أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن “السويد وفنلندا لم تفيا بالتزاماتهما لأنقرة بشأن عضوية “الناتو””، متوقعاً “خطوات ملموسة لوقف دعم المنظمات الإرهابية ورفع قيود التصدير”.
وفي تصريحات للوزير لصحيفة “حريت” التركية، حثّ أكار السويد على “اتخاذ إجراءات فورية”، مشيرا إلى أنه “من المستحيل التزام الصمت حيال ذلك، ونحن نتابع التطورات هناك عن كثب”.
وكانت مسيرة قد اندلعت في ستوكهولم في وقت سابق لمؤيدي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، حيث تم الإدلاء بعدد من البيانات والإيماءات المهينة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد أفاد مصدر في وكالة “نوفوستي” الروسية أنه تم استدعاء السفير السويدي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، والاحتجاج عليه فيما يتعلق بتلك الفعالية.
وقد ألغى رئيس البرلمان التركي مصطفى جنتوب زيارة لنظيره السويدي المخطط لها من قبل أنقرة، وتقدم محامي الرئيس التركي بطلب للمدي العام في أنقرة بخصوص تلك المسيرة، وفتحت قضية جنائية، فيما قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن مسيرة مؤيدي حزب العمال الكردستاني تخاطر بتعقيد عملية التصديق على طلب أنقرة انضمام السويد إلى “الناتو”.
وكانت فنلندا والسويد قد تقدمتا في 18 أيار/مايو 2022 بطلبات إلى الأمين العام لحلف “الناتو” للانضمام إلى الحلف، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لا تستطيع أن توافق على تلك العضوية، لأنها لا تصدق تأكيدات الدولتين بشأن العلاقات مع ممثلي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وفي وقت لاحق، وعقب نتائج المفاوضات مع الجانب التركي، صرح ممثلو السويد وفنلندا بأن البلدين سيتعاونان مع أنقرة في محاربة الإرهاب، وتعهدا بعدم دعم حزب العمال الكردستاني، فيما سحبت تركيا اعتراضاتها على انضمام السويد وفنلندا إلى “الناتو”، لكن أردوغان قال لاحقا إن تركيا لن تنظر في البرلمان في الموافقة على طلبات السويد وفنلندا إذا فشلتا في الوفاء بالتزاماتهما.
يُذكر أنه حتى الآن، هناك دولتان فقط من أصل 30 دولة في “الناتو” لم تصادقا على طلبات السويد وفنلندا بالانضمام إلى الحلف، وهما تركيا وهنغاريا.
المصدر: روسيا اليوم