قتلت مستوطنة صهيونية وجرح ستة آخرون بعملية نفذَها مقاومون فلسطينيون بالقرب من مستوطنة كريات أربعة في محاذاة مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن مركبة للمستوطنين على طريق 60 الاستيطاني، تعرضت لإطلاق نار مما أدى إلى وقوع اصابات
وأفادت نجمة داوود، أن من بين القتلى مستوطنة تبلغ من العمر 40 عامًا فيما تم نقل مستوطن أصيب بجراح حرجة يبلغ من العمر 35 عامًا من مكان الحادث إلى مستشفى سوروكا في حالة خطيرة.
واعلنت مصادر صهيونية ان قوات إسرائيلية خاصة عملت على سد منافذ الخليل ومروحيات عسكرية تشارك في البحث عن منفذي عملية إطلاق النار، وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا شاملا على المدينة مغلقة جميع مداخلها.
حماس تشيد بعملية إطلاق النار في الخليل
من جانبها وتعقيبا على العملية البطولية للمقاومة في الخليل أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعملية إطلاق النار جنوب الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي حازم قاسم ، إن المقاومة الباسلة تضرب من جديد بكل قوة وتحدي في شمال الضفة ووسطها واليوم في جنوبها.
وتابع “هذه العملية تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة”.
وشدد على أن الشباب المقاتل في الضفة قادر على تجاوز كل المنظومة الأمنية الصهيونية بالرغم من حالة الاستنفار.
الجهاد الإسلامي تبارك عملية إطلاق النار جنوب الخليل وتؤكد ان تصادفها مع ذكرى حريق الأقصى رسالة تحذير
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت مركبة للمستوطنين المجرمين جنوب الخليل، والتي جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء شعبنا، وإيذاناً مباركاً باستمرار الرد المباشر لردع العدو في كل الساحات.
واعتبرت إن هذه العملية الشجاعة قرب مستوطنة “كريات أربع” والتي جاءت في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، لتبعث برسالة تحذير بأن القادم أشد وأقسى، مؤكدةً أن مقاومتنا حاضرة وأياديهم قادرة على الردع وضرب العدو من حيث لا يحتسب، دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا.
فصائل فلسطينية: عملية الخليل وجّهت رسائل قوية لقادة الاحتلال
من جانبها أشادت فصائل فلسطينية بعملية إطلاق النار التي نفذها مقاومون فلسطينيون قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بالعمليّة البطوليّة وأكّدت أنّها امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وتثبت قدرة المقاومة في الضفّة على اختراق الإجراءات الأمنية الصهيونيّة المعقّدة، رغم ملاحقتها المستمرة.
وقالت الجبهة الشعبية أنّ هذه العملية وجّهت رسائل قوية لقادة الاحتلال أنّهم لن تستطيعوا قتل روح الإرادة والتصميم لدى شعبنا في مواصلة خيار المقاومة حتى رحيل آخر مغتصب صهيوني عن أرضنا، وعليهم أن يتوقعوا المزيد من هذه العمليات البطولية في قادم الأيّام.
من جانبها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية “الخليل” الفدائية واعتبرتها ردا طبيعياً على جرائم العدو وإرهاب مستوطنيه بحق اهلنا وابناء شعبنا وأسرانا ومقدساتنا .
وقالت في تصريح “إن عملية “الخليل” البطولية تؤكد على أن شعبنا جاهز ومتيقظ دائما للرد بكل وقوة وعنفوان على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”، موضحة أن هذه العملية تكشف ضعف وعجز وفشل هذا العدو أمام مقاومة شعبنا الباسلة وشبابه الحر الثائر.
وختمت بالقول إن “عملية الخليل تؤكد أن المقاومة الباسلة ممتدة ومتسعة على كامل جغرافيا فلسطين و تواصل توجيه ضرباتها ضد مراكز الإرهاب الصهيوني، وأن جرائم العدو المجرم ستواجه بمزيد من المقاومة”.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية فقد باركت عملية اطلاق النار البطولية وقالت إنها جاءت لتؤكد أن العمل المقاوم هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق.
وقالت “إن هذه العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للكيان وتؤكد أن شبابنا المقاوم في الضفة المحتلة يستطيع أن يضرب الكيان في المكان والوقت الذي يريده”.
ودعت خلايا ومقاومي الضفة المحتلة لتكثيف العمليات ضد هذا الكيان في جميع اماكن تواجده لانه لا يعرف إلا لغة القوة.
ولمزيد من التفاصيل حول عملية الخليل، والتي جاءت في ظل استنفار عسكري صهيوني واسع بعد عملية حوارة، مراسل المنار في الضفة الغربية ديب حوراني يوضح التالي…
وحول اخر التطورات الاجرائية على الخليل التي اتخذها جيش الاحتلال الصهيوني مراسل المنار خالد الفقيه يوضح التالي…
أخلاق المقاومين رسالة للعالم…القيادي البطش: عمليات حوارة والخليل تفشل مخطط تشتيت المقاومة وقطع الطريق عن جنين
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم أن عمليات المقاومة الفدائية مؤخراً أفشلت كل محاولات العدو الصهيوني لتفريق المدن وتشتيتها وقطع الحبل السري لجنين عن باقي المدن المحتلة لعدم امتداد المقاومة.
