قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط إن عدم تخفيف معاناة الشعب اليمني الإنسانية التي صنعها تحالف العدوان السعودي بشكل متعمد، يعني أن التحالف هو من يرفض الهدنة، وليس من يتبنى المطالب المحقة لشعبنا اليمني.
جاء ذلك خلال استقبال المشاط الاربعاء، مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له.
واستعرض الجانبان في هذا اللقاء، “جهود المنظمة الاممية لتوسيع الهدنة في ظل تعنت دول العدوان الأمريكي السعودي على المطالب الإنسانية المحقة للشعب اليمني والذي تسعى إلى تفريغ أي هدنة محتملة من محتواها”.
واكد رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن “أن الظلم الذي لحق بشعبنا اليمني جراء العدوان والحصار كبير جداً، مقارنة بالمطالب الإنسانية البسيطة التي يقدمها من صرف لمرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين ورفع الحصار”.
وسلط هذا المسؤول في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية، الضوء على “عمليات النهب المستمرة للثروة السيادية اليمنية من قبل العدوان ومرتزقته والتي يمكن أن تغطي المرتبات لسنوات وبما يجعل تسوية هذا الملف بسيطا جداً لولا إرادة دول العدوان في استمرار معاناة أبناء الشعب اليمني”.
واضاف “نحن نريد أن نحقق مطالب شعبنا اليمني بالسلام المشرف والعادل”؛ مبينا ان “صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي للشعب اليمني وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبل بتجديدها”.
وتابع المشاط “لأن قبولنا للهدنة بهذه الطريقة يعتبر قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا اليمني العزيز بطريقة أشرس من الحرب العسكرية”.
واستطرد قائلا “نحن لم نطلب من أحد أن يمّن على شعبنا اليمني وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها، ومن يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقع منا أن نقدم له الورود”.
المصدر: المسيرة