تمكنت تونس من حشد مبلغ 5.539 مليار دولار بين منح وودائع وتسهيلات مالية ميسرة السداد، في اليوم الأول لمؤتمر الاستثمار الذي تعقده البلاد، ويهدف لتمويل خطتها الخمسية 2016 – 2020.
وقالت قطر إنها ستقدم مساعدات بقيمة 1.25 مليار دولار لدعم الاقتصاد التونسي، في حين تعهد شركاء إقليميون وغربيون بتقديم دعم مالي واسع. وتمثل الأموال القطرية التي أعلن عنها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكبر عرض منفرد للمساعدات إلى تونس منذ انتفاضة 2011 التي أعقبها انتقال ديمقراطي وسنوات من الغموض الاقتصادي والنمو الضعيف.
وقال البنك الأوروبي للاستثمار إنه سيقرض تونس 2.5 مليار يورو (2.65 مليار دولار) بحلول 2020، بينما قال الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي إنه سيقدم قروضا ميسرة بقيمة 1.5 مليار دولار في الفترة نفسها. وستقرض الكويت تونس 500 مليون دولار، بينما قالت تركيا إنها ستودع 100 مليون دولار في البنك المركزي التونسي بدون فائدة.
وقال نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام أيضا خلال مؤتمر الاستثمار في العاصمة التونسية أمس، إن الصندوق سيقدم لتونس قروضا ومساعدات بقيمة 800 مليون دولار.
وذكر البسام أن المبلغ سيشمل قروضا ميسرة بقيمة 500 مليون دولار إلى جانب 200 مليون دولار لدعم الصادرات ومساعدات بقيمة 100 مليون دولار.
من جانبه قال خليل العبيدي وهو مسؤول تونسي كبير إن بلاده تنتظر أيضا توقيع اتفاقات قيمتها حوالى عشرة مليارات دينار تونسي (4.3 مليار دولار) لتمويل مشروعات اقتصادية خلال المؤتمر.
ووصل ممثلو نحو 40 دولة إلى العاصمة التونسية لحضور المؤتمر. وتسعى تونس لإنعاش الاستثمار الأجنبي الذي تراجع عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل حوالى ست سنوات.
وحظي الانتقال إلى الديمقراطية في تونس بإشادة، وإن كانت البلاد لم تحرز سوى تقدم بطيء في الإصلاحات الاقتصادية.
المصدر: صحف