قُتل 15 شخصاً وجرح 12 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، في قصف استهدف سوقاً في مدينة الفاشر بشمال دارفور في غرب السودان أمس.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الفاشر وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء بأن المستشفى يعاني من “نقص في الأدوية، حتى الشاش الذي نغطي به الجروح انعدم”، موضحاً أنه “أصبحنا نستخدم قماش الناموسيات التي تحمي من الناموس لربط الجروح”.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان، إن “ميليشيا (الدعم السريع) شنت هجوماً بطائرة مسيرة استهدف سوقاً محلياً مكتظاً بالمدنيين في مدينة الفاشر ما أسفر عن سقوط أكثر من 27 بين قتيل وجريح”.
وتعاني مدن إقليم دارفور من نقص كبير في الإمدادات الطبية والغذاء، بسبب عدم وصول المساعدات جراء العنف وقطع الطرق والاتصالات.
وكان هجوم لقوات “الدعم السريع”. الجمعة قد أسفر عن مقتل 75 شخصاً على الأقل، باستهداف طائرة مسيرة لمسجد كان يضم نازحين اضطروا إلى الفرار من مخيم أبو شوك في ضواحي الفاشر.
وتتعرض الفاشر التي تحاصرها «الدعم السريع» منذ أكثر من عام، لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، ولا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب.
ومطلع الأسبوع، حذر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة مع “فرانس برس”، من أن “جزءاً كبيراً من هذا العنف يذكرنا بما حدث قبل عشرين عاماً في دارفور، الدلالات العرقية للعنف والأساليب المتبعة”، كاشفاً عن “اغتصاب نساء وتجنيد أطفال قسراً، وبتر أطراف وعنف ضدّ المعارضين”.
وقال غراندي إن “هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، بوجود 12 مليون نازح بينهم أربعة ملايين لجأوا إلى دول مجاورة تشهد بدورها عدم استقرار أيضاً.
وتسيطر “الدعم السريع” في الوقت الراهن على جزء كبير من مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي الفاشر، وبحسب الأمم المتحدة، فرّ نحو 90 في المئة من سكان المخيم الذين ناهز عددهم 200 ألف شخص العام الماضي.
وإذ تحاصر قوات “الدعم السريع” 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر، تحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي في ظل توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
المصدر: مواقع إخبارية