وحيا البطش في تصريح لإذاعة القدس المقاومة في جنين ونابلس واليوم الخليل، متأملاً أن تكون غداً في كل الساحات وكل أماكن تواجد العدو.
واعتبر البطش، أن عملية الخليل جاءت للتأكيد على أن شعبنا يبغض الاحتلال، ولا يقبل جرائم المستوطنين في حوارة وترمسعيا وكل أماكن تواجدهم، وأن المقاومة مُستمرة في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا.
وشدد على أن المقاومة تسطر ملاحم كفاحية طويلة تمتد من جنين وطولكرم إلى حوارة بنابلس واليوم الخليل وفي كل محافظات الوطن.
وقال البطش “نحن شعب تحت الاحتلال وطالما نحن تحت الاحتلال، وطالما المستوطنون يواصلون جرائمهم، فالمقاومة لن تسكت على هذه الجرائم، وحقنا في الدافع عن نفسنا مشروع.”
وأضاف:” عملية اليوم جاءت رداً على جرائم المستوطنين بحق شعبنا وعلى ارتكابهم الأفعال المشينة بحق شعبنا ورسالة واضحة للعدو ولبن غفير، أن شعبنا متمسك بحقه ولديه الحق في الدفاع عن نفسه وحقه من زعران المستوطنين.”
وفي رده حول اعتراض القبة الحديدية لمسيرات في قطاع غزة، ومحاولة الاحتلال حصر المواجهة في جنوب الضفة، أكد البطش، أن العدو الصهيوني كان يسعى في كل المراحل إلى تفريق الساحات، إلا أن حركة الجهاد رفعت شعار وحدة الساحات من أجل توحيد المقاومة والنضال الوطني في كل الساحات.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن النظرية تتسع وتأخذ أبعاد حقيقية في الضفة بمكوناتها وغزة والقدس وخارج فلسطين.
وأكد البطش، أن الاحتلال يسعى لينفرد بالضفة في جنين وطولكرم حتى يقطع الحبل السري عن جنين وباقي المدن في حوارة ونابلس والخليل وغيرها من المناطق.
وتابع” الاحتلال يفشل أمس ويفشل اليوم وفي كل مواجهة، باعتبار وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة الأرض والقضية والعدو فهي مرتكزات المقاومين.”
وشدد البطش على أن المقاومين وحملة السلاح ينطلقون من أجل تشتيها في مواجهة العدو الذي يسعى لعزل الضفة لينفرد بجنين، لكن عمليات حوارة واليوم في الخليل وحضور المقاومة في غزة من خلال المناورات والمسيرات كلها معطيات تؤكد وحدة العمل المقاوم والساحات.
وتعليقاً على رفض المقاومين إطلاق النار على طفلة في سيارة المستوطنين خلال عملية الخليل، أكد البطش أن هذه أخلاق المقاومين وهي لست المرة الأولى.
وقال” هذه رسالة للمجتمع الدولي أن المقاومين ليسوا ارهابيين بل يدافعون عن حقهم عكس الاحتلال الذي يقتل الصغير والكبير”، مشدداً على أن المقاتلين يوجهون سلاحهم لمن يحمل السلاح في وجه المستوطنين، فمن قتل أمس في حوارة والخليل هو من حملة السلاح ضد الفلسطينيين وأعضاء من منظمة بن غفير يعيثون فساداً .
بالفيديو مشاهد لمركبة المستوطنين التي تعرضت لعملية إطلاق نار في الخليل
نشر الإعلام العبري مشاهد لمركبة المستوطنين التي تعرضت لعملية إطلاق نار قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأسفرت العملية عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح خطيرة، وهرعت قوات الاحتلال إلى مكان العملية وشرعت بإغلاقه والبحث والتمشيط في محيطه بحثا عن المنفذين.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 25 عيارا ناريا أطلقت من أسلحة منفذي عملية كريات أربع منها 22 أصابت مركبة المستوطنين.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي الخليل منطقة عسكرية مغلقة وسد مداخلها بالحواجز العسكرية و إغلاق المنطقة من مفترق “بيت حجاي” الاستيطاني إلى مفترق “معاليه هيفار” وحتى بني نعيم جنوبًا. وذكرت يديعوت أحرونوت أنه تم استدعاء قوات من وحدة “دفدوفان” ووحدة تقصي الأثر “مرعول” ووحدة “الاستخبارات القتالية 636” لمطاردة منفذي عملية إطلاق النار قرب كريات أربع.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الشمالي لمدينة الخليل ما تسبب بأزمة مرورية خانقة عند جسر حلحول. واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الفحص قرب موقع عملية إطلاق النار ومنطقة وادي القاضي جنوب الخليل. وأفاد مراسل شهاب بأن القوة المشتركة التابعة للسلطة انتشرت على دوار الرحمة وسط الخليل وأجرت عمليات تدقيق بالسيارات بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار.
وأشادت فصائل فلسطينية بعملية إطلاق النار في الخليل وأكدت أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه التي ترتكب يوما في الضفة الغربية.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية