لن يَقتلوا الاملَ وان اغتالوا أمل -الطفلةَ البريئةَ- في مجدل زون، ولن يَكسروا ارادةَ اللبنانيين ويُصيبوا صمودَهم، وخديجة سلمان شاهدةٌ وشهيدة.. فالعدوانيةُ الصهيونيةُ المتماديةُ وصلت الى مجدل زون موقعةً شهيدتينِ وعدداً من الجرحى، وتاركةً على وجهِ الطفولةِ جرحاً جديداً اسمُه أمل حسين الدر..
والى القِصاص دُر – سارعت المقاومةُ الاسلاميةُ التي نفذت اثنتي عشرةَ عمليةً على طولِ الحدودِ اللبنانيةِ معَ فلسطينَ المحتلةِ مستهدفةً مواقعَ العدوِ ومستعمراتِ وتجمعاتِ جنودِه، مناصرةً غزةَ واهلَها ومنتقمةً للشهداءِ والجرحى من المدنيينَ.
فعندما يستهدفُ العدوُ المدنيينَ في لبنانَ عليه ان يستعدَّ للردِّ القاسي والمؤلم، لانَ المقاومةَ لا تتهاونُ بالدفاعِ عن اهلِها، كما اَجمعت مواقفُ قياديي حزبِ الله، فيما تولى عضوُ المجلسِ المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، احراجَ العدوِ وطمأنةَ الصديقِ بانَ مُسيَّراتِ المقاومةِ قد استطاعت ان تتجاوزَ كلَّ الرداراتِ ومنظوماتِ الدفاعِ الجوي العبرية، ووصلت الى حيفا وما بعدَ حيفا والى صفد وما بعدَ صفد، واخيراً الى طبريا وما بعدَ طبريا، بل هي تصلُ حيثُ تشاءُ وانَّى تشاء، كما أكدَ الشيخ قاووق..
وليسَ في آخرِ فصولِ الافلاسِ الصهيوني الكذبُ على اللبنانيين والعالمِ بقصصٍ بالية، محاولينَ ايهامَ الرأيِ العامِّ بانَ مشاريعَ مائيةً في منطقةِ جبيل وكسروان هي مخازنُ ومنصاتٌ لصواريخِ المقاومة، وهو ما ردت عليه وزارةُ الطاقةِ اللبنانية مكذبةً بالدليلِ تلك الادعاءات ..
وبالدليلِ الدامي يؤكدُ واقعُ الحالِ الفلسطيني انَ كارثةً انسانيةً يراكمُها العدوُ الصهيونيُ في قطاعِ غزة، وانَ المجاعةَ الحقيقيةَ باتت تفتكُ بالعديدِ من المناطقِ والتجمعاتِ السكنية، بحسبِ وكيلِ الامينِ العامِّ للاممِ المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث، الذي طالبَ تل ابيب كقوةٍ محتلةٍ لغزةَ بتسهيلِ وصولِ المساعدات، لكن دونَ جدوى.اما المطالبُ الجادةُ التي يَفهمُها العدو، فهي القذائفُ والعبواتُ التي تطالُ جنودَه وتكبدُه من الخسائرِ الكثير.
وأكثرَ ما يؤلمُ في المشهدِ الغَزِّيّ انَ العالمَ لم يعد يَحتملُ ما يَجري للفلسطينيين في غزة، فيما العالمُ العربيُ غافٍ على الوسادةِ الاميركية..
وللعيونِ التي لا تغفو نصرةً لقضيتِها كلُّ السلام، ومنهم ابطالُ جنين، الذين اَذاقوا المحتلَّ اليومَ بعضَ بأسِهم مُتصدِّينَ لقوةٍ صهيونيةٍ حاولت اقتحامَ مخيمِهم..
فيما المخيماتُ السياسيةُ الصهيونيةُ على احترابِها، والقوى السياسيةُ على تناحرِها داخلَ حكومةِ العدوِ التي لا يتفقُ اعضاؤها على شيءٍ الا على ارتكابِ المزيدِ من المجازرِ بحقِ الفلسطينيين..