أبلغت قوات الاحتلال اليوم الخميس، عائلة الشاب جعفر منى من مدينة نابلس بأن ابنها منفذ عملية التفجير بـ “تل أبيب” قبل ايام. وقالت عائلة “منى” في بيان صحفي، إن الاحتلال أبلغها بأن نجلها “جعفر” هو منفذ العملية الاستشهادية في تل أبيب قبل عدة أيام.
وجاء في بيان العائلة: “ينعى آل منى الكرام وأحباءهم وأنسباءهم ابنهم صاحب السيرة والخلق الحسن، الشهيد جعفر سعد سعيد محمد منى، ونسأل الله أن يكون من الشهداء ويتقبله الله ويغفر له”. وأفادت العائلة بأنها ستقوم بفتح بيت عزاء لنجلها الشهيد جعفر في مدينة نابلس، لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الخميس.
ونقلًا عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دهمت فجر اليوم منزل عائلة الشهيد في مدينة نابلس. لافتًا النظر إلى اعتقال شقيقه هاشم منى قبل يومين.
ومساء الأحد الماضي؛ 18 أغسطس الجاري، وقع انفجار وسط تل أبيب، وسط فلسطين المحتلة، قالت شرطة الاحتلال والشاباك الإسرائيلي إنه “عملية قومية”. وفي اليوم التالي، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها، وبالاشتراك مع “سرايا القدس”؛ الجناح العسكري لـ “الجهاد الإسلامي”، عن تنفيذ عملية تل أبيب الاستشهادية يوم الأحد 18 أغسطس 2024.
وقالت كتائب القسام في تصريح مقتضب نشرته عبر منصتها على “تيليغرام”، اليوم الإثنين، إن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.
مع تبني كتائب القسام وسرايا القدس عملية تفجير “تل أبيب”، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية وعيد الكتائب بالعودة إلى التفجيرات، وطفت على السطح مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية (الأقصى)، التي اندلعت عام 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 باحات المسجد الأقصى، تحت حماية نحو 2000 من الجنود والقوات الخاصة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الاثنين، إن “عملية تل أبيب تذكرنا بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية”. واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فوقعت مواجهات بين المصلّين وقوات الاحتلال.
وقال موقع “واي نت” الإخباري التابع للصحيفة “الجيش والمستوطنون واجهوا تحدي العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ولكن إدخالها إلى إسرائيل أخطر ويعيد إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية”. وأردف أن موضوع المتفجرات اكتسب زخمًا في السنوات الأخيرة، ويشمل بشكل رئيسي تحضيرها في مختبرات تصنيع بالضفة الغربية.
وفي أغلب الأحيان، لا تواجه قوات الأمن عبوات ناسفة يتم إلقاؤها عليها فحسب، بل تواجه أيضًا عبوات ناسفة مدفونة في الأرض على طول الطرق، وفق الموقع. وتابع “قبل 5 أيام فقط، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الخليل جنوبي الضفة، ويشتبه في أنها كانت معدّة لتنفيذ هجوم”.
واعتبر الموقع أن الخوف الأكبر لدى الأجهزة الأمنية هو العودة إلى أيام الانتفاضة الثانية، عبر إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في إسرائيل؛ مما يسبب أضرارًا كثيرة ويثير خوفًا وذعرًا.
وتوقفت ذروة هذه العمليات في 2006، ومنذ ذلك العام وقعت عمليات متفرقة، كان آخرها تفجير عبوة ناسفة داخل محطة للحافلات في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة عام 2022. ووفق القناة 12 العبرية، نقلا عن أجهزة الأمن، فإن تفجير “تل أبيب” أمس الأحد نجم عن عبوة ناسفة قوية تصل زنتها إلى 8 كيلوغرامات من المتفجرات.
المصدر: مواقع