، وديب بدوي، رئيس جمعية التجار في صور، بدور الضمان في حياة الموظفين والتجار، وتوقفا عند تعويض نهاية الخدمة وأهمية الإعفاء من الغرامات لأرباب العمل، لاسيما المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية مؤخرًا.
وفي وقفة مع مالكي المستشفيات الخاصة، تحدث د. سلمان عيديبي، مدير مستشفى حيرام، ووليد مروة، مدير عام مستشفى جبل عامل، عن تحسن خدمات الضمان وتطورها في تغطية العمليات الاستشفائية وعلاجات الأمراض بنسب مهمة تخفف عن المواطن في الظروف الاقتصادية الضيقة، وأكدا على العلاقة المتينة بين الضمان والمستشفيات الخاصة، مما ينعكس إيجابًا على المضمون.
ختام الجولة كان في دار الإفتاء، حيث التقت كاميرا البرنامج الشيخ حسن عبد الله، مفتي صور وجبل عامل، ليتوجه بكلمة من القلب إلى أصحاب المستشفيات حول أهمية التكاتف ولعب دورها الإنساني والرسالي المتوقع في ظل الأزمات المتلاحقة، وعدم استغلال وجع الناس لتحقيق الأرباح.
المصدر: موقع المنار