الصحافة اليوم 31-8-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 31-8-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

غالانت «يصرخ» في وجه نتنياهو: الصفقة مصلحتنا

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “تفجّر الخلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، يوآف غالانت، خلال اجتماع «الكابينت» مساء أول من أمس، على خلفية مفاوضات وقف إطلاق النار، ومسألة التصويت على بقاء جيش الاحتلال في محور «فيلادلفيا». وبحسب الإعلام الإسرائيلي، شهد الاجتماع «صراخاً غير مسبوق بين نتنياهو وغالانت»، بعدما عرض نتنياهو على وزراء «الكابينت» خرائط انتشار القوات الإسرائيلية في «فيلادلفيا»، ضمن أي صفقة مقبلة، إذ علّق غالانت عندها بالقول: «أنت فرضتَ هذه الخرائط على الجيش»، ليردّ نتنياهو بأن واشنطن والقاهرة وافقتا على خرائطه، ومن ثم يجيبه غالانت بأن «النقاش ليس معهما، بل مع السنوار». وأثار ذلك غضب رئيس الحكومة الذي «طرق على الطاولة»، وقال: «أحضروا الخرائط فوراً للتصويت الآن!»، فردّ غالانت ساخراً: «يمكنك أيضاً التصويت لقتل جميع المختطفين».وبحسب التسريبات الإعلامية، قال غالانت، لنتنياهو: «نشأتُ وتربّيت وتعوّدتُ على أن لا أترك جريحاً خلفي (…) ماذا حدث لنا؟ نحن نتحدّث عن أشخاص تمّ اختطافهم من بين أسرهم وما زالوا أحياء. عن ماذا نتحدّث نحن؟ يمكننا العودة في أي لحظة إلى محور فيلادلفيا (…) 6 أسابيع لن تشكّل خطراً علينا، وبعدها سنعود إلى القتال كما حصل في الصفقة الأولى». وتوجّه غالانت إلى الوزراء بالقول: «إذا توصّلنا إلى أن هناك خيارين أمامنا: البقاء في فيلادلفيا أو إطلاق سراح المختطفين، هل تقرّرون البقاء في فيلادلفيا؟ هل هذا منطقي بالنسبة إليكم؟ هناك أشخاص على قيد الحياة هنا». وجدّد دعوته إلى «المضيّ قدماً نحو التوصّل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن»، معتبراً أن الاتفاق «لا يتعلّق فقط بالرهائن، بل هو منعطف استراتيجي لإسرائيل»، مضيفاً أن «ذلك يقلّل التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله (…) أو يسمح بتحويل التركيز إلى تهديدات إقليمية أخرى». كما عبّر غالانت أمام الوزراء عن اعتقاده بأن «تمرير قرار الكابينت بشأن القوات في فيلادلفيا، سيُعطي زعيم حماس نفوذاً إضافياً في المفاوضات». وختم قائلاً: «على إسرائيل أن تختار بين ممرّ فيلادلفيا والرهائن، ولا يمكن أن تحصل على كليهما معاً».
وفي الاجتماع نفسه، حذّر رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، من أن «يفاقم القرار الصعوبات في ظل الوضع المعقّد لصفقة الرهائن»، فيما امتنع رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، عن التصويت، وقال إنه «غير ضروري في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن «تركيز المفاوضات ليس على محور فيلادلفيا، بل على قوائم الرهائن والأسرى».

المقاومة تفرض عقيدة «الأرض المحروقة»: لا أمن ولا زراعة! | صناعيو العدو: حزب الله أعادنا إلى العصر الحجري

