نقلت القناة الـ12 الصهيونية عن مسؤول أمني قوله إنه من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين، إلا أن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعطل المفاوضات لأسابيع وربما يوقفها.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر صهيونية ضالعة بالمفاوضات إن رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة ينسف جهود إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأضافت المصادر أن تشدد نتنياهو وطلبه بمنع عودة المسلحين لشمال القطاع من شأنه نسف جهود إبرام الصفقة، حسب تعبيره.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، إن “مطلب رئيس الحكومة نتنياهو الجديد بمنع عودة مسلحين إلى شمال قطاع غزة تهدد يإفشال المحادثات حول الصفقة”؛ حسبما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني.

وأفاد الموقع بأن نتنياهو طرح مطلبه خلال المشاورات التي أجراها بالأمس مع الفريق المفاوض، وقد أبدى العديد منهم تحفظهم على مطلبه وقالوا له إنه غير قابل للتنفيذ.

وذكر المسؤول الإسرائيلي، أن “نتنياهو أبلغ أعضاء الفريق المفاوض بأنه متمسك بهذا المطلب”، ويعتقد بعض أعضاء الفريق المفاوض أن هذا المطلب تكتيكي لأغراض التفاوض فقط في محاولة للحصول على تنازلات إضافية من حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي أبدى تحفظه من مطلب نتنياهو، إن “هنالك صفقة جيدة مطروحة على الطاولة وبالإمكان إبرامها، لكن المطلب الجديد بشأن منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة قد يعطل المفاوضات”.

وأضاف “هذا مطلب لم يكن موجودا في المقترح الإسرائيلي الذي قدم في 27 أيار/ مايو، ليس من الواضح لماذا يطرح نتنياهو هذا المطلب”.

ويسعى نتنياهو بكل الوسائل لنسف عملية المفاوضات حول تبادل الاسرى مع حماس، ورغم ان مسؤولين امنيين صهاينة اعربوا عن امكانية التوصل الى اتفاق فإنهم يرون ان نتنياهو يعمل لعرقلة ذلك.

وتتخوف العديد من الاوساط الصهيونية من محاولات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لعرقلة مساعي التوصل الى اتفاق مع حماس حول تبادل الاسرى.

هذه المخاوف تعززت في ظل طرح نتنياهو المزيد من الشروط بشأن قضايا التفاوض وتشديده على ضرورة استمرار القتال حتى تحقيق ما يصفه بالنصر المطلق في قطاع غزة. وقد نقل الاعلام الصهيوني عن جهات على صلة بالمفاوضات قولها ان هذه المواقف التي يطلقها نتنياهو قد تدفع الجانب الفلسطيني للانسحاب من عملية التفاوض.

مقابل ذلك ظهر الانقسام جليا في تقديرات الخبراء الصهاينة للمخارج من الحرب في قطاع غزة وكيف يمكن ان تترجم بوقف تام للحرب او الاستمرار بها من دون نهاية.

من جهة اخرى تعرض وزير حرب العدو يوآف غالانت لهجوم حاد من قبل اعضاء في اللكيود الذين اتهموه بالتنازل امام حماس وطالبوا نتنياهو بإقالته من الحكومة واستبداله بشخصية اخرى.

هذا، واظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الثانية عشرة العبرية أن 44 % من الجمهور الصهيوني يعتقدون بوجوب استقالة بنيامين نتنياهو على الفور و28% مع استقالته عندما تنتهي الحرب.

وبين الاستطلاع أيضا أن غالبية واضحة من المستطلعين تعتقد بضرورة التوصل إلى صفقة حول تبادل الاسرى مع حماس وفقا للمقترح المطروح حالياً.

المصدر: قناة المنار + مواقع