في وقت حاول فيه بعض الحاقدين تشويه ٱقتدار المقاومة على رعاية أهلها في ظل الحرب، خرجت مبادرات فردية، كثُرت حتى بات من الصّعب إحصاؤها، كيفما التفت تجدُ أشخاصا يقدّمون العون والسّند لبعضهم البعض، ليأتي الجواب على السؤال المُغرض، أين المقاومة منكم؟ يأتي الجواب «نحنُ المقاومة.. وهي منّا!».
في فردان مدرسة شكيب ارسلان مبادرة لمجموعة صبايا فاطمة مطر، سارا حجازي, غيدا نعمة، مريم نعمة وآية الزين هنّ مجموعة من الصبايا الجامعيّات اللواتي ٱخترن الصمود والتصدّي لهمجية العدوان ووحشيته، بالرحمة والمحبة لأهلهم النازحين قسراً عن بلداتهم وقراهم، «نحن منكم ومتلكم بس ظروفنا يمكن شوي أيسر وعطتنا فرصة خدمتكم».
هكذا يتوجّهن للأهالي عند توزيع المساعدات وتأمين الإحتياجات، وبغمرة يستقبلهن الأطفال في مدرسة شكيب ارسلان في فردان حيث التقيناهنّ، يتذكّرن جيّداً سلاماً أرسله سماحة السيد الشهيد المقدّس حسن نصرلله رضوان الله على روحه، لهنّ عبر مجموعة من رجال الدين، الذين كانوا قد زاروا المدرسة للإطمئنان على الأهالي بداية الحرب، وكيف لا؟! وهو الذي لا يغفل عن شُكر عاملٍ منّا يوما على جهده مهما صغُر، في درب المقاومة والجهاد، وعلى طول المسيرة، لذلك اعتبرن أن اهلنا النازحين وصية السيد، فكبرت مبادرتهن من تقديم احتياجات الصحة والنظافة لمجموعة من الاهالي المتواجدين في هذه المدرسة، الى مجموعة مراكز، ثم الى البيوت، تحت عناوين أوسع واشمل بتمويل من الأيادي الخيرة.. حتى النصر إن شاءالله.
المصدر: المنار