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “نحو 11 شهراً مضت منذ قرّر حزب الله خوض حرب استنزاف ضد إسرائيل، معلناً افتتاح «جبهة إسناد» غزة. من هدّد في حينه بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري»، يجد اليوم ذاته مختنقاً بالغبار الذي يغطي أسطح مكاتب المختبرات التكنولوجية، والشركات الناشئة، والمعامل؛ خصوصاً تلك التي تُعنى بقطاعَي الزراعة والغذاء المستقبلييْن. ليس حزب الله من يدّعي ذلك، بل مؤسّسو تلك الشركات، الذين قال أحدهم بالحرف: «كل شيء تدمّر هُنا، وعدنا إلى العصر الحجري على مستوى القُدرات».تركّز الاهتمام الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، على تنمية وتطوير «دُرّة البلاد»: الجليل الأخضر، الذي طُرد أهله الفلسطينيون من قُراه قبل 76 عاماً، واستوطن فيه الغرباء القادمون من كل أصقاع البلاد. واستثمرت حكومة العدو مليارات الدولارات في غرس أحراجه وغاباته بأشجارٍ ليست ابنة الأرض، وزرعت حقوله، ورتّبت بيوت مستوطناتها كما لو أنها لعبة «ليغو»، وطوّرت من أجل القادمين مصانع وحظائر وشركات ومساحات زراعية لكي توفر بيئة جاذبة لهم. غير أن الحُلم، استحال كابوساً أسودَ؛ إذ أحرقت صواريخ «حزب الله» وطائراته الانقضاضية 198 ألف دونم، وفقاً لـ«سلطة الطبيعة والحدائق» في الكيان، وما مساحته 146 كلم2 من النباتات، أي أكبر بخمس أضعاف مما احترق في السنوات الخمس الماضية كلّها، وفقاً لتقرير أصدرته أمس وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن هذه الحرائق شكّلت 44% من الانبعاثات الوطنية السنويّة لغاز أول أوكسيد الكربون المُلوّث للهواء.
فضلاً عما تكبّده القطاع الزراعي بشكل خاص جراء «انقلاب» عقيدة «الأرض المحروقة» على صاحبها، أتت أثار «جبهة الإسناد» لتطاول الشركات الناشئة المتصلة بهذا الفرع؛ إذ إن 82 من هذه الشركات، عملت في الجليل حتّى اندلاع الحرب، وفقاً لـ«القناة 12» الإسرائيلية، باستثمارات تفوق الـ80 مليون دولار في خمس مناطق صناعية، وثمانية مراكز تطوير، إضافة إلى 35 مجموعة بحثية. غير أن كل ما تقدّم وفق المقابلات التي أجرتها القناة «ذهب أدراج الرياح».
وفي هذا الإطار، قال الدكتور أوفير بنيامين، من كليّة العلوم الغذائية بجامعة «تال حاي» وهو يتجوّل برفقة موفد القناة داخل مختبر تكنولوجي زراعي إن «كل الطاولات هنا مليئة بالغبار، الأمر الذي يثبت أن أحداً لم يعد يعمل هُنا منذ زمن طويل»، مشيراً بيده إلى فأر تجارب ميّت ومُلقى على الأرض إلى أن «شيئاً لم يتبقَّ هنا سوى الجرذان»، وأضاف متهكّماً :«قد يأتي يوم ويصبح فيه هذا دكتور فأر». ولفت إلى أن «أشخاصاً ذوي كفاءة جداً أنهوا دراساتهم الأكاديمية، وأتوا للعيش في الجليل. أقاموا أعمالاً ومصادر دخل، وبنوا أسرهم في المستوطنات، اقتنوا منازل… وفجأة «بوووم» كل شيء تفجّر واختفى». وبحسبه فإن «الوضع كارثي، حيث غادرت جميع الشركات وانتقلت إلى أماكن أخرى في البلاد، ولم يعد هناك أي عملٍ في المجال الذي سعينا بجد لتطويره خلال عقد، فقد انهار وشُلّ دفعة واحدة، وعدنا إلى العصر الحجري من حيث القدرات».
قبل خمس سنوات بالضبط نجحت كلية «تال حاي»، برفقة معهد «ميغل»، و«أرئيل»، و«مرغليوت»، وسلطات محلية في الشمال، بجذب مبادرات عديدة وشركات ناشئة، بمشاركة وزارات حكومية، إلى حدّ أن كل طفل يهودي في الشمال بات يعرف قول كلمة «بودكت» وهو اسم الشركة التي ضمّت تلك الشركات، ومختبرات تكنولوجية تُعنى بما يُعرف علمياً بـ«تقانة الغذاء» أي تطبيق علم الأغذية في كل ما يتصل بالمادة الغذائية في رحلتها من المزرعة حتى المائدة، فضلاً عن استنباط أنواع جديدة من الأغذية المصنّعة. ولكن طبقاً للمديرة التنفيذية لدفيئة «بودكت- فرِش ستارت»، نوغا سيلع شيلو، فإن «جميع الشركات الناشئة التي جلست في مكاتب «الهاي تك» الزجاجية في كريات شمونة، ضبّت أغراضها، وحملت موظفيها وانتقلت إلى مكان أكثر أمناً في يوكونعام، ورمات يشاي (جنوبي حيفا)، ورحوفوت في الوسط»، مشيرةً إلى أن «القلب محطّم على الوقت والأموال التي استُثمرت على الحلم الذي كان قد بدأ في التحقق».

أمّا وضع شركات تقنيات الغذاء في مستوطنة «كفار سولد» غير المُخلاة، فليس حاله أفضل. ففي المستوطنة، ثمة «غرفة طعام» مشتركة، دأب المستوطنون على تناول الغذاء فيها كتقليد تتبعه المستوطنات التعاونية. غير أن هذه الغرفة التي كانت مهجورة منذ سنوات، بعدما تخلّت المستوطنة عن تقليدها، قرّر أمير طِرولر تحويلها إلى مختبرٍ ومكاتب لشركة «بلانتوفيا» التي أسّسها مع باحثين واختصاصيّي مختبرات، وجهّزها بأحدث المعدات والأدوات من أجل تطوير بروتينات طبيعية من النباتات، وقد أُعدّت لتكون «الكأس المُقدّسة» في عالم بدائل الحليب. غير أن الشركة نقلت كل أجهزتها وعدّتها الحيوية، إلى قيساريا، ولم يتبقَّ موظف واحد من موظفيها يعمل في كفار سولد».
على المقلب الآخر، طاولت الحرب فروع الدواجن، ومزارع وحظائر تربية المواشي كما تكشّف في مؤتمر انعقد في الكنيست نهاية حزيران الماضي بعنوان «الزراعة في ظل الحرب». المؤتمر الذي بادر إلى عقده عضو الكنيست، ألون شوستر، شارك فيه أعضاء كنيست آخرون، ومسؤولون من قطاع الزراعة، ومزارعون ومزارعات يتابعون عملهم تحت الصواريخ في الحدود الشمالية. وبحسب صحيفة «معاريف» فقد تحدّث رئيس اتحاد المزارعين، دوفي أميتي، عن الوضع في الشمال، قائلاً: «في العشرينيات، كتب جوزيف طرومبلدور (من مؤسّسي الحركة الصهيونية): «لقد بدأوا بإطلاق النار على مطولا (المطلة)، ويصبح الأمر أكثر صعوبة كل يوم. سارعوا لمساعدتنا». اليوم بعد 100 عام أقول: إن المساعدة لن تكون كافية بالنسبة إلينا. فالجليل تحت الحرب، والمزارعون يعيشون في قلب التهديد، مع ذلك لن نتخلى عن متر واحد من الأرض، انطلاقاً من إدراكنا لما تعنيه الزراعة. ولكن على السياسيين في الكنيست أن يفهموا ذلك».
أمّا المديرة التنفيذية لمنظمة «عزيزا»، والتي تضم فروع رعي المواشي في الشمال فقالت إن «الكتاب كان واضحاً من عنوانه، إذا لم تكن هناك زراعة فلا يوجد أمن (والعكس صحيح)، وبعد السابع من أكتوبر فهمنا ذلك بشكل أوضح»، وتابعت: «يتمحور سوق الزراعة في مستوطنة غورين بإنتاج الحليب من المواشي، لكن، ونتيجة لاستيراد الحليب من الخارج بسبب الحرب، نشأ لدينا وضع نقوم فيه كل يوم برمي 50 ألف ليتر من حليب الماعز. كما تسبب استيراد الأجبان من الخارج بحلب المواشي في الشمال تحت النار، فيما لا يوجد أحد يشتري حليبنا. إننا نرمي الحليب، وبالفعل نبكي على ذلك». وأضافت: «أشعر بأنني في حرب النجوم، ففي كل يوم يطلقون علينا المُسيّرات، وبات خوفنا محسوساً جداً».
بدوره، قال المُزارع نوعام ليوت، من مستوطنة «المطلة» إنه «منذ أكتوبر الماضي نعيش في فترة من الصعب وصفها بالكلمات. إنها فوضى كبيرة وشاملة. في عام 2023، لم ننته من القطاف؛ حيث ثمار الأفوكادو والتفاح وغيرهما سقطت أرضاً، بسبب عدم قدرة العمال على الوصول دائماً إلى موقع العمل»، وأيضاً «بالرغم من ذلك، حاولنا الاستمرار في الوصول إلى المزارع، محاولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشتول التي بقيت على قيد الحياة».
وفي السياق ذاته، تكشف معطيات جديدة صدرت عن مكتب رئاسة الحكومة، ونقلتها وسائل الإعلام العبرية أخيراً عن أن الحرائق التي تسببت بها صواريخ ومُسيّرات حزب الله، كبّدت المزارعين ثمناً باهظاً، حيث أحرقت 1000 دونم من المزارع، إلى جانب 10 آلاف دونم من مساحات الرعي، وأن أكثر الأضرار طاولت مزارع التفاح والكيوي، إلى جانب تدمير كلي لمنظومات الرَّي المتطورة.
وفي مقابلة مع موقع «القناة 12»، ذكر رئيس فرع الفاكهة، بـ«مجلس النباتات» (The Plants Production & Marketing Board)، روني بارنيس، أن «الزراعة في إسرائيل تعيش في حالة صدمة ضخمة. هناك مزارعون احترقت كل محاصيلهم ومصالحهم. الأضرار بعيدة المدى، وسيستغرق الأمر سنوات طويلة، وميزانيات ضخمة حتّى إعادة تأهيلها، حتّى إن هناك مصالح ومزارع سيستغرق إصلاحها ستّ سنوات على الأقل»”.

