ارتكبت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين سلسلة من الأخطاء الدبلوماسية في الصين، حيث انحنت أمام نظيرها الصيني عدة مرات، في خطأ بروتوكولي اعتبره النقاد علامة على الضعف الأمريكي. وقامت المسؤولة الأكبر في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اليوم الثاني من زيارتها إلى بكين، التي دامت 4 أيام، بالانحناء لنظيرها الصيني هي ليفينغ 3 مرات على الأقل، بينما كان منتصب القامة.
وقال برادلي بلاكمان، أحد كبار الموظفين في البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش لصحيفة “The Post” “أبدا، أبدا، أبدا.. لا يمكن لمسؤول أمريكي أن ينحني. يبدو أنه تم استدعاؤها إلى مكتب المدير، وهذه هي بالضبط البصريات التي يحبها الصينيون”.
وأضاف “طريقة التعامل مع الخصم هي ألا تكون في متناول اليد. لكن مع هذه الإدارة ، مرارا وتكرارا ، نحرج أنفسنا ونظهر الضعف. وهذا يظهر فقط عدم وجود نفوذ فعال لدينا”.
ويوافق جيروم أ. كوهين، الأستاذ الفخري في جامعة نيويورك والخبير في القانون والحكومة الصينية، على أن “الانحناء ليس جزءا من البروتوكول المقبول”. كما أخطأت يلين البالغة من العمر 76 عاما، في ذكر اسم هي، ووصفته بـ “نائب رئيس الوزراء هو” خلال أول اجتماع أمريكي رسمي مع رئيس الشؤون الاقتصادية.
وقالت يلين في كلمتها الأولى المختصرة “أعتقد بقوة أن العلاقة بين بلدينا متجذرة في الروابط القوية بين الشعبين الأمريكي والصيني. من المهم أن نحافظ على رعاية وتعميق هذه العلاقات”.
وحاولت يلين إقناع الصين بخفض انبعاثات الكربون للحد من تغير المناخ، حيث قالت “من واجبنا تجاه بلداننا وتجاه البلدان الأخرى التعاون” في القضايا البيئية.
وناشدت الولايات المتحدة والصين لإقامة “منافسة اقتصادية صحية لا يربح فيها الفائز كل شيء”. وأعلنت “عندما تكون لدينا مخاوف بشأن ممارسات اقتصادية معينة، ينبغي لنا أن نتواصل معا بشكل مباشر”.
وقبل أيام قليلة من وصول يلين إلى بكين، أعلنت الصين فجأة عن قيود تصدير جديدة على الغاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان مهمان لتصنيع أشباه الموصلات، بدعوى الحاجة إلى “حماية الأمن القومي والمصالح”، فيما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تحرك انتقامي في أعقاب القيود الأمريكية على التكنولوجيا الصينية.
وبعد فترة وجيزة من هبوط يلين في بكين، أرسلت الصين 13 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي و6 سفن إلى المجال الجوي والمياه حول تايوان.
المصدر: روسيا اليوم