غيَّر فيروس كورونا قاعدة الحرب التقليدية القائمة على أنَّ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم بمعنى أن تخرج شاهرا سلاحك في وجه عدوك، وعلى ذلك كانت تقاس الشجاعة بمدى الالتحام مع العدو وجها لوجه، الا انه في زمن الكورونا، فان الشجاعة والغيرة على صحتك وصحة أهلك وشعبك وبلدك تعني التخفي ...
ليس من بابِ التكرارِ بل من أجلِ التوكيدِ، فانَّ تشخيصَ الواقعِ يُثَبِّتُ أن وباءً اخطرَ من كورونا مستحكمٌ ببعضِ السياسيين.. وليس من بابِ السجالِ بل من أجلِ التصويب فانَّ الاعتمادَ على المصادرِ الصهيونيةِ لبثِ الاشاعاتِ في الجسمِ اللبناني المصابْ – وفي هذا التوقيتْ – جريمةٌ مزدوجةٌ بحقِ اللبنانيين.. وليس من ...
العالمَ بينَ مؤشرينِ متعاكسين، لكنْ بنتيجةٍ واحدة. مؤشرُ كورونا الذي يواصلُ ارتفاعَه وانتشارَه بشكلٍ مخيف، ومؤشرُ النفطِ الذي يهبطُ بشكلٍ متهاوٍ ومعه اقتصاداتٌ وبورصاتٌ خليجيةٌ وعالميةٌ اَقفلَ بعضُها تفادياً للمزيدِ من الانهيار.. كورونا اتمَّ تمددَه في الاتحادِ الاوروبي وعزلَ الملايينَ في ايطاليا، وفَعَّلَ حضورَه في البلدانِ العربيةِ والشرقِ اوسطية والولاياتِ ...
اختراقٌ جريءٌ لجدارِ الازماتِ السميكِ في لبنانَ حققَهُ قرارُ رئيسِ الحكومةِ تعليقَ دفعِ اليوروبوندز ، وبعدَها انقسمَ القومُ الى ثلاثة : مرحبٌ مقتنعٌ بضرورةِ القرار ، وثانٍ ملاقٍ في منتصفِ الطريقِ انطلاقاً من الحاجةِ الى الحل ، وثالثٌ متضررٌ متربصٌ يجهزُ ادواتِ الهجوم.. ما قد يلجمُ يدَ الصنفِ الثالثِ ويؤخرُ ...
على كثيرٍ من المفترقاتِ يقِفُ اللبناني، تتجاذبُهُ حِبالُ الاَزَماتِ المتشعبةِ والمتشابكةِ، ليكونَ الرهانُ على ثباتِهِ وتحمُلِهِ ووعيهِ منعاً للاسوأ.. هكذا اصبحَ المشهدُ، مع ازديادِ وَطأَةِ فايروس كورونا، الذي اَلحَقَ الاداراتِ الرسميةَ اليومَ بالاجراءاتِ الوِقائية، وعَزَلَ مزيداً من الحالاتِ في منازِلِها، ورفعَ التدابيرَ الى درجةٍ اعلى. على المفترقِ المقابِل، يكمُنُ استحقاقُ ...
واِن بقيَ فيروس كورونا محصوراً في اصابةٍ وحيدةٍ تتماثلُ للشفاءِ في مستشفى رفيق الحريري، الا انَ الحكومةَ وفي بدايةِ جلستِها المخصصةِ للبحثِ في سبلِ الوقايةِ من كورونا تحدثت عن مجموعةِ فيروسات تعيشُ بينَنا همُها الوحيدُ محاولةُ الاساءةِ لسمعةِ الحكومة ، وأن تعجزَ عن التعاملِ مع ايِّ ازمةٍ حتى وان كانَ ...
تل ابيب تحتَ سيناريو “يومِ القيامة” كما سماهُ قادتُها العسكريون، والذي ستصنعُه صواريخُ حزبِ الله الدقيقةُ في ايِّ حربٍ مقبلة.. ولبنانُ تحتَ سيناريو “يومِ الحساب”، الذي فرضتهُ السياساتُ الاقتصاديةُ المنحرفةُ وعجّلت على البلدِ المأزومِ الى حدِّ الاختناق.. آخرُ الاستشاراتِ المكثفةِ التي يقودُها رئيسُ الحكومةِ حسان دياب في مساعيها لاجتراحِ بداياتِ ...
ليس للمقارنة حيث لا تصح المقارنة، وانما للتبصر والنظرِ بعين الحقيقة بين مَن حضر الى لبنان ومعه كل طروح الدعم والمساعدة بلا مقابل او مِنة، وبين من يقف على زناد التهديد والوعيد، ولم تَكفه كل العقوبات التي ساهمت بايصال لبنان باقتصاده وماليته الى الحضيض.. انه المشهد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ...
من اهلِ الحكمةِ والمقاومةِ الى اهلِ البصيرةِ والشهادة، اكثرُ من مهرجانٍ واِحياءٍ ووفاء، بل البناءُ على عطاءِ الدمِ حتى يبزغَ للامةِ فجرٌ جديد.. ومعَ المرحلةِ الجديدةِ التي فرضتها الحماقةُ الاميركيةُ باغتيالِ القائدينِ الشهيدينِ قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ومهّدت بها لاعلانِ صفقةِ القرن، وبعدَ المراحلِ التي اَتَـمَّتها المقاومةُ بدماءِ الشهداءِ ...
حكومةُ الانقاذِ الوطني، مكتملةُ المواصفاتِ الدستورية، بثقةٍ برلمانية.. انها الحكومةُ التي حَمَّلَها منبرُ البرلمانِ الكثيرَ من الالقاب، من حكومةِ ارثِ التركةِ الثقيلةِ او حكومةِ الفرصةِ الاخيرة، بل حكومةِ الخيارِ المتاحِ لمن ارادوا للحكومة اَن تتشكلَ كما قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد.. اما مسارُها الالزاميُ والوحيدُ فهو السعيُ ...