التوحّش لا يمنع «كمائن العبوات»: العدوّ يركّز عدوانه على جنين

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، وسماع دويّ انفجارات بين حين وآخر. وفرض جيش العدوّ حصاراً مطبقاً على جنين، التي تركزت فيها العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم «مخيمات الصيف»، بعد انسحاب الجيش في وقت متأخر من مساء الخميس من مدينة طولكرم ومخيمَيها، طولكرم ونور شمس، وقبله بيوم من مخيّم الفارعة في مدينة طوباس. على أنه ليس ثمة قيمة لانسحاب الاحتلال من طولكرم وطوباس؛ إذ لا تستغرق عملية الاقتحام أكثر من 3 دقائق في كل منهما، وذلك على غرار بقية المناطق في الضفة الخاضعة بالفعل لاحتلال عسكري مباشر، ينعكس في عمليات الاقتحام الليلية التي تجري في كل المناطق، فيما لا تلوح في الأفق نهاية للهجوم على جنين.وفي السياق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن القيادة الوسطى قولها إن «العملية العسكرية في جنين غير محددة بزمن وستنتهي بعد تحقيق أهدافها»، في ما شكّل تكراراً لتصريحات مماثلة دأب الجيش على إطلاقها خلال عدوانه على قطاع غزة، في رسالة ضغط على المقاومة والأهالي، واختبار للمنظومة الدولية، التي اكتفت خلال الساعات الماضية بإبداء قلقها وإدانتها الخجولة للعملية العسكرية. وخلال اليومين الماضيين، عزز جيش الاحتلال قواته بقوات إضافية من المعسكرات والحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، ليوسّع من حدّة هجومه، مساء أمس، ويدفع بالمزيد من التعزيزات والجرافات إلى المخيم.
وشهد اليوم الثالث من العدوان اغتيال الاحتلال 3 مقاومين، هم: القيادي في «كتائب القسام» وسام خازم، والقيادي في «كتائب شهداء الأقصى» ميسرة مشارقة، والقيادي في «سرايا القدس – كتيبة جنين» عرفات العامر، وذلك في بلدة الزبابدة في محافظة جنين، بالإضافة إلى استشهاد رجل مسن برصاص الاحتلال، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العملية العسكرية فجر الأربعاء، إلى 20 شهيداً. وبحسب المصادر المحلية ومقطع مصوّر بثّه الاحتلال، فقد حاولت قوة خاصة اعتراض مركبة المقاومين الثلاثة فجر الجمعة، لكن المقاومين تمكنوا من الاشتباك مع القوة والانسحاب من المكان، ما استدعى طلب المساعدة من الطيران المسيّر الذي نفذ قصفاً أدى إلى استشهادهم، واحتجاز جثامينهم. وزعم جيش الاحتلال أن الشهيد حازم كان ضالعاً في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة، إلى جانب هجمات أخرى في الضفة، فيما نعت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، في بيانين منفصلين، شهداء الزبابدة. ودعت الأولى الشعب الفلسطيني والمقاومين في كل المحافظات «إلى مزيد من المؤازرة والانتفاض لصدّ العدوان، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال وقطعان المستوطنين، استكمالاً لصورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى المباركة»، بينما أكّدت «الجهاد» أن عمليات الاغتيال لن توقف فصائل المقاومة في الضفة عن «التصدي للعدوان ومواصلة الاشتباك معه».

