أهم آراء مرشحي الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة حول القضايا الثقافية والمرأة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أهم آراء مرشحي الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة حول القضايا الثقافية والمرأة

الانتخابات الرئاسية في ايران

جرت مساء الجمعة المناظرة الثالثة لمرشحي الانتخابات الرئاسية الـ 14 في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفيها طرحوا وجهات نظرهم وآراءهم حول محور القضايا الثقافية.

وفي المناظرة الانتخابية الثالثة حول محور الموضوع الثقافي وعنوانها “التلاحم الاجتماعي مع الحوكمة الثقافية” طرح المرشحون وجهات نظرهم وخططهم التنفيذية.

وفي الجولة الأولى من هذه المناظرة، أجاب كل من المرشحين على أسئلة تمحورت حول نمط الحياة وتعزيز اركان الأسرة، ورأس المال الاجتماعي، وزيادة معدلات الزواج والسكان، والحد من الأضرار الاجتماعية.

وقال سعيد جليلي “في العام أو العامين الماضيين رأينا أن الأعداء ركزوا كثيراً على قضية النساء في البلاد. وعلينا أن نتساءل هل هذا هو ضعفنا في الثورة أم قوتنا؟ أعتقد أن سبب تركيزهم على هذه القضية اليوم هو أنهم يعرفون أن هذه هي قوة الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، والتي يمكنهم من خلالها إظهار قدراتهم وقوتهم ونجاحاتهم”.

واشار جليلي “الى أن الحاج قاسم ذكر في وصيته أهمية الدفاع عن الأسرة ومنع الأذى عن المرأة، مضيفا: الشهيد قاسم سليماني قال أننا ندعو النساء للانتباه إلى مسؤوليتهن في حماية المجتمع أسوة بآباء المجتمع وعدم اللامبالاة”.

وتحدث جليلي عن الرقابة على بعض القضايا في مجال المرأة وأوضح “المرأة وجود عظيم وقيم وواجب الحكومة هو دعمها. فإذا قلنا أن المجتمع يجب أن يتقدم والأسرة هي خلية التقدم، فيجب أن يكون لدى الحكومة خطة لذلك”.

وأشار إلى قضية الحجاب مؤكداً “الحجاب هو لباس الحضور الاجتماعي للمرأة والذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على خصوصيتها وتقدمها”.

وبدوره، اكد المرشح محمد باقر قاليباف بان الاسرة ستكون محور حكومة “الخدمة والتقدم” التي سيشكلها في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال “لا شك أن الأسرة هي أهم مكان يجب أن تهتم به الحكومات. وفي الحكومة الرابعة عشرة سيتم أخذ ذلك بعين الاعتبار أيضا، فالأسرة هي العنصر والخلية الأساسية في المجتمع، والمرأة هم مركز هذه الحركة في الأسرة”.

ووصف قاليباف، المرشح للدورة الرابعة عشرة في الانتخابات الرئاسية، عدم ارتداء الحجاب بأنه آفة للأسرة، وقال “يجب ألا نسمح بحدوث ذلك. ولكن الشيء المهم هو كيفية القيام بذلك”، واكد بان استخدام اسلوب العنف والتوتر مدان في موضوع العفة والحجاب وانه يتوجب اللجوء الى اساليب التوعية الثقافية والدينية.

وتابع قاليباف: في البرلمان الـ11 (السابق) وبالتعاون مع الحكومة الـ13 (حكومة الرئيس الشهيد آية الله رئيسي) قررنا استكمال شبكة المعلومات الوطنية، وقد تم تحقيق تقدم بنسبة من 75% في هذا المجال، وبالتأكيد ستتحسن سرعة الإنترنت في المستقبل القريب، ولكن يجب احترام الحكم وعلى الحكومة ضمان الحقوق المادية والمعنوية.

وقال “أصدر قائد الثورة فتوى يقضي بأن التدخل في حياة الناس محرم شرعاً، كما أنه محرم شرعاً في الفضاء الإلكتروني. يجب علينا تحسين سرعة الإنترنت واستغلال الفرصة الافتراضية بأفضل طريقة”.

