الكيان المؤقت | حشرة تفضح هشاشة الردع الصهيوني – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الكيان المؤقت | حشرة تفضح هشاشة الردع الصهيوني

GWVJPVCVYZ
علي علاء الدين

ازدحام كبير لدى مراكز الدعم النفسي في مستوطنات غلاف غزة، خبر يعطي صورة واضحة عن واقع الحال الذي يعيشه المستوطنون، مشاكل نفسية كثيرة يعانون منها والسبب هو المقاومة وصواريخها في غزة.

لكن يبدو ان الرعب والمشاكل النفسية قد تخطت غلاف غزة وشمال الكيان المؤقت لتصل الى عمقه، والى عمق الوعي الصهيوني، لتظهر مدى هشاشة الردع الصهيوني ليس فقط امام محور المقاومة أو حتى أمام الاسود المنفردة، بل حتى  أمام أي صرخة في تل أبيب.

عملية تل ابيب

فبعد سلسلة العمليات التي نفذها مقاومون في تل أبيب وغيرها، والتي أدت الى مقتل 19 مستوطنا صهيونيا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، ومنها هجوم إطلاق نار وقع في شهر آذار الماضي، حيث فتح مقاوم النار خارج مقهى على زاوية شارعي “ديزنغوف” و”بن غوريون”، مما أدى مقتل مستوطن واصابة اخرين بجروح. وفي نيسان، أطلق مقاوم النار على زبائن في حانة “إيلكا” في شارع “ديزنغوف” في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين.

2toa8

بعد هذه العمليات وغيرها، تحول الخوف والرعب من العمليات الفدائية الى هاجس يعيشه المستوطنون ليل نهار، حتى وصل بهم الحال ليسقطوا جرحى بسبب حشرة، حيث أثارت صرخات امرأة مرتعبة في مقهى في تل أبيب حالة من الذعر مساء السبت، وبدأ رواد المكان ورواد مطعم مجاور بالفرار وقلب الطاولات والكراسي خوفا من هجوم مشتبه به.

فأصيب شخصان بجروح بسبب الزجاج المكسور في محاولتهما الهرب، وهرعت وحدات الشرطة إلى مكان الحادثة في “مقهى ديزنغوف” لبدء تمشيط المنطقة بحثا عن مشتبه بهم لكن في خضم الفوضى، توصلوا إلى أن صراخ المرأة المذعورة كان ردا على مشاهدتها لصرصور.

وأفاد موقع “واللا” الإخباري أنه خلال صراخها، قلبت المرأة الطاولة التي كانت تجلس عليها، مما تسبب في ضجة وإثارة مخاوف من وقوع هجوم. وقالت شاهدة عيان في المطعم الواقع في وسط شارع ديزنغوف “كان الأمر الأكثر رعبا الذي حدث لي على الإطلاق”.

647431e74c59b7455d1791b6

وقال شاهد عيان “رأيت رجلا مع دماء على وجهه، كان في حالة صدمة. وجلست شابتان في المقهى وقد تلطخت أقدامهما بالدماء. رهيب”. وأشار إلى أنه شاهد وصول خمس سيارات شرطة على الأقل وسيارة إسعاف ومسعفين على سكوتر إلى موقع الحادثة.

فيما قالت شاهدة لأخبار القناة 12 أن رواد المطعم سمعوا فجأة صراخا من المطعم، وبدأ “الناس بقلب الطاولات وبدأ الجميع بالصراخ والركض والدوس على بعضهم البعض. تحطمت الكثير من الأكواب في الطريق، وسقط الناس على الزجاج وجُرحوا”.

وأضافت شاهدة العيان، بحسب القناة 12: “أنا لا ألوم الشابة التي صرخت بسبب صرصور. في بلد طبيعي، كان الأمر سيمر بروح دعابة”.

في الخلاصة هو كيان أوهن من بيت العنكبوت تجبره حشرة واحدة على استدعاء اكثر من 2000 شرطي واغلاق طرقات والقيام باعمال تمشيط، وما قالته شاهدة العيان انه في بلد طبيعي كان الأمر سيمر بروح دعابة، هو الحقيقة التي يحاول الصهاينة اخفاءها، فالكيان المؤقت ليس بلدا طبيعيا، ولن يصبح بلدا طبيعيا، بل هو كيان غاصب ومحتل لأرض عربية، وطالما هو محتل فلن يشعر بالاستقرار والهدوء الطمأنينة وستبقى المراكز النفسية تعج بالمرضى ومستشفياته تعج بالقتلى والجرحى.

 

المصدر: قناة المنار