وتُرجمت بيانات فصائل المقاومة على الأرض، حيث واصل المقاومون خوض اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المدينة والمخيم، فيما تمثّل التطور الأهم في انتقال المقاومة إلى مرحلة الاشتباك مع قوات الاحتلال من مسافات قريبة. فقد أعلنت «كتيبة جنين» الانتقال إلى المرحلة الثانية من هذه المعركة التي أطلقت عليها اسم «رعب المخيمات»، وقالت «سرايا القدس»، أمس، إنها انتقلت «في أعمال التصدي والقتال إلى المرحلة الثانية والتي تعتمد على توظيف الأرض بالشكل الصحيح وإعادة بناء القدرات ونصب الكمائن وتفجير العبوات في سلسلة عمليات نوعية». وأكّدت «السرايا» أن مقاتليها نفذوا في المرحلة الثانية «سلسلة من العمليات العسكرية الكبرى، والتي غيّرت مسار المعركة، وعلى رأسها كمائن الموت في جنين وطولكرم، وليس آخرها عندما أوقع مقاتلوها مجموعة من جنود الاحتلال في كمين مركّب في حارة المنشية (في مخيم نور شمس)».
وتتطابق روايات المصادر المحلية في جنين، والمصادر الإعلامية في المدينة، مع ما تصدره فصائل المقاومة حول الكمائن والاشتباكات التي تُكبّد فيها قوات الاحتلال خسائر لم يفصَح عنها حتى الآن. وأكدت «كتائب القسام»، مساء الخميس، تمكن مقاتليها من قتل جندي واحد على الأقل وإصابة آخرين في الحارة الشرقية، في كمين بعبوات ناسفة معدّة مسبقاً استهدف آليات العدو، بالإضافة إلى تفجير عشرات العبوات بالآليات العسكرية. والأمر نفسه انسحب على «سرايا القدس» و«كتائب شهداء الأقصى» اللتين أعلنتا عن عمليات مشابهة.
وعلى ضوء الحصار المفروض على مدينة جنين، مُنِع الفلسطينيون من أداء صلاة الجمعة في المساجد لأول مرة منذ 22 عاماً، في وقت استمر فيه منع دخول المواد الغذائية والخبز والمياه ومحاصرة المستشفيات، وواصلت جرافات الاحتلال عمليات تجريف الشوارع والبنى التحتية في المدينة ومخيمها، ما أدى إلى انقطاع المياه والتيار الكهربائي عن مناطق واسعة. كذلك، أوقفت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) عملياتها في مخيمات الضفة، فيما قال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن عمليات القوات الإسرائيلية، شمال الضفة، لها تأثير متواصل على عشرات الآلاف من الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين، لافتاً إلى أن الـ«أونروا» اضطرّت إلى تعليق خدماتها جراء هذه العمليات التي خلّفت دماراً هائلاً في البنى التحتية. وأشار إلى أن أكثر من 150 طفلاً فلسطينياً قُتلوا في الضفة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بحسب تقديرات «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف).
وإزاء هذا الوضع الإنساني القاسي، شهد العديد من القرى والبلدات في المحافظة حملات شعبية لجمع المواد التموينية والأغذية والأدوية لجنين المحاصرة منذ أيام. وأطلق المواطنون في بلدات رمانة واليامون ويعبد وقباطية، أمس، حملات تبرع ومساندة، وعملوا على تجهيز كميات كبيرة من الخبز وإرسالها إلى المناطق المحاصرة منذ أكثر من 60 ساعة، وجمع طرود غذاء ومياه معدنية، تمهيداً لنقلها إلى مخيم جنين”.

دمار شامل في المخيمات: الاحتلال «يطوّر» استراتيجية «تدفيع الثمن»

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “مع كل اجتياح أو اقتحام للمدن والمخيمات في شمال الضفة الغربية المحتلة، تنتشر بين الفلسطينيين «سخرية سوداء» من حجم الدمار وخاصة تجريف الشوارع، عبر السؤال عن أفضل المحاصيل للزراعة في هذا التوقيت، من أجل بذرها في الشوارع والميادين التي جرفتها قوات الاحتلال، إذ بات مشهد جرافة الـ«D9» وهي تبتلع كل ما في طريقها في طرقات المدن والمخيمات، أساسياً مع كل اجتياح هناك، في إطار استراتيجية «تدفيع الثمن» التي يتبنّاها جيش العدو، من أجل مضاعفة العبء على الحاضنة الشعبية للمقاومة والمجتمع المحلي، وتأليب الرأي العام ضد المقاومة.وخلّفت العملية العسكرية الأخيرة التي استهدفت شمال الضفة، دماراً غير مسبوق في البنية التحتية، من مثل الشوارع الرئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، وممتلكات المواطنين من منازل ومركبات وغيرها. وفيما انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة في طوباس ومدينة طولكرم، لا تزال العملية العسكرية مستمرة في مدينة جنين لليوم الثالث على التوالي. وفي هذه الأخيرة، لم تستطع السلطات المحلية تقدير الخسائر وحجم الدمار، حسبما يقول رئيس بلدية جنين، نضال عبيدي؛ فهي «غير متوافرة حتى الآن بسبب استمرار الاقتحام، وعدم قدرة المهندسين على الكشف عن الأضرار». ويلفت عبيدي، في حديثه إلى «الأخبار»، إلى أن التجريف والدمار في البنية التحتية «هائلان ومروّعان، وقد طاولا العديد من الشوارع والمرافق التي تم إصلاحها أخيراً، وشبكات المياه والاتصالات والكهرباء، فيما لا تزال العديد من المناطق من دون كهرباء بسبب عدم قدرة الطواقم على إصلاح الخلل»، علماً أن «مناطق واسعة استُهدفت بشكل كامل، من مثل الحي الشرقي في المدينة، ومخيم جنين وأطرافه، ومنطقة الجابريات، والشوارع الرئيسية التي تربط المدينة بعضها ببعض».
وخلافاً للاقتحامات السابقة، فرضت قوات الاحتلال، هذه المرة، «منع تجوال في العديد من الأحياء، ورفضت أي تنسيق لتوزيع الخبز أو الطعام أو إيصال المياه إلى المستشفيات»، بحسب العبيدي. وإذ يشير إلى أن «بعض المناطق باتت منكوبة، من مثل الحي الشرقي، والمربع التجاري والشوارع الرئيسية وشارع الناصرة، ومنطقة الجابريات، ومنطقة المستشفيات التي لا تزال محاصرة حتى صباح الجمعة»، فهو يوضح أن «حجم الأضرار في هذا الاقتحام يبلغ أضعاف سوابقه من الاقتحامات، ويفوق إمكانات البلدية ومدينة جنين بأكملها. ولذلك، يجب على السلطة والحكومة التدخل بشكل حاسم لتغطية العجز وإصلاح الضرر»، علماً أن تقديرات الأضرار السابقة للاجتياحات «بلغت 100 مليون شيكل (30 مليون دولار)».

