أدوية لا تتناولها مع القهوة اطلاقاً! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أدوية لا تتناولها مع القهوة اطلاقاً!

يعد الاستيقاظ في الصباح لتناول الإفطار والقهوة وتعاطي الأدوية جزءا أساسيا من روتين الصباح للكثيرين. لكن يجب الانتباه إلى أن تناول بعض الأدوية إلى جانب فنجان القهوة الصباحي ربما يؤدي إلى آثار جانبية كارثية ومضاعفات شديدة، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم والنزيف غير المنضبط.

كشف خبراء صيدلة في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن الأدوية الشائعة التي يمكن أن تتفاعل مع القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، كما يلي:
1. مضادات الاكتئاب: تأتي مضادات الاكتئاب بقائمة طويلة من الآثار الجانبية، ويمكن أن يجعل بعضها من الصعب شرب القهوة في الصباح.

قالت الدكتورة جينيفر بورغوا، الصيدلانية وخبيرة الصحة، يمكن أن يتفاعل الكافيين مع هذه الأدوية، مما قد يتسبب في ارتفاع خطير في ضغط الدم.

تمنع الفئات القديمة من مضادات الاكتئاب، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات أوكسيديز أحادي الأمين MAOI، الجسم من استقلاب الكافيين بشكل صحيح. في العادة، يتم تصفية الكافيين من خلال الكلى على شكل بول. ولكن تؤدي هذه الأدوية إلى تعطيل هذه العملية، مما يؤدي إلى بقاء الكافيين في الجسم لفترة أطول، ومع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر.

وقالت الدكتورة هافي هاميلتون، المستشار السريري والصيدلاني في المركز الطبي لجامعة مينيسوتا، إن الأدوية مثل فلوفوكسامين وفينيلزين (نارديل) وترانيلسيبرومين (بارنات) هي الأسوأ في هذا الصدد.
لا توجد تفاعلات معروفة بين الكافيين ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الأحدث مثل زولوفت، ليكسابرو، وبروزاك.
2. أدوية البرد والحساسية: يستخدم ملايين البالغين حول العالم أدوية البرد والحساسية، التي لا تستلزم وصفة طبية لمعالجة الأعراض، ولكن من المعروف أن العديد من هذه الأدوية تحتوي على مادة السودوإيفيدرين المنشطة، والتي تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الممرات الأنفية لتقليل التورم والاحتقان.

يحفز السودوإيفيدرين الخلايا في الدماغ المسؤولة عن استجابة “القتال أو الهروب” التي تحافظ على سلامة الجسم عندما يكون تحت تهديد عدوى أو التهاب.

وقالت الدكتورة هاملتون إن شرب القهوة إلى جانب هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض ويجعل الشخص يصاب بالتوتر والقلق.

تشمل الأدوية، التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل سودافيد وميوسينكس والمعروف أنها منتجات شائعة تحتوي على السودوإيفيدرين، لذا توصي الدكتورة هاملتون بتناول هذه الأدوية قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول فنجان من القهوة.
3. أدوية مرض السكري: على الرغم من أن الأنسولين لا يتفاعل بشكل مباشر مع الكافيين، إلا أنه يمكن أن يتعارض مع تناول القهوة في الصباح. قالت الدكتورة هاملتون: “يبدو الأمر وكأن الشخص عندما يشرب القهوة، فإنه يزيد من نسبة السكر في الدم، وخاصة إذا كانت تحتوي على كريمة وسكر أيضًا”، شارحة أن تناول قهوة الصباح بهذه الطريقة سيؤدي إلى ارتفاع “سكر الدم، ويجعل الدواء أقل فعالية”.

وفقًا لبحث من الجمعية الأميركية للسكري، يمكن أن يؤدي تناول أي مشروب يحتوي على الكافيين إلى زيادة مستويات الأنسولين والسكر في الدم، ومن ثم تشير دكتورة هاملتون إلى أنه يجب تتبع نسبة السكر في الدم لتحديد ما إذا كان يجب على مريض السكري شرب القهوة مع أدويته.

