هي معادلةُ الدم بالدم، التي تسابقُ الصواريخَ الى داخلِ كيانِ العدوِ على طولِ الحدودِ الشمالية، معَ يقينِهم بانَ حزبَ الله سيُقيمُ الحدَّ على من قتلَ الابرياءَ من الاطفالِ والنساءِ اللبنانيين.
فصدى خطابِ الامينِ العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بالامس لم يتردد في الاروقةِ السياسيةِ والعسكريةِ الصهيونيةِ والاميركيةِ فحسب، بل كان رجعُ صداه منُ كريات شمونة الى ايلات، واوضحَه في المستوطناتِ الشماليةِ وقادتِها الذين يئسوا من قدرةِ حكومتِهم على حمايتِهم، او حكمتِها على معالجةِ الامورِ كما قالوا. على انَ نصيحةَ الرئيسِ السابقِ لجهاز الموساد داني ياتون لحكومتِه كانت بضرورةِ التعلمِ من الاخطاءِ وعدمِ جرِّ الامورِ على الجبهةِ الشماليةِ الى حربٍ حقيقيةٍ لانَ الثمنَ سيكونُ صعباً..
وفي حقيقةِ الميدانِ انَ القِصاصَ آتٍ لا محالة، وانَ الصهيونيَ اعجزُ من تغييرِ المعادلاتِ التي تحمي المدنيين اللبنانيين.
ومن سواعدِ المقاومين اللبنانيين كانت رشقاتٌ صاروخيةٌ اصابت اهدافَها داخلَ المواقعِ والمستعمراتِ الصهيونيةِ عندَ الحدود، فيما كانت اعراسُ الشهادةِ في ارضِ الجنوبِ عامرة، من التشييعِ المهيبِ لشهداءِ الغدرِ الصهيوني في النبطية والسكسكية ، الى الشهادةِ على طريقِ القدس في ارنون ..
امّا ما يرنو اليه الفلسطينيون ويُصغون اليه فهو صوتُ الميدانِ في غزةَ الذي لا يزالُ يُعقّدُ على الصهيوني المُهمة، ويمنعُه من ايِّ شيءٍ قد يُسميهِ انجازاً للنزولِ به عن الشجرة، على انَ شجرةَ المفاوضاتِ لم تُثمر بعد، في ظلِّ النفاقِ الاميركي والاجرامِ الصهيوني الذي اقترفَ اليومَ مجازرَ ذهبَ ضحيتَها أكثرُ من خمسينَ شهيداً وعشراتُ الجرحى في المحافظةِ الوسطى وشمالِ غزة، فيما الوضعُ الانسانيُ على اسوأِ حال، حتى اَعلنت حركةُ حماس انها قد تعلقُ المفاوضاتِ اذا لم تَدخل المساعداتُ لمنعِ مجاعةٍ حقيقيةٍ بدأت تضربُ شمالَ القطاع. على انَ كلَ غزةَ واهلِها عندَ ثابتةِ وقفِ العدوانِ وانسحابِ قواتِ الاحتلالِ وادخالِ المساعداتِ كخطوةٍ الزاميةٍ للحديثِ عن اتفاقٍ كما قال رئيسُ المكتبِ السياسي للحركة اسماعيل هنية، الذي اشار الى انَ حماس تتعاملُ بروحٍ إيجابيةٍ ومسؤوليةٍ عاليةٍ مع المفاوضاتِ الجارية، لكنها لن تُفرّطَ بتضحياتِ الشعبِ الفلسطيني العظيمةِ وإنجازاتِ مقاومتِه الباسلة..