ولم يختلف الأمر كثيراً في مدينة طولكرم ومخيميْها، نور شمس وطولكرم؛ إذ دمّر الاحتلال هناك شوارع رئيسية وشبكات مياه وصرفٍ صحي، واقتلع أعمدة كهرباء وهدّم منازل ودمّر مركبات، فيما شرعت طواقم البلدية في إزالة الأنقاض التي خلّفها العدو والسواتر الترابية من الطرقات، تمهيداً لإعادة تأهيل هذه الأخيرة خلال الأيام المقبلة. وتُعد هذه العملية الأعنف من حيث التدمير الواسع للبنية التحتية في «نور شمس»، فضلاً عن التخريب الذي طاول ممتلكات المواطنين ومنازلهم، في ظل خلع أبوابها، وتفتيشها، وتخريبها وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها. ويقول رئيس «اللجنة الشعبية» في مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، في حديثه إلى «الأخبار»، إن العدوان «دمّر 35 منزلاً بشكل كلّي في المخيم، وطاول 20 محلاً تجارياً، وجرف أكثر من 3 آلاف متر من الطرقات، بالإضافة إلى استهدافه شبكات المياه والكهرباء»، مبيّناً أن حارة المنشية هي «الأكثر دماراً وخراباً من غيرها»، فيما تناهز تقديرات الخسائر في «نور شمس» ككل «الـ30 مليون شيكل (9 ملايين دولار)».
أمّا في مدينة ومخيم طولكرم، فجرفت آليات الاحتلال عدداً من الشوارع الرئيسية، وتحديداً محيط دوار العليمي ودوار اليونس وشارع السكة ودوار إكتابا وحي الأقصى في ضاحية شويكة، مخلّفةً دماراً كبيراً في البنية التحتية في تلك الأماكن. وعقب انسحاب جيش العدو من طولكرم، انطلقت في بعض القرى والضواحي في المحافظة حملات لإغاثة المخيمات بمساعدات طارئة، تضمّنت مستلزمات عينية من مياه ومواد غذائية وحليب وفوط للأطفال وخبز، والتي نقلتها طواقم محلية بشكل سريع إلى المواطنين في المخيم، وسط استمرار مبادرات الإسناد وتوسّعها في مختلف القرى والبلدات.
ولم ينجُ مخيم الفارعة في محافظة طوباس، هو الآخر، من الدمار والتخريب؛ إذ كان هدفاً للعملية العسكرية، رغم انسحاب جيش الاحتلال منه بعد 24 ساعة تقريباً. والاجتياح الأحدث، بحسب رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، عاصم منصور، «هو العاشر للمخيم، لكنه الأكثر صعوبة وقسوة». ويشير منصور، في حديثه إلى «الأخبار»، إلى أن «قوات كبيرة جداً مصحوبة بآليات كبيرة وضخمة، اقتحمت 90% من منازل المخيم ومارست فيها تخريباً ودماراً». ويضاف إلى هذا الدمار، ذلك الذي طاول البنية التحتية، «حيث جرفت الآليات العسكرية مئات الأمتار من واستهدفت شبكات المياه وخطوط نقلها»، بحسب منصور الذي يبيّن أن «الجرافات العسكرية أكبر حجماً من الشوارع، وعندما تسير تجرف كل ما في طريقها من عدّادات مياه أو كهرباء أو أنابيب أو مركبات»، مضيفاً أن الجهات المحلية في المخيم تعاونت مع المؤسسات والوزارات و«نجحت في إصلاح بعض الشبكات ومعالجة الأضرار»”.

اللواء:

«مواسم أيلول»: تقاصف تحت السيطرة في وضع متفجِّر
3 خرائط رئاسية في أسبوع المبارزات.. ومطالبة بتوزيع عادل بين المناطق للتغذية بالكهرباء

