اجتمعَ العالمُ الاسلامي في عيدِ الاضحى بِسُمُوِّ معانيهِ ودروسِهِ، والحُجاجُ الموحِدونَ روحاً وايماناً في مكةَ المكرمة تركوا كُلَ فوارقِهِم واثبَتوا مستوى الرحمةِ والعدالةِ والمساواةِ التي اَمَرَ بها الاسلامُ، وبَدَدَها للاسفِ الكثيرُون مِن مُدَعِّي الاسلام.. الحجُ ليس مَوسِمًا واموالاً ومغانِمَ تُجمَعُ وتُصرَفُ على ذبحِ وقتلِ المسلمينَ والابرياء، بل مَنهجٌ وتربيةٌ سُنَّت ...
وقفوا على صعيدِ عَرفَة، تبرأوا من الشِرك والذُنوب، ولبَّوا اللهَ حجيجاً متضرعينَ اليه.. جمَعَهُمُ الاسلامُ وعُمقُ رسالتِه، التي تَعني التبرُّؤَ من کلِ ما يتصفُ بهِ طواغيتُ کلِ عصرٍ من قَسوةٍ وظلمٍ وفساد، ووقفوا بوجهِ ما يمارسُهُ مستکبرو العصورِ من قهرٍ وابتزازٍ كما جاءَ في رسالةِ الامامِ السيد علي الخامنئي لحُجاجِ ...
مصارحة او مصالحة او اي عبارةٍ صالحة لوصفِ خطوةٍ كهذهِ، فإنَ النتيجة واحدة، إنَ لقاءَ بعبدا كفيلٌ بنقلِ البلادِ من مكانٍ الى آخر .. لقاءٌ خماسي على نية تفكيكِ لغمِ قبرشمون، الذي كادَ ان يُفَجر الحكومةَ ومِن خَلفِها البلاد، تمكَنَت المساعي من بَدءِ تفكيكِه باللقاءِ الذي جمَعَ الرؤساءَ الثلاثةَ والنائب ...
كلُّ المساعي عُطلت، وكلُّ مخارجِ الحلولِ سُدَّت.. السياسيةُ منها فُرملت بالتعنت.. والقضائيةُ منها – بكلِّ مساراتها – رَفَضَها البعضُ ووضعَها في دائرةِ التشكيك.. فكيفَ سيكونُ الحل؟. وهل تَحتَملُ البلادُ هذا الكمَّ من التشنّجِ والتعقيد والصراخ والتشكيك؟ الأزمةُ الملطخةُ بالدم، يحاول البعض أخذَها الى مساراتٍ أخرى، رُفِعَت فيها الاسقفُ السياسيةُ والخطاباتُ ...
لا اُفُقَ واضحاً للأزمةِ السياسيةِ في لبنان، كما لا تَقَدُمَ في تمهيدِ ساحاتِ الحُلول/ بل كُلَما رُتِقَت بمُبادرةٍ ومَسعىً فُتِقَت بتصعيدٍ كانَ حبيسَ الجلساتِ المغلقة،والانَ اصبحَ على المنابرِ مُصَوِّباً على رئاسةِ الجمهوريةِ مباشرةً مُتهماً اياها بتعطيلِ المؤسسات.. بعدَ كَثيرِ العرقلة، ربما لم يعُد من الحكمةِ ضربُ مواعيدَ او توقعاتٍ لموعدِ ...
هل مشت الحكومة الى جلسةٍ قريبة، عابرةً مطبَّ قبرشمون، سالكةً المسارَ القضائيَ والسياسيَ والامنيَ الصحيحَ لحدثٍ كادَ ان يَحرِفَ البلادَ عن استقرارِها الامني وبعضِ السياسي؟ مؤشراتٌ ايجابيةٌ بعدَ مساعٍ مضنية، لم تُفصح عنها التصريحات، بل رصدتها المتابعاتُ لبعضِ التلميحات، ومُحَيّا الابتساماتِ التي تَلَت لقاء َ قصر بعبدا الذي جمعَ ...
هي اوهنُ من بيتِ العنكبوت.. فاسألوا محمد ربيع عليان، الفلسطينيَ ابنَ الاربعِ سنوات، الذي رمى حجراً على الصهاينةِ فاصابهم بشرطتِهم وهيبتِهم ولا انسانيتِهم وقوانينِهم المدعاة.. طفلٌ، ابنُ سنواتٍ اربعٍ زاخرةٍ بالعزةِ الفلسطينيةِ أكثرَ من عقودِ بعضِ الممالكِ والمشيخاتِ العربية، ارهبَ الكيانَ الذي استدعاهُ للتحقيق، والتهمةُ رشقُ الحجارةِ على دوريةٍ صهيونية.. ...
فَعَلَها حاكِمُ المنامةِ مجدداً، ووضعَ على مِقصَلَةِ الظلمِ ابرياءَ ذنبُهُم اَنَهُم نَطَقوا بلُغةٍ لم يَعرِفها يوماً: الحريةُ للشعبِ البَحريني، والنُصرةُ للشَعبِ الفِلَسطيني .. فالنِظامُ الذي استأنَسَ بالعبريةِ وارتمى في اَحضانِ المشاريعِ الصِهيونية، لن يَحتَمِلَ ثورةً سلميةً تُطالِبُ بحقوقِ الشعبِ البَحريني وتناصرُ الشعبَ الفِلَسطيني، تُعادي صفقةَ القرنِ وتَرسِمَ للبحرينِ عُمقاً من ...
جهادٌ وبناء، ومسارٌ من العطاء لم يبخلوا فيه بتقديمِ اغلى التضحيات، حتى عَطاءِ الدم بقرابينَ من الشهداء.. في ذكرى التأسيسِ لمؤسسةٍ جاهدت لتَبنيَ ما هدّمهُ الاحتلال، وتقديمِ ما امكنَ ليليقَ باهلِ المقاومةِ والوفاء، أطلَ الامينُ العامُ لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤكداً حِفظَ الامانةِ التي كانت منذُ السيد الشهيد ...
يقولُ المثلُ الشائع: اشتدي أزمة تنفرجي، وها قد اشتدت وتشعبت، فهل باتَ الفرجُ قريبا؟ يقاربُ المسؤولونَ الازمةَ كلٌّ على مقياسِه، فيما تتشعبُ التبعاتُ من حكومةٍ معلقةٍ الى ملفِ النفايات، وما بينَهما ملفاتٌ كثيرةٌ كانت قد طُمرت، وتتكفلُ الايامُ السياسيةُ المأزومةُ بنبشِها، على قاعدة اَنَّ “القلة تُوَلِّد الشجار”. تَفاءَلوا بالخيرِ تجدوهُ ...