أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان “كافة فصائل المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية تخضع لأوامر تنظيم جبهة فتح الشام”، واعتبر ان “الإعلان عن تشكيل جيش حلب الجديد ليس إلا محاولة لتقديم هذه الجبهة تحت اسم جديد وإخراجه من تحت العقوبات الدولية المفروضة عليه”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني في العاصو الايطالية روما الجمعة انه “أعيد إلى أذهانكم أن بياناتنا تشير إلى كون كافة الفصائل في حلب الشرقية تقريبا تخضع لجبهة النصرة”، وتابع “إذا أعلنوا عن تشكيل هذا الجيش فمن غير المستبعد أن يكون ذلك محاولة لتقديم النصرة تحت ماركة جديدة من أجل تجنيبها العقاب الذي استحقته”.
من جهة ثانية، أكد لافروف أن “موسكو ما تزال تدعم مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول تنظيم خروج مسلحي جبهة فتح الشام من حلب”، وحمّل “أولئك الذين يريدون إبقاء حلب تحت سيطرة الإرهابيين مسؤولية عرقلة تنفيذ المبادرة”.
ورأى لافروف أنه “لم تعد هناك أي عوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب بعد بسط الجيش السوري سيطرته على كامل طريق الكاستيلو”، وذكّر ان “الأمم المتحدة كانت تمتنع عن إرسال قوافل إنسانية حتى الآن بسبب تهديدات من جانب الارهابيين في شرق حلب باستهداف الشحنات”.
ورفض لافروف “موقف أولئك الذين يطالبون بأسلوب الوعيد بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل كل شيء آخر”، وأكد ان “هذا أمر غير مقبول لأننا لم نتوصل أبدا إلى مثل هذه الاتفاقات”.
بدوره، قال جنتيلوني إنه “لا حل سياسيا للنزاع في سوريا”، ودعا الى “إطلاق عملية الانتقال السياسي في هذه البلاد”، وأضاف “إننا ندرك أن روسيا تلعب دورا مهما في سوريا ولذلك ندعوها للمساهمة في ذلك”.
المصدر: وكالة يونيوز للأخبار