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “الوضع برمته في المنطقة متفجر؛ «هدنة غزة المنتظرة» تراوح بين تمسك الكابينت الاسرائيلي (مجلس الوزراء المصغر) بالبقاء في معبر فيلادفيا وصمود الضغط الأميركي لاطلاق سراح الاسرى والمحتجزين ووقف اطلاق النار.. والوضع الجنوبي بين اشتداد المواجهات، والأخذ بالاعتبار مصالح اللبنانيين بالاستقرار مع مواسم ايلول الذي يبدأ غداً من دون ان يحمل مؤشرات بأن يكون طرفه «بالتسوية» او التسويات مبلول.
فمن طيور ايلول الى قطاف الزيتون، والاستعداد للموسم الزراعي، الى التحضير لتسجيل الطلاب والعودة الى المدارس بعدما حددت وزارة التربية ايام التسجيل ومواعيد العودة الى المدارس.
استمر التحذير الدولي من انفلات التصعيد وتحوله الى مواجهة اكبر واوسع، حيث افادت مصادر دبلوماسية لـ «اللواء» ان معظم اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر حذروا خلال جلسة التجديد لقوات اليونيفيل يوم الاربعاء الماضي، من مغبة استمرار المواجهات، واكدوا على ضرورة الاسراع بتطبيق القرار 1701 ووقف الاعمال العسكرية القائمة بشكلها الحالي حتى لا تنفجر الامور عند اي خطأ في الحساب.
ولكن اوضحت المصادر انه يبدو من الاجواء الدولية والاقليمية السائدة ان لا تحرك اميركيا في المدى المنظور بعد رد حزب الله على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر، وان اي تحرك للموفد آموس هوكشتاين ينتظر ظهور بوادر انفراج في المفاوضات الجارية بين الدوحة والقاهرة حول غزة حتى لو لم تتوصل الى اتفاق نهائي، وقد يتجدد التحرك الاميركي في حال ظهرت بوادر ايجابية، لا سيما بعدما اعلن امس الاعلام الاسرائيلي «ان إسرائيل وحماس أحرزتا تقدماً في المفاوضات بشأن عملية تبادل الرهائن والأسرى بلغت حدّ تبادل قوائم بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة».
وعادت جبهة الجنوب الى احتلال صدارة الحدث اليومي في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قراه والتحضيرات العسكرية وحشد الألوية والوحدات القتالية قبالة جبهة الجنوب، حيث اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس: «رفع الجهوزية على الجبهة الشمالية. وفرقة الجليل 91 استكملت مناورة مشتركة مع الشرطة وغيرها من الاجهزة الامنية».
انضمام لبنان الى «المبادرة الخضراء»
في هذه الاجواء القاتمة أمنياً، وعلى صعيد جبهة الحرب في الجنوب، اعلنت الحكومة اللبنانية، ممثلة برئيسها ووزيري الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين عن موافقة المملكة العربية السعودية على انضمام لبنان الى «مبادرة الشرق الاوسط الأخضر» التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سليمان.
واعتبر الحاج ان موافقة المملكة تكريس لوقوفها الدائم الى جانب لبنان في أحلك الظروف.
الموازنة
مالياً، أحال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025 إلى رئاسة مجلس الوزراء، «وذلك للسنة الثانية على التوالي في الموعد الدستوري المحدّد وفق المادة 17 من قانون المحاسبة العمومية التي تنص على: «يقدم وزير المالية مشروع الموازنة إلى مجلس الوزراء قبل أول أيلول مشفوعاً بتقرير يحلل فيه الاعتمادات المطلوبة، والفروقات الهامة بين أرقام المشروع وبين أرقام موازنة السنة الجارية».
مباراة في «الخرائط»
سياسياً، تشهد السياسة المحلية ثلاث مبارزات على مستوى قيادات الصف الاول، فعند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، يطل الرئيس نبيه بري لمناسبة الذكرى 46 لاختفاء الامام السيد موسى الصدر، يتناول آخر تطورات القضية، وما يشهده الجنوب وسط الاسئلة الثقيلة وصولا الى المخارج الممكنة حول الرئاسة والانتقال الى وضعية تحاكي التطورات في لبنان والمنطقة.
وغداً الأحد، لمناسبة «شهيد القوات» يتناول رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الاوضاع الداخلية، معيداً التركيز على انتقاد حزب الله، وحرب الاسناد في الجنوب، مقترحا خارطة طريق للخروج من الازمات المتفاقمة، والعودة للاحتكام الى مواد الدستور في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبين هاتين الاطلالتين، يكثر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الكلام لمواجهة «الانشقاقات الحاصلة في التيار الوطني الحر» بعد خروج الكتلة النيابية المشاركة بالقرار المجلس والمطبخ التشريعي، بالاضافة الى تحميله مسؤولية استمرار الصراع الرئاسي، ووضع العصي امام عمل الحكومة بفرض مقاطعة على جلسات مجلس الوزراء، بمنع الوزراء من المشاركة في الجلسات وسوى ذلك من مواقف تعمق الوضع غير المستقيم في البلاد،بالاضافة الى الاستثمار في موقفه المناهض لمشاركة حزب الله في اسناد غزة بوجه العدوان الاسرائيلي منذ 11 شهراً.
4 ساعات تغذية إلَّا إذا..
كهربائياً، حسب بيان لمؤسسة كهرباء لبنان، فإن المؤسسة باشرت صباح امس باتخاذ الاجراءات اللازمة للمباشرة بعملية تفريغ القسم المخصص من حمولة الشحنة لمعمل الزهراني،لتتوجه الشحنة من ثم الى مصب معمل دير عمار لتفريغ ما تبقَّى من حمولتها في خزاناته.
وحسب البيان وحساباته بالميغاواط، فإن «رفع التغذية بالتيار الكهربائي سترتفع تدريجياً بدءًا من مساء امس.. واعدة بتوفير 4 ساعات تغذية للعموم».
ولم تغفل المؤسسة عن وضع المواطنين بأية مستجدات في ما خصَّ التغذية بالتيار الكهربائي (طبعاً لجهة انقطاعه مجدداً).
وفي خطوة من شأنها ان تحدّ من الاجحاف في توزيع الطاقة المنتجة بين المناطق وجَّه الرئيس نجيب ميقاتي كتابا الى وزارة الطاقة والمياه، مؤسسة كهرباء لبنان، رافضا فيه التفاوت في التغذية بالتيار، ومطالبا بتوزيع الانتاج والطاقة بشكل عادل.
كما تضمن الكتاب الطلب بالافادة عن عدد ساعات التغذية في كل منطقة وكشف التفاوت في التوزيع وفي ساعات التغذية.
الوضع الميداني
ميدانياً، جدد العدو الاسرائيلي قصف القرى والمدن الجنوبية فاستهدف سهل الخيام، وبلدة كفركلا، كما استهدفت مسيَّرة بلدة يارون ثم غارت في وقت لاحق على طيرحرفا.
اما رد حزب الله، فتمثل بتنفيذ عدد من العمليات، فاستهدف عصر امس تموضعا لجنود العدو في موقع المطلة بمحلّقة انقضاضية.
كما استهدف الحزب انتشارا لجنود العدو في حرش برعام بالاسلحة المناسبة.
ولاحقا، قصف الحزب انتشارا لجنود العدو في جبل نذر بالاسلحة الصاروخية”.

