تعمل الفرق الفنية التابعة لهيئة “أوجيرو” ليلاً ونهاراً في مختلف المناطق الجنوبية بهدف إعادة الخدمة لمشتركيها. وقد إستطاعت الهيئة بالكادر الفني والتقني الموجود أن تُعيد الخدمة إلى العديد من البلدات الجنوبية وتشغيل المراكز الهاتفية في المنطقة بالرغم من كل الظروف.
وأكد مدير المديرية الفنية في هيئة أوجيرو الدكتوعماد أبو راشد لموقع المنار، أن هناك 81 مركزاً هاتفياً في منطقة الجنوب والنبطية، تؤمن الخدمة لـ 88 ألف مشترك، ومن بينها فقط 23 مركزاً خارج الخدمة وهي التي تقع ضمن نطاق المنطقة الحدودية.
ويقول الدكتور أبو راشد إن الهيئة تعمل جاهدةً لعودة الخدمة الى باقي المراكز الهاتفية الموجودة في البلدات الحدودية بإنتظار أن تسمح الظروف الامنية لهم بالدخول الى البلدات ومعالجتها. وتُقدر الهيئة أن عدد الذين لم تصلهم الخدمة حتى هذه اللحظة هو 10 الاف مشترك من أصل 88 ألف. أما على صعيد لبنان فُيقدر عدد المراكز التي ما زالت خارج الخدمة بـ 30 مركزاً .
شركتا تاتش وألفا توضحان لموقع المنار سبب ضعف خدمة الانترنت
بالنسبة لشركة ألفا، فقد اعادت العمل بـ 92 محطة في المناطق المتأثرة بالحرب الإسرائيلية والمتاح العمل فيها في الجنوب والبقاع والضاحية، بما يعادل 98 بالمئة من المحطات.
اما بالنسبة إلى المحطات المتبقية فهي:
– إما مدمرة كلياً، وهي تحتاج لإعادة تأهيل شامل، وهو ما تعمل الشركة عليه .
– وإما تقع في مناطق أمنية غير متاح العمل فيها راهناً، بانتظار الضوء الأخضر من الجهات الأمنية المعنية.
وبالنسبة لتاتش، فانه لا يزال لدى الشركة 57 محطة خارج الخدمة من أصل 509 محطات في المناطق الخطرة للأسباب التالية:
- 29 محطة تقع ضمن إطار 5 إلى 7 كلم حيث يمنع الوصول إليها لخطورة موقعها.
- 12 محطة متضررة بالكامل.
- 9 محطات متضررة بشكل جزئي.
- 7 محطات مرتبطة بمحطات متضررة وتحتاج لإعادة توجيه فور الحصول على إذن من السلطات الأمنية للوصول إليها.
وبحسب الشركتان أن جودة خدمة البيانات ترتبط مباشرة بالأعطال التي طالت روابط أساسية من الألياف الضوئية لشبكة أوجيرو مما انعكس على الشبكتين في الجنوب. وعليه، هما تعملان مع أوجيرو لتحديث عدد من روابط الألياف بالتوازي مع تصليح روابط حيوية أخرى تضررت خلال الحرب ومنها السلطانية مثلا. ولا عوائق تمنع من إجراء أعمال الصيانة المطلوبة، سوى عائق إعادة عمل روابط الألياف الضوئية التي تؤثر مباشرة على جودة خدمة الانترنت.
إنجاز للشركتان خلال أسبوع فقط بالرغم من كل الظروف!
أنجزت كل من تاتش وألفا تحسناً كبيراً على صعيد استعادة خدمة الاتصالات والبيانات الخليوية على شبكتها في المناطق الخطرة. إذ انجزت كل ما هو ممكن خلال فترة أسبوع بعد وقف إطلاق النار. وحالياً، تعمل على نقل مواقع المحطات المتضررة جزئياً وإعادة عملها. كما أجرت عمليات تعزيز لمكونات تقنية أخرى للشبكة لتحسين جودة الخدمة.
يعتبر هذا إنجازٌ كبير أمام الدمار الكبير الذي لحق بالشبكة والمراكز. وكباقي القطاعات يحاول قطاع الاتصالات تقدير ومعالجة الاضرار التي لحقت بمراكزه جراء العدوان الاسرائيلي الذي إستمر لأكثر من شهرين.وبالرغم من ذلك كان قطاع الاتصالات في لبنان يعمل بشكل جيد مقارنةً بالدول المجاورة.
المصدر: موقع المنار