“خان يونس” المدينة الغزية الواقعة جنوبي قطاع غزة، والتي اجتاحها الإحتلال الإسرائيلي برياً منذ 4 أشهر، ودارت فيها معارك كبّدته خسائر فادحة، اليوم ينسحب منها الإسرائيلي مع ألويته الثلاثة من فرقة ،98 مذلولاً موّدعاً بكمين “الزنة”، الذي أوقع على الأقل 5 قتلى بين جنود وضباط اسرائيليين.
“خان يونس” التي أراد منها الإحتلال الوصول الى قائد “حماس” في غزة، يحي السنوار، واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، والقضاء على “حماس” بما أنها تمثل الثقل الأساسي للمقاومة الفلسطينية، ومسقط رأس السنوار، فكان نصيبه الهزيمة والإخفاق.
كلنا نذكر إعلان موقع “أكسيوس” في 11 كانون الأول عن هدف العملية العسكرية الإسرائيلية :”القبض على يحي السنوار حياً أو ميتاً”.
اليوم يخرج منها مهزوماً ولم يحقق اي هدف من أهداف إذ بعد انسحابه لساعات انطلقت من هناك الصواريخ التي دكت كيان الإحتلال. سنتناول اليوم هذه المدينة ورمزيتها المقاومة، واختصارها للحرب الدائرة في غزة، واخفاق الإحتلال في تحقيق اهدافه.
سنشاهد اليوم، كيفية التعاطي الإعلامي مع الإنسحاب الإسرائيلي من هذه المدينة، وتركيز الإعلام المساند للإحتلال على مشهديات الدمار والخراب حصراً، مقابل إضاءة الإعلام المقرّب من المقاومة على نتائج هذا الإنسحاب وما يمثله من هزيمة عسكرية للإحتلال:
المصدر: موقع المنار