4. المضادات الحيوية: تُوصف المضادات الحيوية لمجموعة واسعة من الالتهابات، وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC أنه تم كتابة أكثر من 230 مليون وصفة طبية لهذه المضادات الحيوية في عام 2022 وحده.

يمكن للمضاد الحيوي أن يثبط عملية التمثيل الغذائي للكافيين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكافيين في الدم.

أشارت الدكتورة بورجوا بشكل خاص إلى سيبروفلوكساسين، المعروف أيضًا باسم سيبرو، والذي يستخدم عادةً للعدوى البكتيرية مثل التهابات المسالك البولية والتهابات المثانة والإسهال المعدي والتهابات الجيوب الأنفية.
وعلى غرار أدوية البرد والحساسية، قالت: “يمكن لهذا المضاد الحيوي أن يثبط عملية التمثيل الغذائي للكافيين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكافيين في الدم”.

مثل الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، فإن تناول هذا الدواء مع القهوة يمكن أن يؤدي إلى تسارع ضربات القلب والشعور بالتوتر والقلق.

5. أدوية سيولة الدم: إن عقار الوارفارين هو الأقدم والأكثر شيوعًا، ويمثل حوالي ربع وصفات مميعات الدم في العديد من بلدان العالم.

قالت الدكتورة هاملتون إن الكافيين يمكن أن يمنع تحلل مميعات الدم، مما يترك المزيد من الدواء باقيًا في الجسم، موضحة أنها حالة خطيرة بشكل خاص، حيث إن تناول الكثير من الدواء ربما يؤدي إلى نزيف مفرط، حتى من الإصابات البسيطة مثل قطع الورق.

بالنسبة للوارفارين على وجه التحديد، توصي دكتورة هاملتون بالانتظار “ست إلى ثماني ساعات على الأقل” لتناول بعض القهوة بعد ذلك لأن هذا “تفاعل دوائي مهم للغاية بين الوارفارين والكافيين”. ولكنها أشارت إلى أن مميعات الدم الأحدث مثل إليوس لا ينبغي أن تسبب هذه التفاعلات، على الرغم من أن الوارفارين أكثر شيوعًا.

6. أدوية ضغط الدم: يتناول مئات الملايين حول العالم أدوية مخصصة لخفض ضغط الدم ومنع تأثير هرمون الأدرينالين، والتي تساعد على تحسين تدفق الدم وخفض معدل ضربات القلب.

قالت الدكتورة هاملتون: “تعمل حاصرات بيتا على خفض معدل ضربات القلب حتى لا يضطر القلب إلى العمل بقوة. ولكن عندما يشرب المريض القهوة أو أي مشروبات تحتوي على الكافيين، فإنها تزيد من معدل ضربات القلب وتزيد في النهاية من ضغط الدم. إنه تفاعل غير مباشر مع الدواء، ولكنه أشبه بمقاومة حاصرات بيتا”.

تنصح دكتورة هاملتون بتناول هذه الأدوية قبل ساعتين أو أربع ساعات من تناول فنجان من القهوة أو أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين.

7. أدوية الغدة الدرقية: يعد ليفوثيروكسين، المصمم لعلاج قصور الغدة الدرقية – قصور الغدة الدرقية، أحد أكثر الأدوية الموصوفة في أمريكا، بإجمالي 23 مليون وصفة طبية سنويًا.

حذرت دكتورة هاملتون من أن تناول هذه الأدوية مع أي نوع من الطعام أو الماء – بما يشمل القهوة – يمكن أن يقلل من كمية الدواء التي يمتصها الجسم.

وتوصلت إحدى المراجعات العلمية في عام 2020 إلى أن الكافيين يقلل من معدل الامتصاص هذا بنسبة تصل إلى 50%.