البناء:

المقاومة تُسقط خطة السيطرة على الضفة… وانفجار ضخم في «غوش عتصيون» / الاحتلال يعترف بفشل محاولات التعامل مع طائرات المقاومة عشيّة فتح المدارس / اليمن يخرج بالملايين وتفويض شعبيّ للرد… واستهداف سفينة في البحر الأحمر

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “لم ينجح السجال بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت حول أيّهما يجب أن يمثل الأولوية البقاء في محور فيلادلفيا أم إنجاز صفقة تُعيد الأسرى من غزة، في أن يحجب الضوء عن ما يجري في الضفة الغربية، في ظل فشل جيش الاحتلال بفرض السيطرة، ونجاح مجموعات المقاومة في استهداف آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، بالرغم من تصدّر مشهد الانقسام الحكومي لاهتمام الإعلام في الكيان وتحوله الى حديث الرأي العام، وما يرافق ذلك من تسريبات حول مواقف رئيس الأركان ورئيس الموساد ووزير الحرب التي تحذّر من خطورة فشل مشروع الاتفاق حول غزة وإعادة الأسرى واحتمال الذهاب بسبب ذلك الى حرب إقليمية لا يمكن السيطرة على مخاطرها وتداعياتها.
في منتصف الليل أضيف إلى تعثر جيش الاحتلال في الضفة الغربية، والأنباء الواردة من طولكرم عن انسحاب قوات الاحتلال بينما الأنباء من جنين تتحدّث عن معارك ضارية في المدينة والمخيم، جاءت الأنباء عن وقوع انفجار ضخم في مجمع تجاريّ على مدخل مستوطنة غوش عتصيون القريبة من مدينة بيت لحم، وانطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات الخليل، والحديث عن وقوع إصابات لتفتح الأسئلة عن أرجحيّة أن يكون ذلك نتيجة عمليات للمقاومة.
على جبهة لبنان تقارير لإذاعة جيش الاحتلال عن معضلة التعامل مع الطائرات المسيّرة للمقاومة، والفشل في تعقبها وملاحقتها، ونجاح حزب الله بإيقاع قتلى وجرحى وإشعال حرائق وتدمير منشآت حيويّة بالاعتماد على هذه الطائرات المسيّرة، وبيانات من جيش الاحتلال إلى مستوطني الجليل الغربي للبقاء بالقرب من الملاجئ بينما المقاومة تواصل استهدافها بقوة، وتتبخّر وعود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت عن ترتيبات لضمان بدء العام الدراسي باستقدام المزيد من قوات الجيش إلى المستوطنات.
في اليمن خرج ملايين اليمنيين الى الساحات والميادين، يهتفون لفلسطين والمقاومة، ويندّدون بمواقف الحكومة المطبّعة والمتفرّجة، ويؤكدون على تفويض السيد عبد الملك الحوثي للمضي قدماً بالرد على الاعتداءات على اليمن والتمسّك بمواصلة تقديم الإسناد لغزة وشعبها ومقاومتها، بينما الوكالات الدولية البحرية تتحدّث عن استهداف سفينة جديدة في البحر الأحمر، ومفوّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدّث عن فشل ذريع ووضع لا يُطاق في البحر الأحمر.

