الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:27

“الأونروا”: 75 ألف نازح في غزة يحتمون في مبانٍ مكتظة ومتضررة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أنّ ما لا يقلّ عن 75 ألف نازح فلسطيني يحتمون اليوم في أكثر من مئة مبنى تابع لها في قطاع غزة، معظمها متضرر جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو عام، وتعاني من اكتظاظ خانق وانعدام شبه تام للخدمات الأساسية.

وأوضحت الوكالة في بيانٍ صدر الثلاثاء أنّها تدير حالياً أكثر من سبعين ملجأ في مختلف مناطق القطاع، تؤوي عشرات الآلاف من العائلات التي نزحت قسراً بعد تدمير منازلها، مشيرة إلى أنّ العديد من هذه الملاجئ تفتقر إلى الحدّ الأدنى من مقومات الحياة من مياه وكهرباء وصرف صحي، فضلاً عن النقص الحاد في الغذاء والدواء.

ولفتت “الأونروا” إلى أنّ الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، مع تعذر وصول المساعدات نتيجة الحصار المشدد واستمرار العدوان، مشددة على أنّ الدمار الواسع الذي لحق بالبنى التحتية والطرق والمستشفيات والمرافق العامة يجعل من أيّ استجابة إنسانية فعالة أمراً بالغ الصعوبة.

وفي وقتٍ سابق، حذّرت الوكالة من أنّ مبانيها نفسها لم تسلم من الاستهداف، حيث تعرّضت عشرات المدارس والمراكز التابعة لها لأضرار مباشرة، رغم أنّها تُستخدم كملاجئ للمدنيين، مؤكدة أنّ المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وفي سياقٍ متصل، أشارت منظمة الإغاثة “الإنسانية والإدماج” إلى أنّ عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في القطاع قد تستغرق بين 20 و30 عاماً، محذّرة من أنّ غزة تحوّلت إلى “حقل ألغام مرعب وغير محدد المعالم” نتيجة كثافة القصف واستخدام أنواع متعددة من الذخائر.

ونقل موقع “المونيتور” عن خبير المنظمة في إزالة المتفجرات نيك أور قوله إنّ “إزالة الذخائر بشكل كامل أمر شبه مستحيل، لأنّ كثيراً منها مدفون تحت الأرض، وسيمثل تهديداً دائماً لحياة المدنيين ولعمليات إعادة الإعمار لسنوات طويلة قادمة”.

ويأتي هذا التحذير الجديد في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع براً وجواً وبحراً، وما يرافقه من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط صمت دولي متواطئ، وعجز المنظمات الدولية عن فرض ممرّات آمنة أو تأمين حماية حقيقية للسكان المدنيين.

المصدر: وكالات