اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة يوم 14 ايار / مايو، المعارضة التركية بمحاولة جر البلاد إلى الحرب.
وقال تشاووش أوغلو “نحن ننتهج الآن سياسة متوازنة (بشأن الأزمة الأوكرانية) لماذا يجب أن ندعم جانبا معينا في الحرب ونصبح طرفا في النزاع؟ لكن أولئك الذين يقولون سنتخذ جانبا معينا، يخلون بالتوازن، إذا وصلوا إلى السلطة، فلا قدر الله سيجرون البلد إلى الحرب”.
وأشار إلى أنه لا ينبغي أن تدعم أنقرة طرفا محددا في النزاع، على الرغم من أن تركيا لم تعترف بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية.
وشدد وزير الخارجية، على أن تركيا ليست “بيدقا” على طاولات اللعب في الدول الأخرى، وأنقرة الآن “تخلق قواعد اللعبة” نفسها.
وفي أواخر مارس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لن يسمح للغرب بجر بلاده إلى حرب ضد روسيا.
والمعارضة التركية واثقة من أنها ستكون قادرة على الحفاظ على علاقات جيدة ومتوازنة مع روسيا إذا وصل مرشحها الرئاسي كمال كيليجدار أوغلو إلى السلطة، لكنها ستأخذ في عين الاعتبار أن تركيا عضو في “الناتو”، كما قال أونال شيفيكيز، مستشار السياسة الخارجية لمرشح المعارضة الرئاسي كمال كيليشدار أوغلو.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 ايار / مايو، المعارض الرئيسي للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان هو المرشح الوحيد من “التحالف الجمهوري” و”تحالف الشعب” كمال كيليشدار أوغلو.
كما يترشح في الانتخابات زعيم “حزب الوطن” محرم إنجيه، ومرشح تحالف “أتا” سنان أوغان، ولم تكشف نتائج استفتاءات ما قبل الانتخابات حتى الآن عن المرشح المفضل في الانتخابات المقبلة بين أردوغان وكيليشدار أوغلو، لكن الخبراء يشيرون إلى أن العملية الانتخابية الحالية ستكون الأصعب على الحزب الحاكم بسبب الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، فضلا عن الوضع الاقتصادي الصعب.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية