تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المناطق الحدودية والجنوبية اللبنانية، ضمن سياسة استهداف ممنهج تنفّذها الطائرات المسيّرة، متنقلة بين القرى والبلدات، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأفاد مراسلنا باستشهاد مواطن لبناني جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة يحمر الشقيف، في قضاء النبطية.
كما استشهد مواطن آخر في منطقة مطل الجبل بمدينة الخيام، إثر استهداف مباشر نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية، حيث كان يعمل على سطح أحد المنازل في حي طلعة الجبل، في إطار أعمال تمديدات صحية لربط المياه بين الطابقين العلوي والسفلي.
ويُعدّ حي طلعة الجبل من الأحياء المأهولة بالسكان، وقد عاد إليه الأهالي خلال الأيام الماضية على الرغم من الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل نتيجة الاعتداءات المتكررة. وبينما دُمرت بعض المنازل بالكامل، عمد السكان إلى ترميم ما أمكن من غرفها، في خطوة تعكس تمسكهم بأرضهم وحقهم في السكن والحياة الكريمة.
وتشهد مدينة الخيام حركة مدنية طبيعية، بعد أن عادت إليها مئات العائلات التي رمّمت منازلها وأعادت الحياة إلى المدينة، متحدّية بذلك سياسات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير السكان ومنع عودة الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق.
ورغم التحليق المستمر للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء المدينة، فإنها لم تُلقِ القنابل مؤخرًا، بخلاف ما يجري في قرى حدودية أخرى، في إطار سياسة مدروسة تقوم على الضغط والترهيب دون التورط الدائم في مواجهات مباشرة.
وفي تطوّر ميداني آخر، توغلت دبابة ميركافا إسرائيلية مسافة تُقدّر بكيلومتر واحد داخل الأراضي اللبنانية، انطلاقًا من خراج بلدتي عيترون ومارون الراس، قبل أن تعود أدراجها باتجاه نقطة تمركزها خلف الحدود.
المصدر: موقع المنار