وقال الدكتور ويليام فرانكلين، مؤسس ومدير مركز فيكتوري الطبي في تكساس، إن الأشخاص الذين يتناولون الليفوثيروكسين يجب أن يتناولوا الدواء “على معدة فارغة مع الماء والانتظار لمدة 30 إلى 60 دقيقة قبل تناول الكافيين”.

8. أدوية الزهايمر: تمنع الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الاضطراب، والتي تسمى مثبطات الكولينستريز، انهيار الأستيل كولين، وهي مادة كيميائية تساعد في تكوين الذاكرة والتفكير. إلى ذلك، فإن تناول هذه الأدوية مع القهوة يضيق حاجز الدم في الدماغ، مما يجعل من الصعب وصول الدواء إلى الدماغ، مما يقلل من الفعالية”.

قالت الدكتورة هاملتون إن عقاري دونيبيزيل وريفاستيغمين هما السببين الأكثر ترجيحًا في التسبب في هذا التأثير، ناصحة بتناول هذه الأدوية قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول القهوة.

9. أدوية هشاشة العظام: إن هشاشة العظام هي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة أو هشة بمرور الوقت، مما يتسبب حتى في حدوث ضغوط بسيطة مثل السعال لكسرها. يتناول الملايين من البشر فوق سن الخمسين أدوية مثل الريسندرونات والإيباندرونات لإبطاء تحلل العظام.

وعلى غرار أدوية الغدة الدرقية، فإن تناول هذه الأدوية مع القهوة يمكن أن يتسبب في عدم امتصاصها بشكل صحيح من قبل الجسم، مما يجعلها أقل فعالية. وتنصح دكتورة هاملتون بالانتظار لمدة ساعتين تقريبًا لشرب القهوة أو تناول الطعام.

10. أدوية الربو: يعتمد العديد من مرضى الربو على موسعات الشعب الهوائية، وهي فئة من الأدوية الموصوفة التي تعمل على استرخاء وتوسيع مجاري الهواء. ولكن تبين أن خلط موسعات الشعب الهوائية مثل الأمينوفيلين والثيوفيلين مع القهوة ربما يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية للدواء مثل التهيج والأرق.

قالت الدكتورة هاملتون: “خاصة إذا كان المريض جديدًا على تناول الدواء، فيجب عليه الانتظار ومتابعة كيف ستتحسن حالته مع الدواء أولاً قبل أن يبدأ في شرب القهوة لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية”. وبالطبع يمكن تناول هذه الأدوية قبل أو بعد أربع ساعات من تناول القهوة.

11. أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: تساعد أدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في تنظيم الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورادرينالين لتحسين التركيز والانتباه والتحكم في النبضات. لذلك، فإن تناول أدوية مثل أديرال وريتالين مع القهوة قد يجعلها أقل فعالية ويؤدي إلى زيادة النشاط المفرط.

قالت الدكتورة بورغوا إن “كل من أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والكافيين منبهات. وعند الجمع بينهما، يمكن أن يؤدي كل منهما إلى تضخيم تأثيرات الآخر، مما يؤدي إلى الإفراط في التحفيز”.

12. مضادات الذهان: تشمل بعض الأمثلة الأكثر شيوعًا على مضادات الذهان كلوزابين وريسبيريدون وأولانزابين، والتي توصف عادةً لحالات صحية خطيرة مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب.

تعمل هذه الأدوية عن طريق تنظيم النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين للتخفيف من الأعراض مثل الهلوسة.

حذرت دكتورة هاملتون من أن القهوة يمكن أن تقلل من كمية الدواء التي يمتصها الجسم. وإذا كان الشخص يعاني من الهوس، فلن تتمكن الأدوية من إخراجه منه. وتوصي بالابتعاد عن القهوة تمامًا إذا كان المريض يعاني من نوبة هوس.

المصدر: مواقع