الخميس   
   11 12 2025   
   20 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:58

“تجمع العلماء”: لماذا لم تتخذ الحكومة موقفا سياديا من تحليق طائرة تقل مسافرين صهاينة في سماء لبنان؟

أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى أنه “يصادف هذا اليوم، التاسع من كانون الأول، الذكرى العاشرة لليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة، هذه المناسبة التي تتوافق مع الذكرى السابعة والسبعين لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، تحت عنوان “اتفاقية الإبادة الجماعية”، وهي أول معاهدة دولية لحقوق الإنسان تعتمدها الجمعية العامة، وللأسف لم تتخلص الإنسانية من الجرائم التي تُرتكب ضدها، بل إن عملية الإبادة الجماعية مورست في عدة دول، وأكثر الدول ممارسة لهذه الجرائم هو الكيان الصهيوني الذي يمتلئ تاريخه بجرائم ضد الإنسانية، حتى وصل الأمر إلى تنفيذ إبادة جماعية بحق أهل غزة، ولم يستطع العالم وبفضل راعية الإرهاب العالمي الولايات المتحدة الأمريكية، النيل من الكيان الصهيوني ومعاقبته على جرائمه، خصوصا جريمة الإبادة الجماعية، على الرغم من صدور حكم عن المحكمة الجنائية الدولية بأنه يرتكب هذه الجريمة”.

ولفت إلى أن “الشعوب تتساءل اليوم عن ماهية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالما أن قراراتها تبقى حبرا على ورق إذا ما تعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني، وما معنى أن يكون هناك قرار صادر عنها من أجل منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ويستمر الكيان الصهيوني بارتكاب جرائمه؟”.

ودعا “شعوب العالم للتعبير عن سخطهم وغضبهم على سياسة الكيل بمكيالين التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية واعتبارها شريكة في جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ويجب أن تطالها العقوبات كما العدو الصهيوني الذي لم يكن ليستطيع ممارسة إرهابه وجرائمه لولا دعمها اللامحدود، بل ومشاركتها له في هذه الجرائم”.

واستنكر التجمع “استمرار العدو الصهيوني بحربه الظالمة على لبنان وانتهاكه للأجواء اللبنانية وقصفه للأماكن المدنية والسكنية، والتي كان آخرها قصفه لمساكن في جباع، ما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة في المعهد الفني والثانوية الرسمية، الأمر الذي قابله المواطنون بالصمود وأصروا على استمرار التعليم في هاتين المؤسستين التعليميتين”.

وسأل “الحكومة اللبنانية عما أعلنت عنه القناة 12 الصهيونية، بأن طائرة صهيونية تقل مسافرين صهاينة حلقت في سماء لبنان كانت في طريقها إلى مطار بن غوريون، وكيف تعاملت الحكومة مع هذه الحادثة؟ ولماذا لم يُعمل على اتخاذ موقف سيادي من هذا الانتهاك الفاضح للأجواء اللبنانية؟”.

كما استنكر “إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال عدد من الشبان خلال حملة اعتقالات طالت عشرين ناشطا وأسيرا محررا في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس”، معتبر أن “هذه الاجراءات الصهيونية نقض لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين المقاومة والكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الامريكية”.

واستنكر ايضا، “استمرار العدو الصهيوني بانتهاك الأراضي السورية، والتي كان آخرها إقدام قواته على اعتقال شاب خلال مداهمة منزله في حوض اليرموك غربي درعا، وهذا الأمر يدل على أن تباشير المقاومة بدأت تلوح في الأفق، وهو ما عبّرت عنه صحيفة معاريف الصهيونية بأن الكيان الصهيوني قلق من تكرار الاشتباكات بين الجيش الصهيوني وأهالي المناطق الحدودية السورية خلال الفترة الأخيرة، وساعد على تأكيد هذا الأمر الهتافات الداعمة لغزة والمناهضة للكيان الصهيوني التي سمعت خلال العرض العسكري في دمشق”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام