الجبهة الثانية | مأزق سياسة الاغتيالات الاسرائيلية والرد الحتمي في خطاب السيد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية | مأزق سياسة الاغتيالات الاسرائيلية والرد الحتمي في خطاب السيد

تشييع الشهيد هنية في طهران
تشييع الشهيد هنية في طهران

عنوت مراسلة (لوموند) في بيروت (هيلين سالون)Helene Sallon والتي على ما يبدو كانت حاضرة في مجمع سيد الشهداء مقالها، بعنوان: ((حزب الله يتوعد اسرائيل “برد مدروس جيدا”)).

الفقرات التي انتقتها من خطاب السيد:
((نحن على حافة حرب كبيرة. لقد تجاوزنا مسألة جبهات المساندة. انها معركة مفتوحة على كافة الجبهات)) ((ان الرد سيكون حقيقيا و ليس شكليا)) (( لقد فرحتم من المجازر. و لكنكم سوف تبكون. لا تعرفون اي خطوط حمراء تجاوزتم))

بالنسبة الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران، نلت المقالة عنه ادانته لهذا العمل الهجومي” واعتباره “اهانة للسيادة والأمن والقومي و الشرف لدى الإيرانيين لانه ضيفهم قتل على اراضيه”.

ذكرت انه اتهم نتنياهو بأنه استعمل ضربة مجدل شمس كذريعة من اجل تبرير هجومه و طالب بتحقيق مستقل رافضا مسؤوليته عن القصف الذي نسب اليه.
تقول الكاتبة ان تصريحاته و تصريحات السيد القائد علي الخامنئي تنذر برد اقصى من الرد على الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق.

تقول ايضا: (( ايران و حلفاؤها مصممون على توجيه ضربة مدوية من اجل غسل العار الذي تعرضوا له و لكنهم لا يريدون شن حرب شاملة)).

تنقل عن مراقب تصفه بالجيد قوله : “حزب الله لديه الشعور بان هذه الحرب التي شنت لدعم حماس في قطاع غزة بدأت تكلفه غاليا و اذا ما استمرت قد يخسر الميزة الاستراتيجية التي كان يتمتع فيها. الإهانة التي شعرت بها طهران ذكرتهما بضعفهما الشديد” .

هذا التقييم لا علاقة له لا بخطاب السيد ولا بالوضع على الارض. هناك تعارض بين المضمون التهديدي في خطاب السيد و استمرار عمليات المقاومة و بين التقييم الصادر عن المراقب والذي لا يستند الى شيء. صاحبه مجهول الهوية. لا وزن له.

تاخذ رأي بعض الحضور الذي رأى ان هناك نوعا من ضبط النفس في خطاب السيد و تنقل عمن تصفه بالموظف الحكومي المتقاعد الذي كان “يفضل ردا أكثر حسما لكي تدفع اسرائيل الثمن”. تقول ان (السيد) حسن نصر الله بقي مراوغا بالنسبة الى شكل الرد، وانه اقتصر على ان الرد سيكون “مدروسا جيدا” و انه “تباهى بالعقل و الحكمة” الامر الذي فسر بأنه تعهد بضبط النفس.

تحدثت عن لقاءات استمرت في طهران بين مسؤولين ايرانيين، و لبنانيين و فلسطينيين و عراقيين و يمنيين من أجل تنسيق مواقفهم. تحدثت عن استمرار الاتصالات الدبلوماسية مع ايران و حزب الله غير مباشرة من قبل الولايات المتحدة و مباشرة من قبل فرنسا من اجل حملهما على ضبط النفس.

تقول ان السيد اظهر بعض المرارة تجاه “هذه الدول الخبيثة” خاصة الدولة التي تقف خلف اسرائيل الولايات المتحدة. وتقول ان بعض المسؤولين في الحزب الشيعي يعبرون عن شعورهم بالخديعة من قبل المبعوث الخاص عاموس هوكستاين الذي ضمن لهم ان بيروت والضاحية لن تقصفا من قبل اسرائيل.

نقلت بأنه داخل حزب الله هناك شك بأن الولايات المتحدة شريكة في التصعيد، ووتنقل عن السيد نصر الله ان مسؤولية التصعيد سيتحمله اسرائيل و حلفاؤها و تنقل قوله : ((اذا كان هناك من يهتم في هذا العالم أن لا ‏تذهب المنطقة إلى ما هو أسوأ وما هو أكبر، عليهم جدياً ‏أن يضغطوا ويُلزموا ‏”إسرائيل” بِوقف عدوانها على غزة)).

و في اخر المقالة تشير الى ان تبادل اطلاق النار عاد الى الحدود بعد مقتل 4 “لاجئين” سوريين في ضربة اسرائيلية.

