الجمعة   
   18 07 2025   
   22 محرم 1447   
   بيروت 17:29

  توتر جديد في السويداء وتوغلات صهيونية في قطنا

عاد التوتر إلى الأراضي السورية، إذ بعد ساعات على إعلان وقف اطلاق النار في السويداء، عاد التوتر إلى مناطق في المحافظة.

وفي التفاصيل، فوسط أنباء عن اشتباكات بين مسلحي عشائر البدو والفصائل الدرزية في قرى وبلدات بريف السويداء الغربي، أفادت مصادر ميدانية أن المواجهات تركزت في محيط بلدات المرزعة وكناكر وخلخلة وسُجل أعنفها بالقرب من دوار المشنقة بمدينة السويداء، حيث استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية وأشارت المعطيات إلى سيطرة العشائر البدوية على دوار العنقود ودخلت مدينة السويداء، وبالتزامن نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت قرية لاهثة في محيط مدينة السويداء، ويُرجّح أنها أصابت مواقع لعشائر البدو المتحالفة مع قوات الأمن السورية.

كما شن سلسلة غارات استهدفت أرتالا لمسلحي العشائر في مدينة حمص وسط البلاد. وبحسب مصادر طبية ومحلية، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام إلى نحو 600 قتيل، بينهم ما لا يقل عن 275 عنصراً من قوات الأمن السورية والفصائل المسلحة المتحالفة معها.

واتهمت رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا، من وصفتها ” القوات الخارجة عن القانون” بخرق تفاهمات وقف اطلاق النار في محافظة السويداء، جنوب البلاد،

ولفتت الرئاسة السورية في بيان، الى ” أنّ ما جرى لاحقاً مثَّل خرقاً واضحاً لهذه التفاهمات، حيث قامت تلك القوات بارتكابات تتنافى كليّاً مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني”.

الغارات الصهيونية على سوريا جوّا ، واكبها العدو بتوغلات يومية في غير منطقة سورية

وتحدثَ ما يُسمى المرصدَ السوريَ لحقوق الإنسان عن توغلٍ إسرائيليٍ مفاجئِ في بلدةِ قلعة جندل ذاتِ الغالبيةِ الدرزية بريف دمشق وعلى بعدِ خمسةٍ وثلاثينَ كيلومتراً عن العاصمةِ دمشق. كما تحدثت مصادرُ محليةٌ عن وصولِ القواتِ الصهيونيةِ المتوغلةِ الى بلدة قطنة على بعدِ 10 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق.

الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق فوري في أحداث السويداء

من جهته، طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، التحقيق بشكل سريع في أعمال العنف التي شهدها جنوب سوريا في الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل زهاء 600 شخص.

وقال تورك إنّه يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة، داعياً إلى «إجراء تحقيقات مستقلة، سريعة وشفافة في كل أعمال العنف»، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأكد «اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي»، مشدداً على أن «الانتقام والثأر ليسا الحل».

وأشار بيان تورك استناداً إلى تقارير موثوقة إلى «انتهاكات وإساءات واسعة النطاق بما يشمل إعدامات خارج إطار القانون والقتل التعسفي والخطف وتدمير ممتلكات خاصة ونهب منازل».

وأضاف البيان أنّه من بين مرتكبي هذه الممارسات المحتملين «عناصر من القوى الأمنية وأفراد مرتبطون بالسلطات الانتقالية فضلاً عن عناصر مسلحين آخرين من المنطقة بينهم دروز وبدو».

ولفت البيان إلى أن التوتر الحاصل جنوباً تسبب بـ«نزوح جماعي» للمئات من أبناء قرى ومدينة السويداء.

وجاء كلامه بعدما انسحبت القوات السورية من السويداء في جنوب سوريا بعد اشتباكات استمرت عدة أيام، وعقب ذلك أعلنت العشائر السورية ما سمّته بـ«النفير العام» ضد أبناء المحافظة انتقاماً للبدو الذين كانوا جزءاً من القوات المهاجمة لها.

المصدر: مواقع إخبارية