عقدت لجنة اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في محافظة الشمال اجتماعها الدوري في دارة إبراهيم الحاج في بلدة مجدليا – قضاء زغرتا، بحضور رئيس اللقاء جهاد بلوق، منسق اللجنة جورج قسطنطين العيناتي، أمين السر الدكتور باسم عساف، وعدد من الأعضاء.
افتتح المنسق جورج قسطنطين العيناتي كلمته بالتأكيد على “الإرادة القوية للخروج من المعاناة التي يعيشها المزارع اللبناني، والحل يكون عبر عمل منظم وجاد بعيدًا عن المصالح الفردية”. وأشار إلى أنّ “وجود أكبر غابات الزيتون في المنطقة مهملة حتى اليوم دليل على الإهمال الرسمي التاريخي للقطاع”، مضيفًا أنّ “اللقاء الميداني الحالي يعكس مشروعًا وطنيًا زراعيًا صادقًا”.
من جانبه، استعرض رئيس اللقاء جهاد بلوق جدول الأعمال، وتناول ملف الصندوق التعاضدي للتعويض عن الكوارث الطبيعية وملف الضمان الصحي، مشيرًا إلى متابعة هذين الموضوعين مع وزير الزراعة، والتواصل مع النائب أيوب حميد، رئيس لجنة الزراعة النيابية، تمهيدًا لعقد لقاء الأسبوع المقبل.
وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل السجل الزراعي في مختلف المناطق اللبنانية، وحثوا المزارعين على التسجيل للاستفادة من برامج الدعم، مع تحديد عدد من بلدات الشمال لإطلاق ورش توجيهية بالتعاون مع البلديات والمخاتير. كما تم التأكيد على أهمية رش النصوب والأشجار البرية، خصوصًا الصنوبر والزيتون، لمكافحة أمراض عين الطاووس والدبان، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي بالتعاون مع اللجان الزراعية ومع معرض طرابلس الدولي.
وأقرّ الحاضرون تشكيل لجان منبثقة عن اللجنة المركزية في أقضية الكورة والمنية والضنية وزغرتا وطرابلس وبشري والبترون، على أن يكون لكل لجنة مندوبون في لجنة المحافظة، مع تسمية عدد منهم للشروع في العمل الميداني. كما شددوا على أهمية التعاون مع الجهات الزراعية الرسمية، ومنها المشروع الأخضر، مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، مديرية التعاونيات الزراعية، وغرف التجارة والصناعة والزراعة، لضمان تنفيذ المشاريع بشفافية.
كما ناقش الاجتماع ملفات البذار ومنع الغش، ونشاط لجنة الزيتون المركزية، وطلبات انتساب أعضاء جدد، بالإضافة إلى ملف البيوت البلاستيكية وتشجيع الزراعة المتخصصة داخلها.
وفي الختام، تم الاتفاق على إجراء زيارات رسمية متتابعة للوزارة والمصالح الزراعية لمتابعة هذه القضايا ووضعها موضع التنفيذ ضمن برنامج اللقاء الوطني للزراعة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