مقالات عن عدم جدوى سياسة الاغتيالات التي تعتمدها “اسرائيل”

لوموند 1 آب، عنوان: ((الاغتيالات المستهدفة: سلاح ذو حدين للدولة العبرية))

ذكرت انه بعد اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي خلفه حسن نصر الله، وصفته كالتالي: “استراتيجي من الطراز الأول ، يحظى بشعبية كبيرة بين أنصاره. تحت قيادته، وقف حزب الله في وجه إسرائيل خلال الحرب في صيف عام 2006. ثم، منذ تدخله في الحرب الأهلية السورية عام 2012، إلى جانب نظام الأسد، أصبح طرفا غير حكومي فاعل إقليميا ، وحلقة رئيسية في محور المقاومة الموالي ليران”.

واعتبر نقلا عن دبلوماسي غربي ان الاغتيالات الأخيرة منذ 8 اوكتوبر رغم انه تظهر حجم و قدرة المخابرات الاسرائيلية “اضعفت قليلا جدا حزب الله، الا ان المنظمة لا تزال قوية و عتادها العسكري لم يتأثر.”

وانه بعد اغتيال مؤسس حركة حماس (احمد ياسين) الذي “ساهم في ذبول الانتفاضة”، الا ان “الزعماء الذين خلفوه كانوا اكثر عزما من بينهم يحي السنوار عقل هجود 7 اوكتوبر”.

ويخلص الكاتب قائلا: “عبر الاغتيالات المستهدفة، إسرائيل تنشر الفوضى في تنظيم أعدائها بقدر ما تحفزهم.”

افتتاحية صحيفة لوموند 31 تموز.عنوان: (( حرب اسرائيل-حماس: مأزق الاغتيالات المتستهدفة))

((منطق تصفية اعدائها الذي تعتمده اسرائيل منذ زمن طويل لم يمنع ظهور خلفاء اكثر خطورة. نظرا لعجز حكومة نتنياهو عن الوصول الى حل دبلوماسي، الاغتيالات الهادفة باتت تجسد غاية اكثر منها وسيلة.))

يعتبر الكاتب ان تكرار هذه الاغتيالات يظهر بوضوح حدودها الرئيسة: هذه الضربات التكتيكية لا تصنع استراتيجية. اعتبر ان اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر يندرج ضمن دوامة الاعتداءات والردود عليها.

اما اغتيال رئيس حماس اسماعيل هنية، فهو يطرح تساؤلات خاصة وانه كان منخرطا في مفاوضات تحت رعاية الولايات المتحدة. “في الأساس، تظل قناعة المؤسسة السياسية العسكرية الإسرائيلية أن هذه الاغتيالات المستهدفة تحمي إسرائيل وتكسبها الوقت. الحقائق لا تدعم هذا التحليل. ولم تمنع قط من ظهور خلافة أكثر خطورة: والوحشية التي استخدمتها الميليشيا الإسلامية في السابع من أكتوبر تؤكد ذلك.”

بالنسبة اليه هذه الاغتيالات اصبحت غاية قائمة بذاتها لانها لا تخدم اية غايات اخرى.

يصف الكاتب ذلك “بالشلل النصفي وهوس القوة” و يعتبر انها تترك آثارا مسيئة ضارة على المجتمع الاسرائيلي الذي يزداد راديكالية” ويعطي مثالا على ذلك الهجوم على القاعدتين العسكريتين الاسرائيليتين من قبل متطرفين واعضاء ليكود اثر اتهامات بعض الجند باغتصاب الاسرى الفلسطينيين. الامر الذي يعتبره مؤشرا خطيرا.
نتنياهو يعمل على تآكل الدولة في الكيان.

مقالة في لوموند 31 تموز .عنوان: (( في اسرائيل، نتنياهو سلبي في وجه تمرد سد تليمان و بيت ليد))

تحدثت عن هذين الهجومين على القاعدتين الاسرائيليتين من قبل متطرفين. تلاحظ انه لم يتم اعتقال اي شخص من هؤلاء المتطرفين المهاجمين. رغم انهم معروفين. بعد الاشارة الى تورط نتنياهو في 3 قضايا فساد تنقل عن مدير التحرير في مجلة ( +972) (هاغاي متار) ان “كل ما من شأنه ان يؤدي الى تآكل الدولة هو لصالح نتنياهو. و ان سياسته المعادية للنخب هي شبيهة بسياسة ترامب في الولايات المتحدة التي تندرج ضمن عدم احترام القانون”.

يصف الكاتب هذا الوضع بأنه من الشقوق او التمزقات التي تنتاب المجتمع الإسرائيلي.

التمزق الثاني هو بحسب رأيه يتعلق بالجيش حيث يرى ان معسكرين باتا يتصارعان: معسكر من النخب العسكرية القديمة التي تحترم الدولة وقوانينها و معسكر من المجندين الجدد الذين يرتبطون بمستوطنيني المتعصبين الذين يرتكبون اعمال عنف في الضفة الغربية.

يخشى (متار) “العودة الى حقبة القوى السياسية التي تؤسس ميليشياتها الامر الذي من شأنه ان يكون على حساب الدولة”. و يعتبر ان الفلسطينيين هم الضحايا الأوائل.

المصدر: المنار