فيما سرَت معلومات عن تحقيق تقدّم في مفاوضات القاهرة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، نفت مصادر مطلعة على جولات التفاوض الأخيرة ما يتمّ تداوله عن اختراق هام في مسار المفاوضات حتى الساعة رغم إشاعة الإعلام الإسرائيلي أجواء إيجابية والبدء بتبادل لوائح للأسرى والرهائن. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أنه ليس المرة الأولى التي يشيع الاحتلال معلومات مضللة عن سير المفاوضات، وحذرت المصادر من نيات إسرائيلية مبيتة من خلال الإيحاء بتقدم في التفاوض لتحميل حركة حماس لاحقاً مسؤولية فشل المفاوضات عندما يطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية شروطاً جديدة تفخخ التفاوض. موضحة أن الدخول في تفاصيل ملف الأسرى والرهائن لا يعني حسم الأمر إيجاباً ولا الاتفاق على باقي البنود الخلافية لا سيما نقطة الوقف الكامل لإطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من تبادل الأسرى وبند انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإعادة إعمار القطاع فضلاً عن مصير المعابر الحدودية بين غزة ومصر لا سيما رفح وفلادلفيا ونتساريم. وتوقعت المصادر أن يستمرّ نتنياهو بسياسة المناورة والخداع والكذب لتمرير الوقت حتى الانتخابات الأميركية، لا سيما أن الكنيست الإسرائيلي دخل في إجازة تمتدّ للخريف المقبل ولا يستطيع الاجتماع لاتخاذ أي قرار بشأن الحكومة.
على أن خبراء في السياسية الأميركية في المنطقة يشيرون لـ”البناء” الى أن الإدارة الأميركية تريد وقف إطلاق النار في غزة لكن وفق شروطها وأهمها العودة الى ما قبل حرب طوفان الأقصى ومنح “إسرائيل” ضمانات ومكاسب تتعلق بأمنها الاستراتيجي من الجبهات الثلاث: غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إضافة الى ضمانات بعدم تغير واقع انتشار القوات الأميركية في المنطقة وتحديداً في سورية والعراق. ولذلك خرجت تصاريح من أكثر من مسؤول أميركي تحذّر من استهداف القوات الأميركية في سورية والعراق. وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية لم تضغط بالمستوى المطلوب على حكومة “إسرائيل” لوقف الحرب، لكون الحزبين الديمقراطي والجمهوري بحاجة الآن للصوت اليهودي في الانتخابات الأميركية حيث يحدد هذا الصوت نتائج بعض الولايات، كما أن الإدارة في الولايات المتحدة عادة تصبح من دون تأثير كبير في إدارة الصراعات وخصوصاً على نتنياهو. لذلك توقع الخبراء استمرار الحرب بأشكال متعددة حتى لو حصلت هدنة الى ما بعد الانتخابات الأميركية.
وتشير أوساط دبلوماسية أوروبية لـ”البناء” الى أن إسرائيل لن تقبل بالواقع العسكري الذي يفرضه حزب الله على الحدود وستقوم بعمل عسكري عاجلاً أم آجلاً للحفاظ على أمنها المفقود في الشمال وحلّ أزمة المهجرين وإعادة الوضع الى مستوطنات الشمال الى طبيعته قبل بدء المدارس في تشرين المقبل. وتوقّعت الأوساط جولات تصعيد إضافيّة في الجنوب بين “إسرائيل” وحزب الله، لكن من دون توسيع الحرب لوجود رغبة عند الطرفين بعدم الانجرار إليها لإدراك خطورتها وتداعياتها الكارثية على المنطقة.
إلا أن مصادر في المقاومة لفتت لـ”البناء” الى أن التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان ليست بجديدة، وهي بدأت منذ 8 تشرين الثاني الماضي، لكن المقاومة تأخذ أي تهديد على محمل الجدّ، وإن كانت تُدرجه في إطار الحرب النفسيّة على المقاومة وبيئتها وتطمين المستوطنين الإسرائيليين في الشمال. وأوضحت المصادر أن حزب الله وضع معادلات واضحة منذ بداية الحرب وعمل بموجبها ووضع لكل عدوان إسرائيليّ ردّه المناسب وطبق هذه المعادلات كل فترة الحرب، وهو لا يريد توسعة الحرب واستهداف المستوطنين والمنشآت الحيوية في كيان الاحتلال ويملك بنك معلومات وأهداف ومفاجآت كبيرة وحاسمة سيلجأ إليها تدريجياً فور ارتكاب العدو حماقة العدوان الشامل على لبنان. وشدّدت المصادر على أن لا حل لأزمة الأمن والأسرى في كيان الاحتلال سوى وقف العدوان على غزة وسوى ذلك لن يمنع حزب الله من الاستمرار بالعمليات العسكرية الإسنادية لغزة.
ووفق المصادر، فإن قيادة المقاومة باتت تملك معلومات وصوراً عن استهداف الوحدة 8200 في ضواحي تل أبيب رغم نفي العدو وهناك دلائل عدة على ذلك أبرزها غياب قائد الوحدة عن الظهور والتعتيم الإعلامي الإسرائيلي وفرض حظر جوي على المكان المستهدف، وبذلك تكون المقاومة قد حققت كامل أهدافها الأمنيّة والاستخباريّة والتكنولوجيّة والردعيّة والسياسيّة في هذا الرد.
ميدانياً، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على أطراف قرى زبقين، الناقورة ووادي حامول في القطاع الغربي، ما أدّى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج المحيطة. كما استهدف جيش الاحتلال أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من قذائف الهاون. وتعرّضت أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي. وحلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قضاء صور والساحل البحريّ. كما وقعت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بلدات حدوديّة في جنوب لبنان، واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدداً من القرى في القطاع الغربي. فشنّ الطيران الحربي غارات جوية على مناطق حرجيّة عند أطراف الناقورة وعلما الشعب، والمنطقة الحرجيّة بين الجبين ويارين، وأطراف بلدة مجدل زون والأطراف الغربية لبلدة يارون. كذلك، استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة حامول بأطراف الناقورة وعين الزرقا بأطراف طير حرفا.
وزعم جيش الاحتلال أن “مقاتلات سلاح الجو استهدفت عددًا من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان”.
في المقابل استهدفت المقاومة الإسلامية موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية ‌‏المحتلة ‌‏بالأسلحة الصاروخية محققة إصابة مباشرة، كما استهدف مجاهدو ‌‏المقاومة انتشارًا لجنود ‏العدو في حرش “برعام” بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏ كما استهدفوا تموضعًا لجنود ‏العدو في موقع المطلة بمحلقة انقضاضيّة وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة.‏ كما قصفوا انتشارًا لجنود العدو في جبل ‏نذر بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.‏
محلياً، لا يزال المشهد السياسي في دائرة الجمود بانتظار إنزال الملف الرئاسي عن الرفّ، لكن تتجه الأنظار الى كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى 46 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه اذ يوجه كلمة متلفزة يتطرق فيها الى التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، ومن بينها رئاسة الجمهورية. ووفق المعلومات فإن الرئيس بري لن يطرح مبادرة جديدة بل سيُعيد طرح مبادرته التي أطلقها بخطابه في الذكرى نفسها العام الماضي.
الى ذلك، وافقت السعودية على انضمام لبنان إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان. وللمناسبة أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أن انضمام لبنان خطوة أساسية لا سيما وأن القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية تعرّضت لأضرار كبيرة على الصعيدين البيئي والزراعي، مما يحتاج الى تعاون مع جميع أصدقاء لبنان”. وكان رئيس الحكومة اجتمع مع وزيري الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين في السراي .
كهربائياً، رفع الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية كتاباً إلى وزارة الطاقة والمياه – مؤسسة كهرباء لبنان، تناول فيه “التفاوت في التغذية بالتيار الكهربائي وعدم توزيع الإنتاج والطاقة المتوافرة بشكل عادل”.
وطالب بتقديم بيان عن “كيفية توزيع الطاقة المنتجة في المعامل على المناطق اللبنانية كافة والإفادة عن عدد ساعات التغذية تحديداً في كل منطقة وكشف التفاوت في التوزيع وفي ساعات التغذية في حال وجوده والعمل على معالجته بالسرعة الممكنة. كما طلب ايداع المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء نسخة عن جداول تزويد المرافق العامة الحيوية كالمطار والمرافئ ومحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي بالتيار الكهربائي ومدى توفير العدد الكافي من ساعات التغذية لها بشكل يؤمن حسن سير عمل تلك المرافق خدمة للمواطنين وللصالح العام””.

المصدر: الصحف اللبنانية