إنَّه المشهدُ الموزَّعُ اليومَ بين شقين:
الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةْ تَنْتَخِبُ رئيساً لها مع تعدُّدِ المرشَّحين والنخبِ السياسية، والولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ تَنْتَحِبُ من اولِ مناظرةٍ بين مرشَّحَين على رئاسةِ الدولةِ المتعجرفةِ، احدُهُما فاقدٌ للوعي وثانيهُما فاقدٌ للعقل..
ينتخبُ الايرانيون خَلَفاً للرئيسْ الشهيدْ السيد ابراهيم رئيسي وفقَ دستورِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ المتين،في مشهدٍ وطنيٍ تحتَ سقفِ خياراتِها الثابتةْ، التي يُجمِعُ عليها كلُ شعبِها ومرشحوها.. دعمُ القضايا المحقةْ والشعوبِ المظلومةْ والمستضعفةْ وفي مقدِّمَتِها فلسطين وأهلُها..
أمَّا المرشحان الاميركيان المختلفان على كلِ شيء والمتطاولان على بعضِهِما وسمعةِ بلدهِما،فكانا مزايدين على بعضِهِما البعضُ بالدعمِ اللا محدودِ للصهاينةِ في حربِهِم الاجراميةْ ومجازرِهِم بحقِ الفلسطينيين..
وعلى نيةِ فلسطين – قبلةُ المجاهدين، وعلى اسمْ غزةَ وإسنادِها كانَ لقاءُ الامينْ العامْ لحزبِ الله سماحةْ السيد حسن نصر الله مع الامينْ العامْ للجماعةِ الاسلاميةِ في لبنان الشيخ محمد طقوش . لقاءٌ أكَّدَ على أهميةِ التعاونِ بين قوى المقاومةِ في معركةِ الإسنادِ لغزةْ ومقاومتِها وأهلِها الصامدين الشرفاء، وبحثَ آخرَ التطوراتِ السياسيةِ والأمنيةِ في لبنان وفلسطين المحتلة..
اما البحثُ في كيانِ الاحتلال فلا ينتهي حولَ صعوبةِ الحالْ، اولُها غزةْ التي جرَّعَتْ المحتلَ اليومْ قدراً جديداً من مرِّ الهزيمةِ، مع حديثِ الاعلامِ العبري عن ثلاثِ هجماتٍ صعبةٍ توزَّعت بين انهيارِ مبنى مفخخٍ على قواتِهِم وتفجيرِ نَفَقَين بوحداتِهِم العسكريةْ،وثانيها الجبهةُ الشماليةُ التي دَخَلَ على التحذيرِ منها ضباطٌ كبارٌ في الخدمةِ الفعليةْ، مطَّلعين على تفاصيلِ الخططِ الحربيةِ ويخدمون في سلاحِ الجوْ تحديداً، حذَّروا هيئةَ الاركانِ في الجيش ومِن خلفِهِم القيادةُ السياسيةُ من أنَّ جيشَهم غيرُ جاهزٍ لحربٍ متواصلةٍ مع لبنان، وأنَّ حرباً كهذه ستقودُ كيانَهُم الى كارثةٍ استراتيجيةٍ أكبرَ من السابعِ من اوكتوبر..
جبهةٌ تبعثُ كلَ يومٍ رسائلَ اكبرَ من سابقاتِها، رداً على العدوانيةِ الصهيونيةِ والعنتريات المنبريةِ لقادتِهم، ويفهمُها العدو جيداَ من صفد وما قبلَها وما بعدها..
المصدر: قناة المنار