حكومةُ الانقاذِ الوطني، مكتملةُ المواصفاتِ الدستورية، بثقةٍ برلمانية.. انها الحكومةُ التي حَمَّلَها منبرُ البرلمانِ الكثيرَ من الالقاب، من حكومةِ ارثِ التركةِ الثقيلةِ او حكومةِ الفرصةِ الاخيرة، بل حكومةِ الخيارِ المتاحِ لمن ارادوا للحكومة اَن تتشكلَ كما قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد.. اما مسارُها الالزاميُ والوحيدُ فهو السعيُ ...
كاِخوةِ يُوسُفَ جُلُّهُم وهُم مجتمعون، رَمَوا قُدسَهُم لاَعدائِهِم وعادوا الى شعوبِهِم يَتباكُونَ، والدمُ اليومَ حقيقيٌ وهم كاذبون .. صَفَّقوا لترامب ونتنياهو طويلاً خلالَ اِعلانِهِما صفقَةِ القرن، وبعضُهُم اَعانَهُ على جريمةِ العصر، وآخرونَ هَنأوهُ ببياناتِ الشكرِ على انهُ انهى القضيةَ الفِلَسطينيةَ في صفقةٍ صَنعوا حِبرَها وسيدفعونَ ثَمنَها، وارسلوا وُزراءَ خارجِيَتِهِم الى ...
على شَفَا وَهْمِ صفقةٍ يقفُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو واتباعُهما، وعلى مستقرِّ نصرٍ تقفُ فلسطينُ واهلُها ومن مَعهما.. ومعَ اطباقِ الزمنِ السياسي على وَتدَيِّ الارهاب، ذهبا ليضعا على طاولةِ الرهانِ الداخلي والخارجي آخرَ اوراقِ المقامرة: فلسطينُ، ومُسمى صفقةِ القرن.. اسميَاها صفقةً وهي الـمُعَدَّةُ من طرفٍ واحدٍ، وقرَناها بما يُسمَّى السلام، ...
لِضروراتٍ دستوريةٍ، ومَنعاً للمحظوراتِ الكارثيةِ اقتصادياً ومالياً، كانت الجلسةُ النيابيةُ لاقرارِ موازنةِ العامِ الفين وعشرين.. وضِمنَ الاجتهاداتِ الدستوريةِ واِيماناً بالحقِ المُطلَقِ بالتشريع، ولاَنَ موازنةً مُقَرةً خيرٌ من ايِ صرفٍ على القاعدةِ الاثني عشرية، كانَ تبريرُ الرئيس نبيه بري لعقدِ جلسةٍ بحضورِ رئيسِ الحكومة حسان دياب ممثِلاً حكومتَهُ قبلَ نَيلِها الثقة، ...
في آخرِ امتارِ الوصول، التي يُؤَمَّلُ ان تكونَ خاليةً من ايِّ قطوع، باتت الحكومةُ اللبنانيةُ العتيدة، والاعلانُ الليلةَ كما قالت مصادرُ القصرِ الجمهوري، بل خلالَ ساعاتٍ كما قالَ وزيرُ المال في حكومةِ تصريفِ الاعمال علي حسن خليل .. حكومةٌ تضمنُ أكبرَ تمثيلٍ ممكن، لن يغيبَ عنها تيارُ المردة، وسيَشغَلُ حقائبَها ...
على خطِّ التاليفِ جرعةُ تواصلٍ لحلحلةِ العقدِ حملَها لقاءٌ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون والرئيسِ المكلفِ حسان دياب ، والامالُ تبقى معقودةً على اعلانِ التشكيلةِ في اقرب وقت ، بل في اسرعِ وقت.. بانتظارِ هذه اللحظة، تتكثفُ الاتصالاتُ بينَ المعنيينَ المتفقينَ على ضرورةِ التاليفِ لاخراجِ البلدِ الى حيزِ التفاهماتِ ...
لن يستطيعَ دونالد ترامب وفريقَهُ على ما يبدو تَعدادَ الخسائرِ التي حققتها ضربةُ عين الاسد الايرانية، ومعَ كلِ تصريحٍ او اطلالةٍ اعلاميةٍ، يَتَكَشَّفُ المزيدُ من العَمى السياسي الذي اصابَ اِدارةَ ترامب، والنزفِ الحادِ في هيبتِها.. اصابت الصواريخُ الايرانيةُ القاعدةَ الاميركيةَ بشكلٍ دقيق،فكانَ التعتيمَ الاعلاميَ الاميركيَ ومحاولاتِ التشكيك، لكنَّ عَصفَها السياسيَ ...
وصلَ الى كرمان ، وما كُرِّمَ مثلُه في هذا الزمان، قائداً شهيداً واسطورةَ حبٍّ وجهاد.. وصلَ ليستريحَ مُحرِزاً احدى الحُسنيين، وبها سنُحرزُ ثانيتُهما -احرزَ الشهادة، وبها سنُحرزُ الانتصار- ردَّدَها الايرانيونَ في كلِّ ساح، وأكدَها القيمون على منابرِ العسكرِ والسياسةِ وفي كلِّ بيان.. أوصلَ البَحْرُ البشريُ جثمانَ الشهيدِ القائدِ اللواء قاسم ...
بينَ مقاماتِ الائمةِ وقلوبِ الاحبةِ كانَ طَوافُ الوَداعِ لقادةِ النصرِ والجِهاد.. آخِرُ الجولاتِ على الارض التي حرَّراها ورِفاقَهُما من الارهاب، كانت لجُثمانَيِ الشهيدينِ الكبيرينِ الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس وثُلَّةٍ من الشهداء.. لم يَعهَد عِراقُ الحزنِ تَشييعاً مَهيباً كهذا، ولم تكُن حروفُ بغدادَ العريقةُ لتَفيَ بلاغةَ الحزنِ والفَخرِ ...
حتى آخِرِ ساعاتِه، يُبقي العامُ الفينِ وتسعةَ عشرَ على نيرانِه مشتعلةً في غيرِ منطقةٍ من العالم.. فالنارُ التي اشعلَها الاميركيون لاحراقِ العراق، باتت تطالُ سفارتَهم، وصدَى صواريخِهم التي استهدفت مجاهدي الحشدِ الشعبي، ارتدَّت أرقاً يُقلقُ جنودَهم وقيادتَهم .. شيعَ العراقيونَ شهداءَ الحشد، وكتبوا بدمائهم على جدرانِ السفارةِ الاميركيةِ في بغداد ...