الجمعة   
   17 10 2025   
   24 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 01:52

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الخميس 16\10\2025

من شمسطار البقاعيةِ الى الناقورة وكوثريةِ السياد وبنعفول في الجنوبِ تَوزَّعَ العدوانُ الصهيونيُ الذي سُمعت اصداؤه في عمومِ البقاعِ والجنوبِ وصولاً الى مدينةِ صيدا حيثُ تلا رئيسُ الحكومةِ نواف سلام ثوابتَ حكومتِه بحصرِ السيادةِ بيدِها وبسطِ سلطتِها على كاملِ اراضيها واعداً الجنوبيينَ بالعودةِ والاعمار..
ولانَ الاَعمارَ بيدِ الل فانَ املَ كلِّ لبنانيٍّ قبلَ اَن تطالَه الغاراتُ الصهيونيةُ فيرتقيَ شهيداً اَن يرى حكومتَه ترتقي بادائِها السياديّ بما يتناسبُ معَ سرعةِ التمادي الاسرائيلي، فترفعَ صوتَها السياسيَ وتُكثّفَ حَراكَها الدبلوماسيَ ولا تُيَتِّمَ خطوةَ الشكوى الى مجلسِ الامنِ ضدَّ اسرائيلَ على خلفيةِ اعتداءِ المصيلح، معَ العلمِ انَ هذه الشكوى لم تَكتمل بعدُ ربما لانَ الخارجيةَ اللبنانيةَ لم تَعتَد صياغةَ مثلِها رغمَ ما يقاربُ الخمسةَ آلافِ خرقٍ واعتداءٍ صهيوني، او لان الوزيرَ يوسف رجي مشغولٌ بالالتفاف على قانون الانتخابي ..
ورغمَ كلِّ هذا العدوانِ فانَ لبنانَ ملتزمٌ بالقرارِ 1701 كما أكدَ الرئيسُ نبيه بري الذي دعا المجتمعَ الدوليَ الى تحملِ مسؤولياتِه بالضغطِ على تل ابيب لسحبِ قواتِها ووقفِ اعتداءاتِها..
امّا رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون فبدا مستعداً للقيامِ بأيِ شيءٍ يجعلُ لبنانَ مرتاحًا ويُبعِدُ عنه شبحَ الحربِ ويؤمِّنُ تحريرَ الجنوبِ وإعادةَ الإعمار – كما قال . والاملُ ان يكونَ القولُ هذا مُحَصّناً من الطروحاتِ التي تَستعدُّ الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ لاغراقِ المنطقةِ بها تحتَ عناوينِ السلامِ مقابلَ الاعمار..
وعَودٌ على بَدءٍ لكلامِ سلام فانَ الاعمارَ واجبُ الحكومةِ تِجاهَ الجنوبيين والبقاعيين والضاحيةِ وليس مِنّةً من احد، على املِ الّا يبقى الانصياعُ للاوامرِ الاميركيةِ سِمَةَ اداءِ السلطةِ كحاكمِ مصرفِ لبنانَ الذي يتجاوزُ حدَّ القانونِ ويتعسفُ باستخدامِ السلطةِ عبرَ قراراتِه بحقِ جمعياتٍ تساعدُ الجنوبيينَ، ولبنانيينَ موضوعينَ على لوائحِ العقوباتِ الاميركية، بما يهددُ الامنَ الاجتماعيَ والاستقرارَ الاقتصاديَ كما حذرت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة..
اما استقرارُ حالِنا وامانُ مستقبلِنا فمع اجيالِ السيد الذين ملأوا الساحاتِ والقلوبَ بفيضِ الامل، فحياهم الامينُ العامُّ لحزب الل سماحةُ الشيخ نعيم قاسم برسالةِ ودٍ وامتنان مؤكداً لهم اننا معكم لن تهزمَنا إسرائيل ، ومعكم ستبقى فلسطينُ وستبقى القدسُ طريقَ الحق، وستبقى الرايةُ مرفوعةً باذن الل..
وعلى طريقِ القدس التي لن تُقفَلْ قبلَ الوصولِ ارتفعَ اليومَ قائدٌ جهاديٌ كبيرٌ شهيداً على طريقِ الحق هو رئيسُ اركانِ الجيشِ اليمني الفريق محمد الغماري، الذي ما استراحَ قبلَ ان يُتِمَّ جهادَه، واحسَنَ اسنادَه لغزةَ واهلِها الصابرينَ المنتصرينَ لا مَحالة..
بقلم علي حايك
تقديم: محمد قازان

المصدر: موقع المنار