وفي تلخيص حديثه اعتبر قاليباف أن من المشاكل في مجال الثقافة عدم الاهتمام الكافي بتصريحات قائد الثورة، وقال “إن سماحته شخصية فريدة في آرائه في مجال القضايا الثقافية والفنية ومعروف في العالم في هذا المجال”.

واكد المرشح علي رضا زاكاني بان “حكومة الخدمة” التي سيشكلها في حال فوزه بالانتخابات ستكون داعمة للنتاجات الثقاقية والفنية السليمة. واضاف “أعتقد أن صنع السياسات النشطة والداعمة هو واجب الحكومة، وليس تطبيق الذوق الثقافي المحدود الذي يتعارض مع الظروف والمتطلبات الثقافية”.

وتابع “الثقافة تبقى كالهواء وستكون سبباً للحياة. وبالطبع ستكون “حكومة الخدمة” داعمة للشعب في الإنتاج الثقافي والفني السليم. فذوق الشعب واضح تماما وليس الامر بان يقوم البعض بتعريف الذوق للشعب”.

وقال مرشح الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة عن وجهة نظره بشأن “حوكمة الفضاء الإلكتروني”، إنه لا توجد اي امة أو حكومة لديها فهم صحيح وتجعل أرضها ورأيها العام تحت تصرف الأجانب. مسألة الفلترة تختلف عن التحصين، فالتحصين له موضوعية اما الفلترة فيجب توضيح ماهيته.

واكد المرشح للانتخابات الرئاسية، أنه لا يمكن التعامل مع غير المحجبات إلا بالاحترام والمواجهة القانونية الصحيحة، وقال “إن الكثير من الكلمات لها جانب بلاغي، لكن الإسلام وضع مكانة النساء والفتيات بطريقة تجعل الفرصة متاحة لصون كرامتها وتقدمها”. وأضاف “لا نقبل أن تكون المرأة أدوات لاغراض غير سوية؛ فالحرية حق الشعب وهذا تحقق بفضل الثورة”.

وقال المرشح للدورة الـ 14 للانتخابات الرئاسية بشان الرؤية المتساوية للمراة والرجل “في رأيي أن الخطوة الأولى تبدأ من الروضة والمدرسة. يجب أن نبدأ التدريب من هناك ونعلم هذه النظرة المتساوية وقدرات هؤلاء الأحباء من هناك”. واضاف “من حيث الاعتقاد، لا اوافق على أي نوع كان من الإكراه والمعاملة القاسية لأي إنسان وأي امرأة”.

وقال “من حيث العقيدة لا فرق بين الرجل والمرأة في جهدهما وعملهما. وكل واحد من هؤلاء، إذا آمنوا وعملوا الصواب، سينالون الجزاء الصحيح، ويحققون الحياة الطيبة”.

وأضاف بزشكيان “لذلك، علينا أن نتأكد من أن نساءنا يوضعن في نفس المكان الذي هن فيه بناة الحياة الطيبة لمجتمعنا، بدلاً من النظر إليهن بطريقة مختلفة. ويعني هذا النوع من الرؤية قبول إمكانية وضع نسائنا أيضًا في مختلف المناصب مثل الرجال”. وقال “عندما ننظر للأمر من هذا المنطلق، فان طريقة تعاملنا مع الفتيات والنساء اللاتي تختلف ملابسهن مع ما نتصوره نحن يجب ألا يكون بقسوة”.

واكد بزشكيان أنه على الحكومة أن تترك حالة التدخل في مجال الثقافة وتكون فقط صانعة للسياسة ومراقبة، وقال “على الحكومة أن تترك العمل لمؤسسات القطاع الخاص. ويجب أن تكون عملية التدقيق شفافة ومتوافقة مع القانون، وألا تكون متحيزة بأي شكل من الأشكال. أنا أرفض عمليات التدقيق المبنية على اجتهادات شخصية ولن أسمح بتطبيقها”.

واعتبر المرشح امير حسين قاضي زاده هاشمي الأسرة بانها الوحدة الأساسية للمجتمع والمحور الأساسي والتميز للإنسان وأكد ان المرأة هي عماد الأسرة. وأضاف المرشح للدورة الـ14 للانتخابات الرئاسية “ان إيران هي مهد الأسرة والمرأة هي أكبر رأس مال اجتماعي لدينا”.

