بدا عيد الأضحى في غزة هذا العام استثنائيا، فلا أضاحي ولا ملابس جديدة، ولا مأكولات ولا حلوى.. العيد في غزة حزين وشهيد. ويحل عيد الأضحى هذا العام في أتون الإبادة الجماعية والتي أسفرت عن ارتقاء 37 ألف شهيد، وأكثر من 80 ألف جريح، إضافة لعشرة آلاف مفقود.
وفجر اليوم كانت المساجد تصدح بتكبيرات العيد، رغم أن جلها حولها الاحتلال لأكوام من الحجارة، صوت كان أعلى من أزيز الطائرات، ودوي المدافع.
فسكان غزة المظلومون، المتعبون، الفاقدون، والصامدون.. لا تكسرهم الإبادة ولا تقهرهم آلة الموت الصهيونية وإن بطشت وقتلت وأرهبت.
وخرج الفلسطينيون في غزة من بين الركام، ومن خيام النزوح لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. وتبادلوا التهاني والتبريكات رغم قلة من في اليد، وظروف الحرب القاهرة، ورائحة الموت المنبعثة من شوارع القطاع.
وبدت شوارع غزة خالية من الأضاحي، بعد قرار صلف من حكومة الاحتلال المجرمة بعدم إدخالها، كأسلوب لتركيعهم في أتون الإبادة. وبهذه الخطوة يظن المحتل أنه يمكنه كسر الفرح، وما علم أنه يواجه شعبا عنيداً لا يعرف للهوان والانكسار طريقا.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام