اعلانُ حالِ الطوارئِ في تل ابيب..
ليسَ من قبلِ كلِّ وِحداتِ الجيشِ العبري التائهِ بينَ الميدانِ والمتاهاتِ السياسية، وانما من قبلِ شُعبةِ التأهيلِ بالجيش، المعنيةِ بمعالجةِ المصابينَ وانعكاساتِهم النفسية، مطالبةً كافةَ الجهاتِ بالتكاتفِ وبلورةِ خطةٍ قوميةٍ لمواجهةِ نسبةِ مصابينَ لا سابقَ لها بحسَبِ رئيسةِ الشعبة “ليمور لوريا”.
وبحسَبِ جنرالاتِ الجيشِ فانَ كلَّ حالاتِ الاستنفارِ والتكاتفِ هذه لن تَفِيَ باستنقاذِ الجنودِ الغارقينَ في وحولِ الميادين، والحلُّ معَ كلِّ هذا الاستنزافِ وقفُ الحربِ في غزةَ لتخفيفِ الخسائرِ وتداركِ الازمة..
والازمةُ الاكبرُ انَّ بنيامين نتنياهو لا يزالُ عندَ حساباتِه السياسيةِ بعيداً عن مصلحةِ الكيانِ وحساباتِ جيشِه المعقّدة.. ومعَ كلِّ يومٍ جديدٍ من عمرِ المجزرةِ المفتوحةِ بحقِّ الفلسطينيينَ ردٌّ بطوليٌ من المقاومينَ موثقٌ بالمشاهدِ يُذلُ الجيشَ العبريَ ويُعقِّدُ على ضُبّاطِه المُهمة، وما المشاهدُ التي اَظهرت فرسانَ الميدانِ وهم يضعونَ العبواتِ تحتَ آلياتِ الاحتلالِ في رفح سوى صفعةٍ جديدةٍ لهيبةِ الجيشِ العبري وردٍّ جليٍّ على ادعاءاتِ نتنياهو باستكمالِ الحربِ للقضاءِ على حماس..
وبحماسةٍ أكبرَ يُكملُ اهالي الاسرى الصهاينةِ لدى المقاومةِ تحركاتِهم الاعتراضية، مطالبينَ بصفقةٍ تعيدُ ابناءَهم قبلَ فواتِ الاوان، متهمينَ نتنياهو بالانانيةِ التي تَتحكمُ بمصيرِ ابنائِهم، وما تصريحاتُ مكتبِه اليومَ التي تَحملُ في طياتِها محاولاتِ فرضِ شروطٍ جديدةٍ سوى دليلٍ على تعقيدِ المفاوضاتِ وتهديدِ مسارِها..
وحتى يقتنعَ الاحتلالُ وسيدُه الاميركيُ وادواتُه في المنطقةِ والعالم، فانَ المقاومةَ على مسارِها وعندَ قرارِها في شتى جبهاتِ الاسناد، بانَ الكرةَ في ملعبِ نتنياهو، وانه لا حلَّ سوى وقفِ العدوانِ على غزةَ والمضيِّ بصفقةٍ للتبادلِ تنالُ مصادقةَ حماس..
ومن بينِ لهيبِ الحربِ واستعارِ الجبهات، وقفةٌ مع ذكرى الوعدِ الصادقِ من ذاتِ تموزَ عامَ الفينِ وستة، تُكررُها اليومَ المقاومةُ بصدقِ الوفاءِ مسجلةً وعداً جديداً على طريقِ القدس، لن يطولَ الوقتُ حتى يُسَجَّلَ في ميزانِ الانتصارات..
وانتصاراً لغزةَ دخلت السرايا اللبنانيةُ لمقاومةِ الاحتلالِ في جبهةِ الاسناد، مسجلةً اليومَ عمليةً استهدفَ خلالَها المجاهدون موقعَ رويسةِ القرن في مزارعِ شبعا المحتلة..
المصدر: قناة المنار