سلط تقرير أمني إسرائيلي، يوم السبت، الضوء على تشكيل جيش الاحتياط لدى إسرائيل والذي يفوق تعداده الـ120 ألف جندي.
وبين التقرير الذي نشرته القناة “12” العبرية استناداً إلى محافل عسكرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن تشكيل جنود الاحتياط بحاجة إلى إعادة تأهيل سعياً للحصول على رد فعل، على غرار ما كان يفعله في السابق ساعة الحرب.
وأشار إلى أن وجه المجتمع الإسرائيلي تغير عن السابق وأنه لا يمكن للجيش الانتصار في حرب متعددة الجبهات دون تشكيل احتياط فعّال وعالي التدريب؛ حيث ضاعف الجيش العام 2021 من تدريباته لجنود الاحتياط، وذلك كجزء من خطة عسكرية.
وجاء في التقرير أن من الملفات الأكثر أهمية على طاولة قائد الأركان القادم “هرتسي هليفي”، والذي سيتسلم مهام منصبه يناير/ كانون ثاني العام المقبل، تشكيل جنود الاحتياط؛ إذا يمثّل اليوم ما نسبته 1% من سكان الكيان ويتدرب هؤلاء لسيناريوهات الحرب مرة كل 3 سنوات.
كما حذرت المحافل العسكرية من أن تفعيل جنود الاحتياط في عمليات محدودة في غزة لن يصمد أمام معركة جدية في الشمال، إذ ستتعرض الجبهة الداخلية خلالها لهجمات عنيفة، معتبرة أن الاهتمام بتشكيل الاحتياط أكثر ما يقلق الدوائر العسكرية، حيث كان يخدم واحد من كل 5 جنود في السابق ضمن منظومة الاحتياط، الأمر الذي تراجع اليوم بشكل كبير.
ووفقاً للمعطيات يبلغ تعداد جيش الاحتياط حوالي 500 ألف جندي بالسجلات الرسمية (490 ألف جندي على وجه الدقة)، بينما لا يخدم منهم فعلياً سوى 120 ألف جندي وتبلغ نسبة مثولهم للتدريبات 70% فقط وهي نسبة متدنية مقارنة بالسنوات السابقة.
ومع ذلك فلا زال 11% من جنود الاحتياط على رأس عملهم على الرغم من تجاوزهم للعمر الملزم والذي يعفي فيه الجنود من الخدمة ويواصلون التطوع، في الوقت الذي يشكل فيه عامل النساء 17% من تشكيل الاحتياط مقارنة مع 13% في العام 2010.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتياط تشكل اليوم 1% من مجمل سكان إسرائيل مقارنة مع 20% خلال السنوات التي أعقبت قيام دولة إسرائيل.
وأجرى التقرير مقارنة بين تشكيل جنود الاحتياط والجنود النظاميين، لافتاً إلى وجود فجوة كبيرة بين التشكيلين لصالح الجنود النظاميين وخاصة في مجال الاستعداد والمهنية والاستعداد للحرب والتأقلم مع ميدان القتال الحديث.
وركز التقرير على أن تراجع أداء تشكيل الاحتياط يضع الجنود النظاميين تحت ضغط كبير ويمس بفرص نجاح الاجتياحات البرية وقدرة الجيش على المبادرة لعملية برية ناجعة وفعّالة، وبالتالي يسهم بتخلف منظومة جيش الاحتياط في إضعاف سلاح المشاة برمته.
فيما يدرس الجيش إحياء فكرة “الدفاع عن الحدود” التي أقرها أول رئيس وزراء لإسرائيل دافيد بن غوريون والتي تنص على انخراط جنود الاحتياط بسرعة في عمليات حماية ودفاع عن الحدود القريبة من مكان سكنهم مشكلين إطار حماية أولي أمام سيناريوهات تسلل مقاتلين من حزب الله أو حماس إلى حين وصول قوات الجيش النظامية.
فيما يفيد الشعور العام لدى قادة وجنود الاحتياط أن غالبية جنود الاحتياط لا يستوفون معايير الاستعداد الصحيح للسيناريوهات الطارئة.
المصدر: القناة 12 العبرية