أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أنها قررت “نقل الرصيف العائم مؤقتًا” من موقعه على شاطئ قطاع غزة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، مجددًا، بسبب “توقعات بارتفاع أمواج البحر”.
وقالت “سنتكوم”، في بيان، الجمعة، “وبسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه الراسي في غزة ونقله مجددًا إلى أسدود”.
كما وأشارت إلى أنها “لم تتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتًا باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلاً”. وبعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تجدر الإشارة، في السياق، إلى أن أوساطًا فلسطينية، تقول إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو “خدمة لمصالح سياسية خفية” لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه “خطوة إنسانية”.
يذكر أنه في 7 حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت “سنتكوم” إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر. وقالت في بيان، “نجحنا في إعادة إنشاء الرصيف المؤقت في غزة، الذي انهار وسط الأمواج الهائجة أواخر الشهر الماضي”.
وكانت “سنتكوم” قد أعلنت في 17 أيار/ مايو الماضي، عن “افتتاح الرصيف البحري على ساحل غزة”، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله “جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود”.
تقارير أمريكية تحدثت سابقاً عن دور للرضيف في “عملية النصيرات”
وقبل أيام، كشفت تقاريرُ اعلاميةٌ اميركية عن دورٍ استخباراتيّ ولوجستي لعبتهُ الولاياتُ المتحدةُ بشكلٍ مباشر في عملية استعادة الأسرى الصهاينة الاربعةِ في مخيم النصيرات، بالرغم من نفيِ التورط العسكري الاميركي في مجزرة النصيرات.
صحيفة نيويورك تايمز كشفت في حينها عن دور اميركي وبريطاني مباشر في العملية، ونقلت عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين قولهم انّ فريقاً من مسؤولي استرداد الأسرى الاميركيين الموجودين في اسرائيل منذ بداية الحرب قدموا المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي للجيش الاسرائيلي لإنجاح عملية تخليص الأسرى.
وفي دليل آخر على التورط الاميركي المباشر في العملية، تداولت مواقع صهيونية مقطع فيديو لما يسمى بالرصيف الاميركي العائم عند ساحل غزة. ويشير فيه الناشطون إلى هبوط مروحية استخدمت لتخليص أربعة أسرى صهاينة من وسط غزة ما يؤكد استخدام سلطات العدو للرصيف الاميركي خلال العملية.
لجان المقاومة في فلسطين: هذا الرصيف ما هو إلا قاعدة أمنية للعدو الأمريكي
واكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في غزة بعد أسبوع من المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوأمريكي في النصيرات، يكشف الدور الأمني والإستخباراتي الخبيث لهذا الرصيف، وانه لم يكن إلا قاعدة أمنية وإستخباراتية للعدو الامريكي لمساعدة الكيان الصهيوني بارتكابه مجزرة النصيرات.
وقالت اللجان إن “تفكيك الجيش الأمريكي للرصيف العائم في غزة رغم تفشي المجاعة وإنتشارها بشكل كبير يكشف ان هذا الرصيف كان مسرحية خبيثة لإشغال الرأي العام العالمي وخدعته وتخديره ولفت الإنتباه عن حرب التجويع والتعطيش والحصار التي يرتكبها الكيان الصهيوني النازي بمشاركة ودعم وتغطية من الإدارة الامريكية المجرمة”.
المصدر: مواقع