تسودُ في الكيانِ الصهيوني اتهاماتٌ لنتنياهو بعرقلةِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار ِ في ظلِّ تحذيرِه من تداعياتِ ما يفعلُه على مستوى المنطقة.
وليس هناك اي ُخلاف ٍاو تعارض ٍبين الولايات ِالمتحدة الاميركية والمسؤولين َالصهاينة حول أن رئيس ِحكومة ِالعدو بنيامين نتنياهو هو العقبة ُالأساسية أمام َالتوصل ِلوقف ِاطلاق ِالنار وأنه يضع الشروطَ المستحيلة َالتطبيق ِلعدم ِنجاح ِالصفقة ِواكدت الاوساط ُالصهيونية ُان وزير َالخارجية الاميركي انتوني بلينكن جاء الى تل ابيب ليقول إنها الفرصة الأخيرة.
وذهبت الاوساط ُالصهيونية ُالى الحديث عن تعثر ِنتنياهو في استمرار ِنجاح ِلُعبته في القاء ِالمسؤولية ِعلى حركة ِحماس وعرقلة التوصل ِلاتفاق ِوانه ارتكب َخطأً كبيرا ًفي البيانات الصادرة ِعنه التي افتقدت للدبلوماسية ِالذكية.
الرئيس ُالسابق لجهاز الموساد الصهيوني تامير باردو قال ان الكلام َعن ضربة ٍاستباقية ٍضد َايران وحزب الله هُراء، وقال إنه اذا كان هناك سياسيون يظنون ان كيانهم يمكن ان يهزم َايران َفقط بقوة الجيش ِالاسرائيلي فهم مدعوون للعودة مجددا الى المدرس، وفق تامير باردو.
استجابةُ الامريكيين لشروطِ نتنياهو التفاوضيةِ بإبقائه جيشَ الاحتلالِ في محوري تنساريم وفلادلفيا، تُظهرُ شراكةً امريكيةً صهيونيةً مطلقةً في عرقلةِ المفاوضاتِ وافشالِها، ومواصلةِ التصعيدِ والعدوان.
بين الاتفاق وتبادل الاسرى والذهاب نحو تهدئة تنهي العدوان على غزة، وبين افشال التفاوض ودفع المنطقة نحو توسعة الحرب، يبدو جليا ان نتنياهو غير معني بالتوصل الى اتفاق، ويظهر ذلك بشكل اساسي من خلال تمسكه ببقاء جيش الاحتلال في محوري نتساريم وفلادلفيا وفقا للمحللين الصهاينة.
وبالرغم من تأكيد وزير الحرب الصهيوني يؤاف غالانت ورئيس هيئة الاركان هرتسي هاليفي ان انسحاب جيشهم من محور فلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، هو حاجة ضرورية لإنجاح المفاوضات واستعادة اسراهم، الا ان المفارقة ظهرت بتأييد وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن لموقف نتيناهو، تأييد أظهر الموقف الامريكي، كشريك اساسي ليس فقط في عرقلة المفاوضات بل وفي منح نتنياهو الغطاء لمواصلة الاجرام والعدوان.
واذا كان المقصود من هذا الغطاء الامريكي لنتياهو ، ان تحقق الولايات المتحدة في السياسة ما عجز عن تحقيقه الصهاينة في ميدان غزة، فالرد يأتي يوميا بعمليات عسكرية بطولية في غزة، اما سياسيا فموقف المقاومة انها تتعامل بكل ايجابية مع المقترح المبني على اعلان بايدن وقرار مجلس الامن.
المصدر: قناة المنار