وأضاف “إن الافتقار إلى الاستثمار والدعم من الحكومة لإنشاء شبكات اجتماعية عالمية كبيرة وفعالة قد تسبب في تخلفنا عن الركب، ويجب علينا إنشاء منصات كبيرة مع البلدان الحليفة لنا والاهتمام بمنطقة “إيران الثقافية” التي يبلغ عدد سكانها 700 مليون نسمة”.

واكد على إنشاء طريق الحرير الثقافي، وقال: “في منطقة عيد النوروز، تمكنا من إقامة قواسم مشتركة مع بعض الدول، وعلينا أن ننقل هذه القضية إلى مجال الثقافة من خلال الاعتماد على فنانينا في مجال الفنون البصرية وعلينا أن نحافظ ونعيد إحياء هوية المنطقة التي غزتها الثقافة الغربية، بالاعتماد على الفنانين.

وصرح قاضي زاده هاشمي أننا تمكنا من إيصال خطاب المقاومة إلى جامعة كولومبيا في اميركا، وأوضح “يجب أن نفتح المجال حتى يتمتع الفنان بحرية العمل وان تعمل الحكومة من خلال ضخ الموارد على توجيههم نحو خلق النتاجات في سياق قيم البلاد”.

وقال مرشح الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية “إن اسرة إيران الكبيرة لها تاريخ يمتد إلى ألف عام وثقافة غنية ورائعة. نحن الشعب الذي وقف إلى جانب بعضه البعض في الشدائد وعبرنا منها بدعم بعضنا البعض”.

وتابع “إن الفرس والأتراك والعرب والبلوش والأكراد، شيعة وسنة وأرمن ويهود وزرادشتيين جميعهم بنوا إيران معًا. ومن المؤكد أن من يدعو للانفصال لا يريد الخير للشعب الايراني واي تيار يريد الإضرار بالثقافة الإسلامية الإيرانية الأصيلة لا يريد الخير لنا ايضا”.

وقال المرشح للانتخابات الرئاسية الشيخ مصطفى بورمحمدي “إن الإمام الخميني (رض) فتح صفحة جديدة في تاريخ إيران بحضور المرأة وإدماج المرأة في كافة المجالات الاجتماعية وانتصرت المرأة في الثورة”. وقال بورمحمدي “الحجاب اليوم في مجتمعنا هو من أهم القضايا ، وفي مسالة الحجاب لا يمكن التعامل باساليب قاسية”.

وأكد بور محمدي على أهمية الفضاء الافتراضي والإنترنت، وقال “إن الحديث عن الفضاء الافتراضي والإنترنت وضرورته وأهميته واضح للجميع. الفضاء الافتراضي هو عالم متعدد الألوان من الفرص والتهديدات. أولا، ينبغي للمرء أن يعرف هذا الفضاء ويفهم أهميته، ويقيم التهديدات وينتبه إلى الفرص”.

وقال بور محمدي “إيران بلد ثقافي، ولدينا قدرة ثقافية. لقد كانت ثورتنا ثورة ثقافية، ففي السنوات الـ 45 الماضية شهدنا العديد من التغييرات في المجال الثقافي والفني؛ وتسلقت بلادنا الكثير من القمم، بالطبع كان لدينا بعض الهبوط، ولكن بشكل عام علينا القبول بأننا حققنا مكاسب جيدة”.

وأكد الشيخ بور محمدي “إن اقتصاد الثقافة أمر حاسم وعلينا أن نولي اهتماما خاصا بالكنوز الثقافية، ومع وجود اقتصاد ضعيف لا يمكننا أن نثمن أي قطاع. يجب أن نهتم باقتصاد الثقافة ونسمح للقطاع الخاص بأن يكون له حضور فاعل”.

وقال بور محمدي “علينا أن نختار بين الأمن الثقافي والثقافة الأمنية، وعلينا أن نختار بين الحكومة التي تتولى وتتدخل في الشؤون الثقافية والفنية والحكومة التي تنظم وتسهل، علينا ان نختار بين الحكومة التي تهرب من المسؤوليات والحكومة التي تتوافق في القرار مع الشعب”.

المصدر: وكالة ارنا